بين يدي رسالة من المواطن عبد الله محمد الصديقي يثني فيها على جهود شركة النقل الجماعي وكيف يسرت على الناس وخاصة محدودي الدخل مواصلاتهم ويرجو من الشركة مزيداً من التنظيم حرصاً على وقت الركاب ويبدي هذه الملاحظات.
1- ما زالت ناقلات الشركة تقف في أي مكان ولا تتقيد بموقف محدد، وإذا كان هذا يرضي الكثيرين من الركاب ولكنه يضر بمصلحة الأكثر لأن الوقوف المتكرر لا يضمن الوصول في الموعد الذي يريده الراكب وهو صورة من صور الفوضى ونحن في أمس الحاجة إلى تعلم النظام ويرجو تحديد مواقف جانبيه تقف فيها حافلات الشركة وتمنع من الوقوف فيها أية سيارات أخرى لأن المشاهد أن حافلات النقل تقف أحيانا وسط الشارع لانشغال الجانب بسيارات أخرى واقفة.
2- ما زالت اتجاهات الحافلات مجهولة عند المواطنين وكثيرا ما يحتار المواطن أيها الذي يوصله إلى مبتغاه من أقرب طريق وقد يصعد إلى أحدها فيدور به الدنيا ثم يوصله إلى مقصده ولكن بعد مشوار طويل ويرجو إصدار نشرة بأرقام الخطوط واتجاهاتها وابتدائها وانتهائها ليختار المواطن منها أقرب المسالك ونشرها بالصحف وإلزاقها بالمحطات وكتابة ما يمكن كتابته منها على نفس الحافلة فذلك أيسر على الناس ريثما يحفظوها.
3- لاحظ عدم نظافة ظاهر الحافلات وتراكم الأتربة عليها وأحيانا الطين الذي يعلق بها إذا عبرت بركة ماء من برك شوارع مكة المكرمة يرجو إذا كان تنظيف السيارات ليس من اختصاص سائقيها أن تعين الشركة فريقاً خاصاً لتنظيف السيارات كلما عادت إلى القراج للاستراحة.
4- أجرة الراكب إلى جدة عشرة ريالات طوال أيام الأسبوع عدا يومي الخميس والجمعة تضاعف الأجرة فتصبح عشرين ريالاً وهي مضاعفة لا مبرر لها فالسيارة هي السيارة والمسافة هي المسافة، أما استغلال حاجة الناس وتزايدها في هذين اليومين على هذه الصورة فإنه غير مستساغ من شركة كبرى كشركة النقل الجماعي وحسبها زيادة الدخل في هذين اليومين بزيادة عدد الركاب ولا مبرر لزيادة الأجرة..
وأنا أضع هذه الملاحظات تحت أنظار المسئولين عن الشركة والله الموفق.
قم للمعلم!!
رحم الله حافظ إذ قال:
قم للمعلم وفه التبجيلا..
غير أن "قم" هذه لم تعد كافية ولا صالحة للعرف في هذا الزمان الذي أصبح المعلم فيه أحوج ما يكون إلى الإكرام والتبجيل بصورة حديثة هي إيفاؤه حقه بعد أن آثر العمل في هذه الخدمة الشريفة الشاقة.
لم أكن في يوم من الأيام مدرسا لأن التدريس موهبة قبل أن يكون ثقافة ولكني أدركت ما يعانيه المدرسون مع أولادنا عندنا حاولت أن أذاكر لبعض أولادي وأحسست بأهمية المدرس ومكانته في المجتمع وأثره في الأجيال المتعاقبة..
أكتب هذا بعد أن قرأت كلمة الأخ الأستاذ عدنان باديب في هذه الصحيفة وأحسست بواجبي أن أقف معه وأضم صوتي إلى صوته استجابة لنداء داخلي بضرورة تشجيع المدرسين الحاليين على الاستمرار في عملهم للحيلولة دون تفلتهم إلى الوظائف الأنعم والأرفه وبالتالي تشجيع الخريجين على الإقبال على التدريس لا بالشروط للتدريس الإجباري وانتظار انتهاء المدة المحددة لترك مهنة التدريس..
وبهذه المناسبة أود أن ألفت انتباه إدارات التعليم عندنا أن من أسباب "تطفيش" المدرسين هي تعينهم في غير مدنهم الأصلية الأمر الذي يشق عليهم ماديا ونفسيا وينفرهم من مهنة التدريس وينفر غيرهم من الانخراط في معاهد لتعليم أو كليات التربية..
أجور العقار؟!..
كتبت السيدة سهيلة زين العابدين حماد كلمة منصفة وصريحة حول أجور العقار بجريدة المدينة المنورة تساءلت فيها "هل كل أصحاب العقار أغنياء" ؟ أو هل كل مستأجري العقار فقراء " ! وبالطبع الجواب ، لا ..
ومنذ أيام درس مجلس الوزراء قراراً خاصاً حول العقار لإنصاف المالك والمستأجر على حد سواء وحفظ حقوقهما..
والمواطنون، من مستأجر ومالك – ينتظرون إعلان هذا القرار بفارغ الصبر لأن بعض المستأجرين قلق من عدم استلام المالك للأجرة وبعض الملاك لم يتسلموا الأجور أملاً في هذا الإنصاف..
ليت مجلس الوزراء الموقر يتفضل بإستصدار الأمر السامي بالموافقة على قراره ويبادر بنشره فتستقر الأنفس وتهدأ القلوب والله من وراء القصد.