لقد تنفس سكان العاصمة المقدسة الصعداء وخاصة أهل سوق الصغير بعد أن أكربهم ما نشرته الصحف سابقاً عن هدم مساكنهم ومتاجرهم قبل موسم الحج.. تنفسوا الصعداء عندما قرأوا ما نشرته جريدة المدينة أولاً ثم مجلة اليمامة عن صدور أمر سمو ولي العهد الأمين بوقف نزع الملكيات في الوقت الحاضر حتى يجرى اعتماد مبالغها بالميزانية وصرفها للملاك. أجل تنفسوا الصعداء ورفعوا أيديهم بالضراعة إلى الله أن يحفظ سموه الذي أحس بأحاسيسهم وأدرك وقع المفاجأة على نفوسهم ونفوس غيرهم ممن تفاجئهم البلديات دائماً بنزع الملكيات دون أي مراعاة لمصالحهم وما يلحقها من أضرار بهذه المفاجآت حياء لله سموه وأبقاه زخراً للمواطنين وموئلا لهم.
البنوك الإسلامية مرة أخرى
منذ مدة تحدثت عن حاجتنا كدولة إسلامية كبرى بل رائدة في تطبيق أحكام الإسلام إلى قيام بنوك على نظام إسلامي لا يتعامل بالفائدة ولكن بالأرباح المشروعة كبنك فيصل الإسلامي بمصر وبنك فيصل الإسلامي بالسودان وبعض البنوك المماثلة التي قامت في دبي وبعض مدن الخليج.
وتوجهت بالنداء إلى سعادة الشيخ سالم بن محفوظ مدير عام البنك الأهلي وأحد أصحابه للعمل على تحويل البنك الأهلي إلى بنك إسلامي ليكون رائداً للبنوك الإسلامية في بلادنا.
والآن قرأت خبراً في مجلة الدعوة المصرية عن قيام بنك مصر بافتتاح فرع له للمعاملات الإسلامية ويطبق أحكام الشريعة الإسلامية ويقوم بفتح الحسابات الجارية وحسابات توفير بدون فوائد وودائع استثمارية بعائد كما يقوم بجميع الأعمال المصرفية الأخرى ويوزع ناتج الربح الحلال على عملائه المستثمرين وفقاً للشريعة الإسلامية.
وهذا الخبر مخرج جديد لأصحاب البنك الأهلي التجاري السعودي وغيره من البنوك السعودية إذا كان يصعب عليهم تحويل البنك برمته إلى بنك إسلامي فإن من السهل عليهم افتتاح فروع على غرار فرع بنك مصر الجديد الذي افتتحه البنك.
ومن ثم فإني أكرر توجيه الدعوة للشيخ سالم بن محفوظ ونرجو الله أن يوفقه للبدء بهذا العمل الإسلامي وأنا واثق من نجاحه بإذن الله ليكون كمستن سنة حسنة له ثوابها وثواب من عمل مثلها إلى يوم القيامة.
ومن أولى من هذه المملكة بالقيام بإنشاء مثل هذه البنوك؟!
وبهذه المناسبة أود أن أنبه إلى أن بنك التنمية الإسلامي بجدة هو بنك حكومي للتعامل مع الدول وليس مع الأفراد والذين يطالبون بفتح فرع له بمكة المكرمة يظنون أنه بنك عام مثل البنوك الأهلية التي نطالب بإنشائها.
إلى شركة النقل بمكة
رسالة من القارئ الشيخ أحمد حيدر أرفق بها نشرة صغيرة أنيقة قال أنه عندما ركب أحد خطوط النقل الجماعي بجدة وزعت على الركاب بها معلومات وافية عن سير الخطوط من أول الخط إلى آخره.
وهو يتمنى على إدارة الشركة بمكة المكرمة أن تحذو حذو جدة فتصدر نشرة مماثلة تعين فيها اتجاه الخطوط وتكون في متناول الجميع لتسير شدواً بها.
ونضيف نحن على ذلك تمنياتنا السالفة بضرورة كتابة الاتجاهات وليس أولها وآخرها بل النواحي التي يمر بها على نفس الخطوط ليقرأها حتى القريب من مكة المكرمة فسيعرف أي خط يركب ليصل إلى مراده.
فهل تتفضل الشركة بذلك؟!