السبت, 10 سبتمبر 2011 18:13

البنوك الإسلامية..

قييم هذا الموضوع
(0 تقيم)

هذه كلمة عتاب لسمو الأمير محمد الفيصل دفعني إليها مبادراته الإسلامية لتأسيس البنوك الإسلامية في مصر والسودان وبعض دول الخليج مع أن وطنه المملكة العربية السعودية منبع الإسلام أولى بتأسيس بنك من هذه البنوك يخلص إخوانه السعوديين المحتاجين للاستثمار من التعاون مع البنوك الربوية والوقوع في المحظورات.

أكتب هذا بعد أن قرأت كتيباً أصدره الاتحاد الدولي للبنوك الإسلامية تحت عنوان (100 سؤال و 100 جواب) حول البنوك الإسلامية، جاء في تعريف هذا الكتاب بأنه يجيب على الأسئلة التي تدور في أذهان المسلمين حول فكرة البنوك الإسلامية وتاريخها وأصولها العلمية وأعمالها وعملياتها ومجالات نشاطها وطريقة إقامتها وخطوات تنفيذها والأسس الشرعية التي تستند إليها في ممارستها.

ومن الإجابات التي اشتمل عليها الكتاب أن البنوك التي تم إنشاؤها وهي تعمل بنجاح سبعة بنوك والتي في سبيل الإنشاء ثمانية بنوك..

وفي الرد على سؤال عن الغرض من قيام البنوك الإسلامية يقول الكتيب بأن الغرض الأساسي هو الالتزام بتطبيق توجيهات الله في المجال الاقتصادي وتحرير المجتمعات الإسلامية من المحظورات الشرعية وأنه قد استبان عند التنفيذ روعة تطبيق الاقتصاد الإسلامي وتجاوبه مع متطلبات الحياة الاقتصادية وتطويرها..

وفي الكتيب شرح وافي للمجالات التي يستخدم فيها البنك الإسلامي موارده المالية بعيداً عن الفائدة المحرمة وتوجيه الجهد نحو التنمية عن طريق الاستثمارات مع أدائه جميع الخدمات التي تقوم بها البنوك الأخرى تقريبا مع امتيازه بالابتعاد عن شوائب الفائدة المحرمة واهتمامه وتشجيعه لعمليات الإدخار ولجوئه إلى الدراسات الفنية المسبقة لمشروعاته الاستثمارية قبل تنفيذها ضماناً للربح وتلافياً للخسارة ولا يضير البنك الإسلامي التعامل مع البنوك الأخرى وخاصة في أعمال التجارة الخارجية والاعتمادات مع الاحتراز مما تحرمه الشريعة الإسلامية.

وإذا كان يتعذر علينا أن نتمنى على جميع بنوك المملكة العربية السعودية أن تتحول إلى بنوك إسلامية فذلك أجدر بها فإننا نخص بأمنيتنا البنك الأهليى التجاري لأنه أقدم بنك ولمحدودية مؤسسيه وأصحابه وعلى رأسهم سعادة الشيخ سالم بن محفوظ الذي قيل لي أنه يفكر في تطهير أموال هذا البنك من الشوائب وهي حسنة كبرى سوف تسجل في صفحاته وتصبح بها خير أيام حياته آخرها وخير أعماله خواتمها ويصبح البنك الأهلي التجاري رائداً ربما حذت حذوه بعض البنوك الأخرى أو قامت بنوك أخرى جديدة على هذا الأساس الإسلامي..

وأرجو للجميع التوفيق..

المناهج الدراسية..

إذا كان مدرسو المناهج الدراسية في مدارسنا يجحتاجون إلى ندوات لشرح هذه المناهج فكيف بطلابنا أن يستوعبوا هذه المناهج ويؤدوا الاختبار فيها؟! ولماذا نأت بمناهج ومقررات مدرسية بعيدة عن بيئتنا والبلاد المحيطة بنا وتوقع مدرسينا وطلابنا في "حيص بيص".

لقد جاءني ابني الذي يدرس في السنة الرابعة الابتدائية بمقرر الرياضيات وهو كتاب ضخم في الطول والعرض بالإضافة إلى هذه الصفحات فهالني منظره قبل كل شئ.. وعندما طلب مني إفهامه بعض الدروس وشرحها عجزت تماماً عن فهم شئ منه فضلاً عن تفهيمه وأحلته إلى أشقائه في المرحلتين المتوسطة والثانوية فلم يكونوا أفضل مني فهماً رغم أنهم ما زالوا على مقاعد الدراسة..

ولولا ما عرفته أخيراً وقرأته فعلا من أن مدرسي بعض المواد ومنها الرياضيات والإنجليزية قد عقدت لهم ندوات وتدريبات على تدريس هذه المواد ووضعت لهم كتب خاصة بالمدرس لإعداد الدروس منها لاتهمت نفسي وأبنائي بالغباء والجهل ولكن الحمد لله إذ كان لي في مدرس المواد قدوة حسنة..

فكيف يطلب من أولياء أمور الطلاب والطالبات الاهتمام بأولادهم ومراجعة دروسهم معهم في المنزل؟! وهل يستطيع فاقد الشئ أن يعطيه؟!

مرة أخرى لماذا هذا التعقيد ؟! ولماذا هذا التضخيم في المقررات؟! ولماذا هذا الحشو للعقول بهذه المقررات التي اعتبرها أكبر من عقول طلابنا في المرحلة الابتدائية والسنة الرابعة بالذات وهم في السن العاشرة على الأكثر وربما التاسعة من أعمارهم..

إننا نقترح إعداد برامج تليفزيونية للمدرسين وأولياء أمور الطلاب - والطلاب أيضا كندوات يستفيد منها الجميع على غرار طلابنا في الميدان وإلا فسلام على نتائج الطلاب في الامتحانات.

من البريد:

الأخ حسين سالم الزهراني - ملاحظتك على النقل الجماعي وعدم شموله ما كان يشمله النقل القديم "خط البلدة" في محله ولكن إدارة الشركة وعدت بأنها في طريقها إلى تنظيم ذلك والاستعانة بإدارة المرور.. ونرجو أن يتم ذلك قريباً.

معلومات أضافية

  • العــدد: 85
  • الزاوية: رقيب اليوم
  • تاريخ النشر: 9/3/1402ﻫ
  • الصحيفة: الندوة
الذهاب للأعلي