على الرغم من أخطاء (الكمبيوتر) التي سارت بذكرها الركبان.. على الرغم من ذلك ما زال الكثيرون منا مفتونون بهذه الآلة حتى كادوا يعطلون قدراتهم العقلية وغير العقلية ويتحولون إلى جماد بدلاً من ذلك الجماد "الكمبيوتر".
أقول هذا الكلام بمناسبتين أولاهما ما قرأته للكاتب الساخر عبد الله الشيتي في مجلة النهضة من أنه فوجئ في غرفة نومه بأحد الفنادق في باريس وهو في عز النوم بخادمة الفندق تدخل عليه زبونا جديداً ثم ظهر أن كمبيوتر الفندق أخطأ وأكد على أن الغرفة خالية وتكرر خطأ كمبيوتر الفندق عندما قدموا له فاتورة بألف فرنك وكان ضيفاً على شركة الطيران وعندما سأل من أين هذه الألف وهو لم يطلب أي شئ كان الجواب أن الكمبيوتر سجل عليك طلبات في غرفتك واعتذروا.
وإذا كان الكمبيوتر يخطئ لصالح إدارة الهاتف ضد المواطن وبالطبع سيصرخ المواطن ويصحح الخطأ فكيف إذا أخطأ لصالح المواطن ضد إدارة الهاتف؟! لن يحس المواطن بهذا الخطأ وليس عنده أية وسيلة لمعرفة الصحيح لأنه لا يعد مكالماته وليس عنده لها حساب. أليس من الأولى أن نعتمد على عقولنا وأيدينا؟!
أما المناسبة الثانية فقد أرسل لي صديق فاتورة الهاتف الآلي التي جاءته بأكثر من ثلاثة آلاف وسبعمائة ريال ولما جن جنونه وحمل الفاتورة إلى قسم الفواتير وراجعوا حسابه فوجدوه مائة وتسعين ريالا لا غير وقالوا له معذرة فقد أخطأ الكمبيوتر وقبل ذلك شكى كثيرون من أخطاء كمبيوتر الهاتف الآلي.
ومع ذلك ما زلنا نقرأ كل يوم في صحفنا استعمالات جديدة للكمبيوتر ولا ندري لماذا هذا الجري وراء الكمبيوتر وتعميمه والاعتماد عليه؟!
التغذية المدرسية مرة أخرى
بين يدي رسالة من القارئ عبد المحسن المرشد من الرياض يقول فيها تعقيبا على ما كتبته أنا عن التغذية المدرسية "إن التغذية أغلبها قديم وقد شاهدت الأطفال في الرياض إذا خرجوا من المدرسة أمسكوا بعلب التغذية وأخذوا يضربون بها الحائط ويتبارون في تفجيرها. وفي المدرسة أمامنا يرمون بكرتون التغذية في الهواء ليسقط على الأرض لتتناثر محتويات الكرتون وإذا سألت الطلاب لماذا هذا العمل أجابوا لا نريد إلا شيئاً طازجاً. فلو وكلت عملية تغذية المدارس على مؤسسات وطنية كل شركة تقوم بتغذية محلة أو بلدة فهذا أفضل بنظر الكثيرين.
هذه هي رسالة المواطن عن تغذية المدارس وفيها ملاحظات جديرة بالدراسة وأكرر أمنيتي على المسئولين عن التغذية إجراء استفتاء في داخل المدارس وخارجها للوصول إلى نتيجة مرضية.
من رسائل القراء
القارئ الشيخ محمد عمر عبد الهادي يعقب على ما سبق أن كتبته عن النقل الجماعي وعن منع الأطفال من دخول المسجد الحرام فيقول:
1- إن سيارات النقل الجماعي لم تنظم بعد وأنها في بعض الجهات تتوالى وليس فيها ركاب وفي بعض الجهات تكتظ بالركاب حتى لا يجد الكمساري طريقا لمروره ويتساءل لماذا لاتوضع لوحات توضح اتجاه السيارة منعا "للخبطة" المستمرة.
ونحن نعتقد أن الشركة ما تزال تدرس حركة النقل في كل اتجاه وستقوم بتعديل عدد السيارات في كل اتجاه حسب حاجة الركاب.
2- بينما نجد كثيراً من الأطفال داخل الحرم نجد البوابين يمنعون بعض الناس وكثيراً ما تحصل مشاجرات بين البوابين وبين أهل الأطفال.
ونتساءل ما هو الحل لهذه المشكلة؟! التي لا تستند إلى أمر شرعي فالسلف الصالح كانوا يدخلون أطفالهم في المساجد ومن عمل عملاً ليس عليه أمرنا فهو رد.