الخميس, 06 أكتوبر 2011 16:56

تعرفة العيادات أيضاً..

قييم هذا الموضوع
(0 تقيم)

لم يسعدني الحظ بمشاهدة حديث معالي وزير الصحة الذي تحدث فيه إلى التلفزيون ولكن شاهدا نقله إلى وقال أن معاليه رد على سؤال يتعلق بما نشر عن تعرفة الأطباء الجديدة فرد معاليه أن ظروف المعيشة وأجور العيادات والخدم هي المبرر لرفع التعرفة إلي هذا الحد.

ومع تقديري لمعاليه فإنني أود أن أبدي الملاحظات الآتية:

1- إن الأطباء عموما أخوة لنا وأبناء أعزاء وتربطنا بأكثرهم صلة مودة وتقدير ونعرف قبل كل شئ ما بذلوه من جهد وما أفنوه من عمر في سبيل التحصيل ولا نحسدهم على رزقهم فهم يستاهلون أكثر مما يحصلون عليه إذا قيسوا بغيرهم.

ولكننا نعتبر الطب مهنة إنسانية قبل كل شئ والمتعاملون معها ليسوا على درجة واحدة من القدرة بل أن منهم من يستحق الحسنة إن لم يكن أكثرهم فالمقتدرون كما يعرف معاليه يتعالجون في الخارج أو في المستشفيات الخاصة الكبرى. أما مراجعو العيادات فإنهم في الغالب من عباد الله المتوسطين.

2- إن جميع الأطباء أصحاب العيادات المفتوحة الآن قد فتحت قبل موجة ارتفاع الأجور ولا تزال بأجورها القديمة.

3- رغم اعتقادي أن قلة قليلة جدا من الأطباء ذوي العيادات هي التي طلبت رفع التعرفة إلى هذا الحد أود أن أشير إلى أن الدولة وهي تعدل التعرفة أية تعرفة تمسك بالعصا من النصف كما يقولون فلا تعطي صاحب المهنة كل ما يريد ولا تحرمه من كل ما يريد تحقيقا للإنصاف فلو أن كل الأطباء طالبوا بمضاعفة التعرفة فإن الجهة الرسمية ترفعها بالقدر المعقول وهذا ما دأبت عليه كل الجهات الرسمية حتى مجلس الوزراء نفسه لم يستجب لمطالب أصحاب العقار وقرر زيادة بسيطة لا تتجاوز 15%.

4- صحيح أن مستشفيات الدولة ومستوصفاتها مفتوحة ليل نهار ولكن الزحام الشديد على العيادات الحكومية يضطر الطبيب إلى الكشف السريع ويضطر المريض إلى الانسحاب ودليلنا على ذلك هو الانتظار الطويل أيضا في العيادات الخاصة ولكن العزاء عن هذا الانتظار هو الكشف الأفضل المريح نفسياً وللنفس أثر كبير فى الشفاء.

5- إن التطبب والدواء في نظرنا أهم من الأكل والشرب والمسكن والملبس ففي الأمثال الدارجة – إذا عافاك أغناك – والمطلوب تيسر ذلك على الناس ونكرر أن مهنة الطب إنسانية وسيبارك الله في القليل.

6- ليست التعرفة عادلة بل خيالية ومغرية فدقيقة الطبيب تكلف على أقل تقدير خمسة ريالات ولنتحدث بلغة الأرقام 5 × 60 = 300 × 8 = 2400 ريال يوميا هذا غير الساعات الإضافية

        فهل يصل إيراد الأستاذ الدكتور في الطب في جامعاتنا إلى هذا القدر؟ لا أظن.

        وبالطبع أنا لا أريد أن أقارن هذا الإيراد بإيراد السباك والكهربائي وصاحب الورشة وتاجر الأراضي فأولئك طبقة أخرى وإنما أقارن طبيب وطبيب وصنف وصنف وإنسان وإنسان وعالم وعالم.

7- إن التعرفة الحالية تكاد تحدث فجوة بين المواطنين والأطباء تتحول إلى كراهية وهذا ما نخشاه ولا نوده أن يكون.. لا نريد أن يدخل المريض على الطبيب وهو كاره وشاعر بالغبن والاضطرار فينعكس ذلك على ملامح وجهه فيلقاه الطبيب بنفس الروح فلا يستفيد المريض ويزداد سخطه لأن ثلاثة أرباع العلاج يعتمد على ثقة المريض من جهة وبشائر الطبيب من جهة أخرى والعكس بالعكس.

8- انتهز فرصة كي أردد ما قلته مراراً من ضرورة رفع الحظر عن الكفاءة الطبية الموجودة بالبلاد من أساتذة الجامعات وغيرهم تفتح عيادات خاصة للاستفادة من علمهم وطبهم.

وأكرر مناشدتي لمعالي وزير الصحة والأطباء عموما بتعليق التعرفة الحالية والاكتفاء بمضاعفة التعرفة السابقة ففي ذلك الخير والبركة وإن الله مع الذين اتقوا والذين هم محسنون.

المدرسة السادسة والعشرون

اتصل بي لفيف من أولياء أمور طالبات المدرسة السادسة والعشرين الابتدائية بالزاهر يطلبون منى رفع صوتهم إلى سعادة الأستاذ محمد بن ناصر مدير تعليم البنات بمكة المكرمة فقد بلغهم أن في نية الرئاسة نقل هذه المدرسة إلى موقع سئ جداً وبعيد جداً وضيق جداً في ريع ملقية وأكثر الطالبات من الأطفال وتعتبر هذه المنطقة نائية جداً بالنسبة للمحلة وكثافة السكان فيها.

أما السبب في هذا النقل فإن صاحب عمارة جديدة أنشأها هناك وعرضها على الرئاسة بأجر أقل من مبنى المدرسة الحالي وراح بعض الموظفون يساومون صاحب الدار في التخفيض أو الانتقال مع أن العمارة الحالية جديدة لم يمض على بنائها أكثر من سنتين وهي بحالة جيدة.

وأنا أضم صوتي إلى أولياء أمور الطالبات لمعرفتي بالموقع واعتقادي أن مباني المدارس يجب أن تستأجر على أساس الموقع الملائم وليس على أساس الرخص والمناقصات والله الموفق.

تحية وشكر

شكرا للصديق المهندس الاستاذ يحيى كوشك مدير عام مصلحة المياه والمجاري بالمنطقة الغربية على تعقيبه على ما نشرناه في كلمة سابقة عن عين زبيدة وتطمينه لنا ولغيرنا بأن عين زبيدة سوف يبقى اسمها كما هو بالنسبة لمكة المكرمة.

أما السبب في نشر ما نشرناه سابقا هو أننا تلقينا كتاباً رسمياً من مدير عين زبيدة موقعاً بإسم – مدير مياه مكة – وهذا ما أزعجنا يومئذ ودفعنا للمطالبة بالحفاظ على اسم عين زبيدة اعترافاً بجميل تلك السيدة التي أوصلت هذه العين إلى مكة على نفقتها الخاصة فأسدت إلى الحجيج وإلى سكان هذه المدينة المقدسة معروفا لا ينس وثوابا عند الله لا يضيع.

فشكراً وتحية لسعادة مدير عام مصلحة المياه والمجاري

معلومات أضافية

  • العــدد: 98
  • الزاوية: رقيب اليوم
  • تاريخ النشر: 9/3/1402ﻫ
  • الصحيفة: الندوة
الذهاب للأعلي