على رأس كل قرن يأتي مصلح، وأما المهدي فيظهر في آخر الزمن.. وظهوره من إمارات الساعة..
أين المهدي من هؤلاء وقد ضلوا السبيل وانحرفوا عن الصواب.. واستحقوا غضب الله.. فليس أكثر بغيا من هذا الذي قاموا به فروعوا حجاج بيت الله الآمن وهم في صلاة الفجر من أول المحرم.. وفي صحن البيت الحرام كما فعل أسلافهم القرامطة – قبحهم الله – فاستحقوا لعنة التاريخ وظلوا يذكرون دائما بما أفسدوا في الأرض وانتهكوا من حرمات.. حتى أفناهم الله واستأصل شأفتهم..
إنها دعوة منكرة وجريمة كبرى أن يقارف هؤلاء فعلتهم الشنعاء باسم المهدية واسم الإسلام.. فليحذر المسلمون في كل مكان – وخاصة الشباب – من مثل هذه الدعوات الضالة التي تتستر بالإسلام وفضائل الإسلام.. بينما تبطن الفساد في الأرض وإثارة الفتن والقلاقل.
أجور عربات السعي..
حدثني من أثق به أن عربات السعي في حج هذا العام كان يطلب أصحابها مائتي ريال للسعي حتى أن أحد المحتاجين إليها صرخ في وجه صاحب العربة قائلا: .. لقد قدمت من الظهران إلى مكة بمائة وخمسين ريالا.. فهل من المعقول أن أسعى بمائتي ريال؟! ثم تركه وسعى ماشيا رغم ما يعانيه من شيخوخة ومرض..
إنني أعرف أن هناك تعرفة للسعي لا تزيد على خمسين ريالا في أحرج الأوقات ولكن المراقبة مفقودة في هذا الاستغلال الحرام..
والشكوى من سوء المراقبة عندنا مرة وغير مجدية وخاصة في الحج وزحمته وظروفه.. فقد بلغت سعر الدجاجة اثنى عشر ريالا.. بدلا من ستة ريالات.. وكيلو الشابورة عشرة ريالات بدلا من ستة.. وقبل بدء شهر الحجة.. ولا أدري ماذا بلغت بعد ذلك ولكني سمعت عن أسعار خيالية للخضروات.
حتى أجور التكاسي.. ورغم وجود سيارات شركة النقل الجماعي ارتفعت من عشرة ريالات إلى ثلاثين ريالا ولولا النقل الجماعي لأصبحت خمسين.. ولكن انتظام سير خطوط النقل الجماعي في الموسم المقبل إن شاء الله.. سيقضي حتما على هذا الاستقلال الكريه.
والذي نقترحه لإنهاء استغلال أصحاب عربات السعي لحاجة المواطنين من المرضى، والشيوخ.. هو وضع لوحة كبيرة بعدة لفات في موقف العربات بالتسعيرة الرسمية.. وإنشاء مركز مراقبة نزيهة بجوارها وإلغاء رخصة كل من يحاول استغلال ظروف الساعين وإنذارهم بأنه في حالة تكرارهم للمخالفة سيعطي امتياز نقل الساعين إلى شركة النقل الجماعي.. وتكلف بإحضار عربات تسير بالكهرباء.. ويحرمون من هذا العمل نهائيا نتيجة لجشعهم واستغلالهم.
ما زلنا في القرن الرابع عشر..
تردد وكالات الأنباء وتنقل عنها صحفنا المحلية وبعض الكتاب عبارة (بمناسبة حلول القرن الخامس عشر) ونود أن ننبه إلى أننا ما زلنا في القرن الرابع عشر وبالتحديد في السنة الأخيرة منه، أما القرن الخامس عشر فسيبدأ في المحرم القادم سنة 1401.. فنرجو أن يتحفظ الكتاب والصحف من الوقوع في هذا الخطأ.