طالما كتبنا وكتب الكثيرون عن متاعب الطالبات في وسائل النقل الخاصة بالرئاسة العامة لتعليم البنات والزحام الذي يعانيه فيها وبالتالي كثرة السيارات التي تصطف بل تعرقل حركة السير أثناء دخول الطالبات وخروجهن.
وعندما ظهرت فكرة النقل الجماعي اقترحت في إحدى كتاباتي أن تتفق الرئاسة العامة للبنات مع شركة النقل الجماعي لنقل طالباتها بحيث يكون لكل طالبة مقعد فنطمئن على بناتنا ونحقق لهن الراحة أسوة بجميع البنات في البلاد الأخرى فالصورة التي نرى عليها طالباتنا في الظهيرة وهن محشورات في الحافلات منظر محزن ومؤسف نرجو أن يكون قيام شركة النقل فرصة لإزالته ونحن والحمد لله بخير لا يعجزنا تحقيق هذه الأمنية والحكومة لا تبخل وربما كان ما تتقاضاه شركة النقل أقل من مصاريف السيارات المملوكة لمدارس البنات رغم هذه المتاعب.
والآن أكرر هذا الاقتراح وأرجو أن تتضافر جهود الرئاسة العامة لمدارس البنات مع جهود شركة النقل وعلى رأس كل منهما مواطن صالح يحب لبلاده وبني وطنه كل خير..
عود إلى التغذية المدرسية
منذ مدة تساءل بعض أولياء أمور الطلاب عن دواعي الحاجة إلى استيراد كيك معلب من الخارج ضمن مجموعة التغذية المدرسية مع سهولة صناعة هذا النوع من التغذية ووفرته بكل مدن المملكة وبصورة أفضل وأطزج – إن صح هذا التعبير – واليوم يتساءلون لماذا هذا الكاكاو السائل المعلب أيضاً والذي "يلغوص" أيدي الطلاب وربما سقط على ملابسهم وسود شفاههم وأسنانهم؟! لماذا هذا التمسك بالمعلبات بعد أن بدأ أهلها والذين ابتدعوها ينصرفون عنها؟!
ولماذا لا نستبدل ذلك بقطعة حلوى شيكولاته باللبن تقوم مقام هذه العلبة من السائل وتلك العلبة من الحليب التي رأيت بعيني كيف يرميها الطلاب ولا يشربونها لأنها غير محلاة طبعاً ولأن الطلاب دائماً يحبون الحلوى.
ويقترحون أن تتفق الشركة المتعهدة مع بعض المتعهدين في كل بلدة بتقديم حاجة طلابها من الكيك المصنوع في نفس اليوم وقطعة "ساندوتش" ومعذرة إن لم نستعمل اصطلاح مجمع اللغة العريبة – مصنوعة في نفس اليوم لأن ذلك أنفع وأطعم.. ونحن نضع هذا الكلام تحت نظر إدارة التغذية بوزارة المعارف لعله جدير بالدراسة.
أي بنيتي ذات الخمار
أولاً أشكرك شكراً جزيلاً على كلمتك اللطيفة المهذبة وثانياً أؤكد لك أنني قلت ما قلت وأنا أضع نصب عيني حماية بنات بلدي من الانزلاق إلى ما انزلقت إليه شقيقات لهن وقد رأينا جميعاً ما آل إليه أمر المرأة العاملة في بلاد مجاورة لنا وكيف حملوها مسئوليات لم تكن من مسئولياتها وكيف أصبحت موضع عبث من يتعاملون معها وكيف أصبحت نظرة الرجال إليها، وكيف فسدت الحياة الزوجية، وفقدت الرابطة الأسرية ونشأ هذا الجيل من الشباب الضائع.
إن الزج بالمرأة في كل مجال من العمل فتنة وقانا الله شرها وهذا رأيي الذي كونته من مشاهد وتجارب أراها بعيني في كل مكان والسعيد من اتعظ بغيره، وعمل المرأة المنفرد خطوة إلى العمل المختلط، وإذا كانت الفتاة الآن عندنا تخطب لجمالها أو حسبها أو دينها أو ثقافتها فستخطب في المستقبل لوظيفتها وتجبر عليها لو أرادت التخلي عنها والانصراف إلى بيتها وأولادها لأن الرجل يريد مساعدتها على مصاريف البيت وقد يحلو له الزواج من اثنتين أو أربع ما دمن عاملات.
مرة أخرى "إن أريد إلا الإصلاح ما استطعت" والله من وراء القصد وهو الهادي إلى سواء السبيل.
تعقيب
تعقيباً على رجاء السيد علي حسن فدعق بشأن الأطفال والمسجد الحرام أرجوه أيضا أن يقرأ ما سبق أن كتبته في هذا الموضوع بدقة فأنا لم أطالب بالسماح للأطفال باللعب في المسجد الحرام فهذا شئ منكر بالطبع ولكنني طالبت بأن تظل أبواب المسجد الحرام كما كانت منذ أربعة عشر قرناً مفتوحة أمام الأطفال الذين يصحبون آباءهم أو أمهاتهم والذين سمع الرسول – عليه الصلاة والسلام – بكاء بعضهم وهو يؤم المسلمين فخفف من صلاته ولم يأمر بمنع دخولهم بعد ذلك وهو القدوة وهذه تعاليم الإسلام التي يجب ألا نخالفها.
إن وجود مائة طفل يهملهم آباؤهم وأمهاتهم كي يلعبوا بالمسجد الحرام لا يجيز لنا تحريم دخول هذا المسجد على جميع أطفال المسلمين بل المفروض أن نخرج من المسجد كل عابث ولاعب كبيراً كان أو صغيراً...