إذا كانت وزارة البرق والبريد والهاتف لا تعرف لمكة المكرمة قدرها ومقامها بين مدن المملكة.. فإن سموكم وقد قلدكم الله أمرها خير من يعرف ذلك..
منذ أوائل هذا العام أخذت وزارة البرق والبريد والهاتف تقلص خدمات إدارة هاتف مكة المكرمة تمهيداً لربطها بإدارة هاتف جدة.. فبدأت أول ما بدأت بتركيز الترنك الخارجي بجدة وتكليف كل من يريد مكالمة خارجية الاتصال بجدة على الرقم 92 هذا الرقم الذي يظهر دائماً مشغولاً أو يرد عليك بعبارة تقليدية مسجلة معناها أن موظفي الاتصال الخارجي مشغولون وعليك أن تتصل مرة ثانية.. وهكذا يجلس المواطن بجانب تلفونه الساعات الطوال ولا يجد من يشكوا أمره إليه، وقد يستمر الانتظار أياماً ولا ندري كيف يكون الحال في موسم الحج..
ثم نقلت الرقم 95 الخاص بالاستعلامات إلى جدة أيضا لنسأل عن رقم تلفون بمكة المكرمة من إدارة هاتف جدة ولا أريد أن أعلق على هذه الغرابة..
ومن يدري فقد تفكر وزارة الهاتف بنقل الرقم 94 الخاص بالصيانة إلى جدة فنضطر للاتصال بجدة إذا حصل عطل في مكة المكرمة؟
وتتردد إشاعة عن اعتزامها إلغاء البقية الباقية من أعمال الترنك بمكة المكرمة وتشريد موظفيه وإلحاق هواتف مكة المكرمة، العاصمة المقدسة وأم القرى ومصدر الإشعاع ومهبط الوحي بإدارة هاتف جدة ويصبح سكان مكة المكرمة وحجاجها وروادها كسكان بحره أو الشميسى أو أم السلم.
إنها إجراءات لا ندري بماذا نصفها ولكنني باسم أهالي مكة المكرمة جميعاً أضع هذه الحقيقة تحت نظر سموكم وقد أنيط بكم رعاية مصالح مكة وأبنائها ومن حولها لإعتقادي أن هذا الذي جرى ويجرى لن يرضى سموكم.. فالمفروض أن تكون كل إدارات الهواتف بمنطقة مكة المكرمة بما فيها جدة والطائف مرتبطة بمكة المكرمة.. لا ربط مكة المكرمة بأية مدينة أخرى إذ أن اسم المنطقة منطقة مكة المكرمة وأمرها أمر منطقة مكة المكرمة ومقر الإمارة مكة المكرمة ومديرية الشئون الصحية للمنطقة مقرها مكة المكرمة ومديرية منطقة مكة المكرمة للبرق والبريد مكة المكرمة.. فلماذا تربط إدارة هاتف مكة المكرمة بجدة؟ وتنقل أهم الخدمات الهاتفية إليها وقد أصبحت في نظرنا من أهم الخدمات للمواطنين.
فإليك صاحب السمو أرفع هذا الأمر فأنتم مناط الأمل ومحط لتصحيح ما فعلته وزارة البرق والهاتف.. والله الهادي إلى سواء السبيل.