جميل جداً أن تهتم الدولة على مختلف المستويات بالتوعية الإسلامية فتجند لها كل طاقاتها فالتوعية الإسلامية للحجاج الوافدين والمواطنين المقيمين هي رسالة هذه المملكة الأولى.
فلقد بذلت لجنة التوعية الإسلامية المشكلة من وزارة الحج وإدارة الدعوة والبحوث الإسلامية وبعض الجهات الأخرى في موسم الحج الماضي جهوداً مشكورة مبرورة رغم تأخر تشكيلها والشروع في أعمالها ويرجى لها مزيد من التوفيق في السنوات القادمة بإذن الله.
إلا أن لنا على أعمالها بعض الملاحظات نود أن نضعها تحت نظرها لعل فيها ما يفيد ويكون جديراً بالدرس.
أولى ملاحظاتنا أن المدرسين أو الوعاظ الذين انتدبتهم للتدريس والوعظ بالمسجد الحرام كانوا يتخذون لهم مجالس بجانب أحد الأعمدة ثم يقرءون من كتب في أيديهم ولا يظهر عليهم ما يدل على أنهم مدرسون أو وعاظ لإرشاد الحجاج فالمفروض في الواعظ أو المرشد أو المدرس أن يقف وقفة تلفت إليه الأنظار ثم يتحدث بصورة تجذب إليه المستمعين والمستفيدين أما أن يجلس ويقرأ من كتاب فإن أول ما يتبادر إلى ذهن الناس أنه إنما يقرأ لنفسه أو يكرر ليحفظ..
أما ملاحظتنا الثانية فهي ليست عليها ولكنها عامة وهي أن كثيراً من الحجاج يرغبون الاستفتاء في أمور تتعلق بحجهم وعمرتهم وجميع مناسكهم ولا يجدون ذلك في دور مطوفيهم ولا مجالس سمرهم.
فلو أن لجنة التوعية اتفقت مع كبار المطوفين وبعثت إليهم وعاظ ومرشدين للجلوس ساعة كل ليلة للاستماع إلى أسئلة الحجاج والرد عليها وتبصيرهم بأمور نسكهم لكان ذلك من أفضل أعمال التوعية وخاصة أن أكثرية الحجاج يجهلون أحكام المناسك ويظلون يتخبطون فيها أو يستفتون غير أهل الفتوى وربما يفتونهم بغير علم.
حواجز المرور
فكرة حواجز المرور التي اتخذها رجال المرور منذ مدة وتوسعوا فيها بصورة أزعجت أصحاب السيارات وسائقيها والتي عارضناها بشدة منذ البدء فيها وقلنا أنها اتخذت وسيلة لإراحة جندي المرور بحيث لم يعد أكثرهم يتحمل جهداً في توزيع سير السيارات بل يقف كالمتفرج.
هذه الفكرة أعلن عنها في حديث صريح قائد مرور الرياض بهذه الصحيفة أن التجربة أثبتت فشل هذه الفكرة وأنه بدأ بإزالة الحواجز التي سببت مركزة السير في شوارع طولية مما يعطل أصحاب السيارات وتدور السيارات في حلقة مفرغة.
ومن المؤسف أن أصحاب الأفكار عندنا إذا طلعت في رأسهم فكرة كهذه يبالغون في تنفيذها ويتوسعون ويتتابعون دون إنتظار نتائج التجربة واستعمال التطبيق التدريجي بل أن البعض يصم أذنيه عن النصيحة في عناد انتصاراً لفكرته.
لقد توسع رجال المرور في مكة وغيرها من مدن المملكة في استعمال الحواجز وقتل الطرق بصورة أزعجت سائقي السيارات وركابها وطالما لفتنا نظر المسئولين عنها إلى ذلك ولكن دون جدوى وآخرها حواجز مستشفى أجياد ومستشفى الزاهر.
والآن وقد شهد شاهد من أهله وقالها مدير مرور الرياض أن فكرة الحواجز أثبتت فشلها وقام فعلاً بإزالتها. هل يقتدي به أخوته من قادة المرور في مدن المملكة الأخرى فيرفعون هذا العنت عن رقاب المواطنين أو يبقونها على الأقل في أضيق الحدود.
نرجو فالرجوع إلى الحق فضيلة أو فريضة على الأصح..
هامش:
مواطن رمز لنفسه أخوكم في الله عبد الله يشكو من كثرة المراجعين وفئة الموظفين في مديرية الجوازات والجنسية بمكة الأمر الذي يؤخر الإجراءات بعض الوقت رغم ما يبذله هؤلاء الموظفون من جهد مشكور.
ويتساءل متى يبني المجمع الذي يضم الدوائر الرسمية بمكة للتخفيف عن المواطن من الانتقال من حارة إلى حارة.
يغيب عن أذهان المسئولين – هو أن نكون المتاجر بارتفاع يحمي من خطر السيول، وأن يكون ارتفاع المتاجر نفسها عالياً أو من طابقين ليكون متجراً ومستودعاً وأن تنشأ فوق ذلك مكاتب تقام فوقها متاجر تكون واجهتها على شارع الملك.
وأولاً وقبل كل شيء نود التعجيل بهذا المشروع للتخفيف من ويلات الهدميات القادمة التي تقتضيها مشروعات توسعة أخرى والله الملهم للصواب.
تشجير طريق المشاة
طريق المشاة بالحج في وضعه الجديد وبفضل جهود سمو رئيس لجنة الحج العليا وسمو نائبه أصبح طريقاً مثالياً لا يسع سالكه إلا أن يرفع أكف الضراعة إلى الله ليجزي حامي الحرمين وقائد الحجيج بمزيد من التوفيق والعون والرعاية.
شيء واحد ينقصه لا أدري هل فكرت فيه أمانة العاصمة ووضعته في حسابها ربما ذلك ولكنه لم يعلن عنه ولكني أود الإشارة إليه من باب التذكير ذلك الشئ هو تشجير جانبيه بالأشجار المظللة التي تقي المشاة حر المهاجرة من ناحية وتعطيه مسحة من الجمال والتنظيم إضافة إلى ما يتسم به من جمال وبتنظيم حالي.
ولعل هدية "غينيا" من الأشجار التي قدمتها لأمانة العاصمة يوجه بعضها إلى هذا الطريق.
هامش
سكان حي البيبان – خلف عمارة الأوقاف – يشكون من انقطاع الماء عن دورهم فترة طويلة، ويرجون سعادة مدير عام العين العزيزية وعين زبيدة الاهتمام بإرسال الماء إليهم الذي لا يستغنى عنه حي. وشكرا.