الثلاثاء, 20 سبتمبر 2011 19:14

بسم الله

قييم هذا الموضوع
(0 تقيم)

قانون التجارة في كل مكان من العالم يقتضي أن تنخفض الأسعار عندما يزداد التوزيع وترتفع عندما ينخفض أما عندنا فالعكس.

ففي موسم الحج وعندما يستطيع الفرانة أن يوزعوا أضعاف ما كانوا يوزعونه قبل ذلك يتملكهم الجشع ويستولي على مشاعرهم الاستغلال فينخفض وزن الرغيف وترتفع قيمته وهو شذوذ ما بعده شذوذ..

وليس هذا العمل مقصوراً على الفرانة ولكنه أصبح عادة متأصلة في نفوس الباعة فالمطابخ والمقاهي وباعة الفواكه والخضروات والجزارة وكل مأكول ومشروب يصاب بمرض الموسم فلا يخجل الفكهاني من أن يطلب منك ستة ريالات لأقة التفاح بدلاً من ثلاثة وللموز أربعة ريالات بدلاً من أثنين ولا ينكسف صاحب المطعم أو المقهى من أن يطالبك بضعف ما كان يطالبك به من قبل والحاج الذي يشتري في بلاده أقة الفاكهة - أية فاكهة ممتازة – بما يساوى ريالاً واحداً على الأكثر سوف يضرب حتما عن شرائها إذا طولب بستة ريالات وقس على ذلك بقية الحاجيات فيكتفي بما ملأ به مزاودة من النواشف والمعلبات ويدور المشعاب ثم يهوى على رأس المقيم وقليل من الحجاج.

إن فن البيع والشراء فن يجب أن يلقنه الباعة عندنا تلقيناً ولو بالإرغام وقتا ريثما يشفوا من مرض الموسم العضال لنحمي سمعة بلادنا من هذا الوحل الذي تمرغ فيه سنوياً ويصمنا الحجاج جميعاً بهذه الوصمة.. وصمة الجشع والاستغلال والتشليح على حد تعبير البعض.

معلومات أضافية

  • العــدد: 19
  • الزاوية: بسم الله
  • تاريخ النشر:
  • الصحيفة: حراء
الذهاب للأعلي