الخميس, 06 أكتوبر 2011 16:35

قضيتان هامتان

قييم هذا الموضوع
(0 تقيم)

تسيير خطوط النقل الجماعي بمكة المكرمة أو مدن المملكة حلم من الأحلام التي كانت تراودني منذ أكثر من عشرين سنة لم أدع فرصة إلا وطالبت بضرورة إيجادها كتابة في الصحف أحيانا وقرارات وتوصيات من المجلس البلدي..

وقد كان لتسييرها الآن فرحة كبرى في صدور المواطنين الذين ضاقوا ذرعا بصعوبة المواصلات في الماضي.

ولكن.. وليتني لم أضطر إليها فقد كنا نود من شركة النقل الجماعي أن تتدرج في تحمل مسئولية كبرى كهذه لا أن تبادر باستلام المسئولية كاملة وتوقف الوسائل السابقة قبل أن تكون لديها القدرة على تغطية جميع المناطق.

فالقضية الأولى هنا هي الضغط الشديد الذي أصبحت تعانيه سيارات النقل الجماعي نتيجة ما نتج عن ذلك من مضايقات للمواطنين وتعطيل لمصالحهم.

إن الخطوط التي تسير فيها شركة النقل محددة الاتجاهات وكان المفروض ألا توقف الخطوط السابقة حتى تستوعب هي جميع الاتجاهات وخاصة أنها بدأت في موسم حج يزداد فيه الطلب على المواصلات.

هذه هي القضية الأولى التي نرجو أن تسارع شركة النقل الجماعي بتلافي أضرارها واستيعاب جميع الاتجاهات وزيادة عدد سياراتها لتغطية الحاجة والاستعانة بإدارة المرور بمكة التي لديها خبرة واسعة في اتجاهات الخطوط واحتياجات كل اتجاه من سيارات.

وملاحظة أخرى نرجو من شركة النقل أخذها بعين الاعتبار وهي التنبيه على سائقي سياراتها بالتقيد بالمواقف وعدم الوقوف كلما طلب راكب النزول أو الصعود كما تفعل الآن لما يسبب ذلك من ضياع أوقات ركابها وعدم اعتمادهم عليها والانصراف عنها إضافة إلى احتمال وقوع حوادث من جراء هذا التصرف.

أما القضية الثانية والأهم فهي منع سيارات المواطنين الصغيرة من السير في المشاعر وما سيترتب على ذلك من عجز في المواصلات وحيلولة بين المواطنين وأداء هذه الفريضة لأن شركات النقل الكبيرة خاصة بالحجاج ولا تنقل المواطنين فكيف نيسر الحج للقادمين ونمنعه على المواطنين وربما يقول قائل أن المواطنين قد حجوا من قبل وجوابنا أن هذا ليس صحيحا 100% فإن هناك آلافا من المواطنين في كل سنة يحجون لأول مرة فماذا يصنع هؤلاء؟! والشركات لا تؤجرهم وسياراتهم ممنوعة من السير؟!

مع تقديرنا لفكرة تنظيم السير في مشاعر الحج والتخفيف من زحمة السير خدمة للحجاج إلا أننا كنا نود لو كانت التجربة تدريجية فتمنع من هذه السنة السيارات الصغيرة القادمة من خارج المملكة فإذا نجحت التجربة وصلح السير كان بها وإن استمرت الزحمة منعنا أيضا السيارات الكبيرة القادمة من خارج المملكة وفي المرحلة الأخيرة إذا لم ينتظم السير أيضا يمكن منع سيارات المواطنين الصغيرة وتحويلهم إلى النقل الجماعي الذي يكون قد انتظم أمره واستعد لمواجهة كل هذه الاحتمالات.

إننا نضع هذه الملاحظات تحت أنظار الجهات المسئولة عن الحج وعن شركة النقل الجماعي لإعطائها ما تستحق من دراسة قبل حدوث أي ارتباك في مسيرة الحج ولا يكون أمامنا من الوقت ما يسمح بإصلاح الوضع والله الموفق.

معلومات أضافية

  • العــدد: 93
  • الزاوية: رقيب اليوم
  • تاريخ النشر: 9/3/1402ﻫ
  • الصحيفة: الندوة
الذهاب للأعلي