قال محدثي – وهو من رجال الأعمال المرموقين – أنت تلومنا على عدم استثمار أموالنا في الداخل فأين مجالات الاستثمار؟؟ لقد تقدمت إلى إحدى البلديات أطلب السماح لي بإنشاء موقف سيارات فوق سوق تجاري لاستثمار الموقف والسوق معاً فزبائن السوق سيكونون حتماً زبائن للموقف فلم يسمح لي بذلك قائلين أن التعليمات التي لدى البلديات لا تسمح بهذا، وعندما تساءلت: وكيف تطلبون ممن ينشئ سوقاً تجارية أن يهيئ لها موقفاً كشرط أساسي، قال: هذه هي التعليمات لا تستطيع مخالفتها.
وأنا أنقل هذا الحديث بأمانة إلى معالي الصديق وزير الشئون البلدية والقروية فلعل في الأمر سوء تفاهم أو سوء تفسير، وأرجوه أن يوضح الأمر للبلديات فنحن في مكة المكرمة بالذات أحوج ما نكون إلى إقامة مواقف استثمارية سهلة الشروط مشجعة على التقدم إليها فقد آن الأوان لمساهمة القطاع الخاص في بعض الخدمات التي يمكن أن يساهم فيها كرديف للقطاع العام.
وعلى ذكر المواقف أرجو من معاليه رجاء آخر سرعة البت في موقف سيارات أجياد الذي طال على مناقصته أو منافسته الأخذ والرد منذ سنوات، فقد كان مفروضاً أن يتم إنشاؤه قبل إزالة السوق الصغير، وقد أزيل السوق الصغير ولم توضع في هذا المشروع لبنة واحدة رغم الحاجة الملحة إليه كموقف على الأقل لزوار المسجد الحرام والمصلين فيه وخاصة في رمضان والحج.
إنني أطمع في لفتة خاصة من معاليه لهذين المشروعين وفقه الله.