الخميس, 08 سبتمبر 2011 12:33

النظافة حول المسجد الحرام

قييم هذا الموضوع
(0 تقيم)

لا أدري هل رأى سماحة الرئيس العام للحرمين الشريفين مدى القذارة التي أحاطت بالمسجد الحرام في أيام الحج نتيجة لاتخاذ الحجاج أطراف المسجد مقاماً ومناماً وملقى للأقذار والأوضار؟!

في اعتقادي أنه رأى ذلك وشاهده بحكم مسئوليته عن الحرمين الشريفين وإن لم يكن هو بذاته فعلى الأقل معاونيه ومراقبيه.

والذين يعرفون المسعى عندما كانت تحيط به البيوت والمتاجر يذكرون جيداً أنه كان أحسن نظافة من المنطقة التي تحيط بالمسجد الحرام الآن والتي أصبحت على حالة يرثى لها بل تعطي أسوأ فكرة عن المسلمين ومدى عنايتهم بالنظافة التي جعلها دينهم من الإيمان.

أما السبب في نظرنا – فهو إيجاد الرحبات والفسحات حول المسجد الحرام وإبعاد البيوت والمتاجر والحركة عن المنطقة الأمر الذي أغرى الحجاج باتخاذها مسكناً ومقاماً ومناماً والدليل على ذلك أن هذه الحالة المؤسفة لا توجد في أي شارع من شوارع مكة مأهول بالمساكن والمتاجر باستثناء المنطقة المحيطة بالمسجد الحرام المفرغة من المساكن والمتاجر.

ومن المؤكد أن هذا الوضع السئ سيتفاقم كلما توسعنا في إبعاد المساكن والمتاجر عن المسجد الحرام وإيجاد الفسحات والميادين وتتناقص كلما أنقصنا هذه الفسحات ولعل أكثرنا يذكرون كيف كانت المنطقة التي أنشئ فيها الآن موقف السيارات الحالي بالقشاشية في موسم الحج قبل الماضي وكيف كانت تقوم عليها مخيمات الحجاج وعششهم.

إن وجود هذه الفسحات في الميادين المضاءة والمزودة بالحمامات والمياه وقربها من المسجد الحرام هو المشجع على لجوء الحجاج إليها حتى لو كانت لهم مساكن فكيف بالذين يريدون توفير أجرة السكن ليتزودوا بالهدايا والآلات الكهربائية والله يحب المحسنين.

والذي نرجوه هو أن تكون هذه الحالة المحزنة والتي أصبحت تتكرر كل عام منذ أن وجدت هذه الساحات المغرية ولم تجد لها حلاً.. أن تكون هذه الحالة سبباً في إعادة النظر في فكرة إبعاد المساكن والمتاجر وإحداث المزيد من الميادين والفسحات تلافياً للمزيد من الأقذار والروائح الكريهة والله الموفق.

الخلاوى بالمسجد الحرام

ليست الخلاوى حول المسجد الحرام والتي كانت تخصص لطلاب العلم والمدرسين بالمسجد الحرام بدعاً جديدا، وليست في نظرنا سبب مباشر أو غير مباشر في قيام هذه الفئة الضالة بما قامت به ولم تكن دافعا مشجعا لهم على القيام بجريمتهم النكراء وإلا لقلنا بإزالة المآذن لأنها هي التي مكنتهم فعلاً من السيطرة على المسجد الحرام وما حوله وحالت دون اقتحامه ولكن السبب هو عدم اليقظة أو عدم الاهتمام بما كان ينفث هؤلاء الضالون من سموم أفكارهم بين الشباب وغير الشباب وتركهم يتظاهرون بالتدين وهم يبيتون غير ذلك.

حتى خلاوى البدروم لم تتحول إلى أوكار إلا بعد أن أخليت من الزمازمة وأتباعهم وخلا لهم الجو فباضوا وصفروا ولو بقيت كما كانت من قبل لانكشف أمرهم ولاحظ تحركاتهم بعض المترددين على الخلاوى. أما وقد خلت من أهلها فقد وجدوها هؤلاء فرصة كي يبيضوا ويفرخوا ويصنعوا ما بدا لهم في غفلة من العيون.

إن فكرة ضم الخلاوى في الأدوار الأرضي وما فوقه إلى المسجد للصلاة بها وبعضها في الدرج وفيها منحنيات ومنعطفات فكرة تحتاج إلى تفكير كثير فإنها من المؤكد ستكون مسكناً ومقاماً وكلنا يعرف ماذا يجرى في الدور الثاني خلال العام وفي غير أيام المواسم إلى درجة أن اتخذه بعض المعتمرين من الداخل والخارج مطبخاً ومطعماً حتى كدنا نطالب بقفل الأدوار العليا طيلة العام وعدم فتحها إلا في المواسم حيث الحاجة إليها لأن الدور الأرضي من المسجد الحرام كاف للمصلين مهما بلغوا خلال الأيام العادية.

إن وجود الحركة والناس في أي مكان هي الحراسة الحقة وهي الأمان وإبعاد الحركة والناس منه هو المشجع الأكبر لحبك المؤامرات وعقد الاجتماعات مهما كانت الرقابة.

فلتترك الخلاوى بسكانها وحركتها ولنشجع على مزيد من الحركة في كل مكان ثم نضع الرقابة المتيقظة ونعقلها ونتوكل فذلك في رأينا أضمن وعلى الله قصد السبيل.

بقيت نقطة هامة هي أن تظل الخلاوى في أيدي من يصلون بها دائما أو يدرسون بها أو يذاكرون وأن تكون أبوابها تظهر ما بداخلها والله الموفق.

توزيع أرض المطار

فكرة تمليك أرض مطار جده ومطار الرياض الحالين بعد الانتقال إلى المطارين الجديدين للمواطنين بالمزاد العلني فكرة وجيهة وخيرة غير أننا نخشى أن تذهب هذه المدينة النموذجية إلى أيدي معدودة من أصحاب رؤوس الأموال الضخمة من المواطنين أيضاً ثم تؤجر مبانيها أيضا إلى الشركات الكبرى ويسكنها كبار موظفيها الأجانب ويبقى المواطن السعودي لا يراوح مكانه. هذا إن لم تتحول أرض المطار إلى سوق تجارية للأراضي وتظل أرضاً بيضاء ردحاً من الزمن في انتظار ارتفاع أسعار الأراضي أكثر فأكثر كما هو حاصل في كثير من الأراضي البيضاء التي تشوه منظر المناطق السكنية التي عمرت من بعض المالكين.

لذلك فإننا نود أن نقترح وضع مواصفات وشروط وقيود على طريقة بيع هذه الأرض بحيث تملك لأكبر عدد من المواطنين ويجري تعميرها على نسق واحد في أقرب فرصة كأن يشترط عدم بيع أكثر من قطعة واحدة للمواطن ولا أكثر من ثلاث قطع عليه وعلى أفراد عائلته كالزوجة والأولاد وأن يشترط عليه البناء خلال فترة لا تتجاوز الثلاث سنوات وإن لم يفعل تنتزع منه بنفس القيمة التي دفعها وأن يلتزم بنفس المواصفات والمخططات التي تضعها البلدية ويلتزم بها الجميع.

فإلى المسئولين عن تمليك هذه الأراضي نتوجه بهذا الاقتراح.

معلومات أضافية

  • العــدد: 216
  • الزاوية: كل خميس
  • تاريخ النشر:
  • الصحيفة: المدينة
الذهاب للأعلي