الخميس, 08 سبتمبر 2011 12:28

المسافرون والسيارات والمطوفون.. والحجاج

قييم هذا الموضوع
(0 تقيم)

نشرت بعض الصحف خبراً صغيراً قد لا يراه ولا يعلم به أكثرية المواطنين، يقول هذا الخبر أن وزارة الداخلية أبلغت مختلف موانئ المملكة: البرية والبحرية بعدم السماح للمواطنين والأجانب بتصدير سياراتهم إلى خارج المملكة إلا بعد موافقة وزارة الداخلية على ذلك التصدير..

والخبر في نظرنا هام جداً ينبغي أن يبرز وينشر ويذاع تلفزيونياً وإذاعياً وصحفياً.. مع الإيضاحات اللازمة لكيفية الحصول على هذا الترخيص : هل من وزارة الداخلية ومقرها الرياض. والمواطنون والأجانب الذين يصدرون سياراتهم موزعون في مختلف أنحاء المملكة وأكثرهم يصدرها أو على الأصح يخرجها معه إخراجاً مؤقتاً للاصطياف ثم العودة بها؟!

الإيضاحات المطلوبة: ماذا يقصد بالتصدير؟! التصدير المؤقت؟ أو التصدير للتجارة؟! وما هي الشروط التي تجيز التصدير والعوائق التي تمنع ؟! ليعرف ذلك المواطن فلا يتعب نفسه والجهات الرسمية بإجراءات الطلب، وتكون النتيجة الرفض، فلا يتقدم بالطلب إلا من تأكد من أحقيته في التصدير وما هي الجهة التي يتقدم إليها؟! وزارة الداخلية بالرياض؟! أم الإمارات أو دوائر الشرطة؟ وما هي المدة التقريبية لإمكانية إنهاء الإجراءات والسماح بالتصدير أو منعه؟

نرجو أن تتفضل وزارة الداخلية بنشر هذه الإيضاحات لئلا يفاجأ المواطن وهو على الحدود وقد قطع مسافات شاسعة بهذا الإجراء الجديد فيتحمل مشكلة العودة..

المطوفون.. والحجاج

الذين يظلمون المطوفين ويحملونهم مسئولية كل ما يلاقيه الحاج من مصاعب ومتاعب اكتفاء بالاستماع إلى الشكوى من طرف واحد، أقل ما يوصفون به أنهم لا يدرون شيئاً عن دقائق متاعب الحجاج وأسبابها ولقد أعجبتني كلمة منصفة نشرها مسئول من حكومة الإمارات في مجلة (أخبار دبي) بتاريخ 16 ديسمبر عام 76، بعد موسم الحج الماضي..

وصف فيها ما يلاقيه حجاج بلاده من متاعب ومصاعب أثناء الحج بسبب سوء تصرف المقاولين، ولم يقل الحكومة السعودية ولا رجالها ولا الشعب السعودي، والغلاء والاستغلال إلخ.. المعزوفة التي يرددها بعض الحجاج، ويسير في ركابهم – مع الأسف – بعض إخواننا السعوديين.

لقد اعترف المسئول المنصف بعد أن قال: "14 حاجا في غرفة مظلمة.. ودجاجة لعشرة حجاج".. "حجاج يتيهون في المطار وآخرون يبيتون في مطلع الدرج".. أعترف أن ذلك بسبب المنافسة بين المقاولين وضآلة ما يدفعه الحاج مقابل مصاريف الحج.

وأقترح على حكومته تحديد تكليف الحج وقصر الحج على القادرين أو تغطية الفرق، وتطبيق النظام الذي تتخذه حكومة إيران نحو حجاجها كأنموذج مثالي.

ليت من يكتبون عن الحج والحجاج من الخارج والداخل ينصفون هذه البلاد مطوفيها وأفرادها، وحكومتها، ويطالبوا حكومات الحجاج بتنظيم أمور حجاجها، وتوعيتهم.. فإن كثيراً من الحجاج يظلمون المطوفين ويظلمون أهل البلاد في تحميلهم مسئولية ما يلاقونه من متاعب.

معلومات أضافية

  • العــدد: 211
  • الزاوية: كل خميس
  • تاريخ النشر:
  • الصحيفة: المدينة
الذهاب للأعلي