الخميس, 08 سبتمبر 2011 11:35

المواطنون.. وسعودي تل

قييم هذا الموضوع
(0 تقيم)

هذه التهديدات الساخرة التي ترسلها شركة سعودي تل إلى المشتركين في الهاتف الآلي بين حين وآخر بحق وبغير حق عبر الإعلان بالصحف أليس لها آخر؟!

وهل قامت شركة بواجباتها في إيصال الفواتير إلى المشترك حتى يحق لها إرسال هذه التهديدات؟!

أنا شخصيا مع الشركة في قطع الحرارة عن كل مواطن يتقاعس عن الدفع بعد وصول الفاتورة إليه وتجاوز المدة المحددة للتسديد.

وأنا معها أيضا في أن بعض الناس لا ينفع معهم إلا هذا الأسلوب ولا يشعرون بالواجب إلا إذا دق ناقوس الخطر ولكن ليس كل الناس هذا خلقه أو إحساسه.

إن المواطن في حيرة من أمر هذه الشركة إذ لم يجد من ينصفه منها فأصبحت الحاكم بأمرها تقطع وتوصل وتحكم بالمبلغ الذي تريد دون معقب لحكمها وقد نشرت إحدى الصحف قبل أيام عن فاتورة بمبلغ ضخم تضاءلت أمام إصرار المواطن بالمراجعة والحاجة إلى مبلغ صغير وصغير جدا.

ولقد سبق لي أن طالبت عبر هذه الصحيفة بضرورة إيضاح الفواتير ليتمكن المواطن من مراجعتها والتسديد عن يقين لا بأسلوبها الرمزي الحالي فلم يتحقق أي شيء وبقيت الفاتورة كما هي طلاسم في طلاسم لا يحلها إلا موظفو سعودي تل.

والأنكى من ذلك أن الشركة تصدر فواتيرها بواسطة مقاول فيصل إلى بعض المشتركين ولا تصل إلى البعض الآخر، ثم ترسل إنذاراتها بالصحف فيفزع من لم تصله الفاتورة ويتصل بها فتجيبه بالانتظار.. وينتظر ولكن دون جدوى.. وبعد المراجعات المتكررة يقال له تعال خذ غيرها ولا يجد المواطن بدا مم مراجعتها وإلا فالويل والثبور وقطع الحرارة.

فهل المطلوب من المواطن أن يترك أعماله ليتفرغ للتردد على الشركة بمطالبتها بالفاتورة؟!

وعلى سبيل المثال لا الحصر فإن فاتورة "مطابع الثقافة – مكة الزاهر شارع الندوة" رغم هذا العنوان الطويل العريض أعيدت إلى الشركة من الموزع مشروحا عليها "غير معروف" فإذا كان هذا هو حال مطابع الثقافة بمكة فما هو الحال بالنسبة لبقية المشتركين؟!

وفي رأينا أن الطريق الوحيد لتخفيف مشاكل الهاتف الآلي والذي سيريح الشركة والمواطنين في آن واحد هو إعطاء المشترك عدداً محدداً من المكالمات في العام بدون أجر ثم مطالبته في أول العام ببدل الاشتراك دفعة واحدة وفي آخر العام بأجرة المكالمات الزائدة عن استحقاقه وفي هذا تخفيف كبير عن الأعباء المترتبة على الفواتير وتوزيعها ومشاكلها، والمشتركون – في نظري – سيرحبون بهذا الأسلوب.

المطلوب من وزارة المواصلات التدخل لوضع حد لهذه الإشكالات بين الشركة والمواطنين والله من وراء القصد.

ملاحظة عابرة

المؤتمرات الصحفية التي يقدمها التلفزيون رغم أنها موفقة وقيمة فإنها في حاجة إلى بعض التركيز فمن الملاحظ أن بعض من يحضرونها لتوجيه الأسئلة إلى المسئول بنقصهم الخبرة والاختصاص في الموضوع مدار البحث رغم ما يتمتعون به من ثقافة عالية وسعة اطلاع في اختصاصهم.

جميل جدا لو يتفضل مقدم البرنامج الدكتور الشبيلي ويطعم هؤلاء السائلين ببعض أصحاب الاختصاص ليكون النقاش أكثر فائدة.

معلومات أضافية

  • العــدد: 187
  • الزاوية: كل خميس
  • تاريخ النشر:
  • الصحيفة: المدينة
الذهاب للأعلي