الخميس, 06 أكتوبر 2011 16:57

تعقيب على تعقيب

قييم هذا الموضوع
(0 تقيم)

.. أما عن تحري الصحة والصدق فيما نكتب فإن هذا معروف عنا في كل ما كتبنا وما سنكتب بإذن الله فليس لنا هدف مما نكتب إلا الإصلاح ولا ينكر علينا ذلك إلا مكابر يريد تغطية عين الشمس بيده.

وكان بودنا من الأستاذ المهندس أنور أزهر عندما تحمس للتعقيب على ما كتبناه عن أحوال شوارعنا وسوء إنشائها وسوء تنفيذها وما نجم عن ذلك بسبب الأمطار – كان بودنا أن يقول أن كلمة واحدة مما كتبناه غير صحيحة أو غير صادقة لنأخذ بيده إلى الواقع المر في شوارعنا والذي لم يعد مجهولا عند أحد.. نأخذ بيده إلى ذلك ليتضح أينا أصدق حديثاً؟! وأينا المطلوب منه أن يتحرى الصدق والحقيقة؟

أما أن ينصب من نفسه أستاذا وموجها لنا أو لغيرنا كيف نكتب ومتى نكتب فهذا ما نرفضه بشدة!

أما عن مشروع تصريف مياه السيول الذي تعتزم أمانة العاصمة القيام به فهو معروف عندنا – كما ذكر – ولكننا نعتقد أن هذا المشروع إذا لم يصحبه إصلاح منسوب الشوارع فإنه سيكون مشروعا غير ذي جدوى فالمعروف أن وسيلة تصريف مياه الأمطار ستكون على جوانب الشوارع وليس من قلبها بينما البرك والمستنقعات الآن تفترش قلب الشوارع والميادين وتقطع السبيل على الناس فما جدوى مشروع التصريف؟!

وأنا أعرف أن الأستاذ المهندس أنور أزهر ليس مسئولا عن شوارعنا المنشأة سابقا لأنه جديد على أمانة العاصمة ولكني أردت بما كتبت أن أنبهه وزملاءه المهندسين ألا يقعوا فيما وقع فيه أسلافهم من مهندسي الأمانة وأن يكونوا يقظين عند تسلم أي شارع من صحة إنشائه ومنسوبه فحسبنا ضياعاً للملايين التي تنفقها الدولة بسخاء على المشروعات ثم يظهر فسادها.

وأخيرا وبإيجاز أكرر ما سبق أن قلته في كلمتي السابقة إن إنشاء شوارعنا الحالية كان على غير الأسس الهندسية السليمة ومستعد أن أقارع أكبر مهندس على الطبيعة إذا وجد في نفسه الشجاعة أن يقول أن شوارعنا صحيحة وسليمة من الناحية الهندسية.

وما أريد أن أسف وأنزل إلى المستوى الذي هبط إليه السيد المهندس أزهر – ورحم الله أمرأ عرف قدر نفسه – لأنه تصور أن كونه مهندسا يصبح كلامه حجة ولو كان الواقع يخالفه. وفي اعتقادي أن أي إنسان عنده ذرة من علم الهندسة لا يقوى على الإدعاء أن الذين أنشأوا شوارعنا أو استلموها كانوا أمناء أو كانوا مهندسين.

أما نحن معترفون بأننا لسنا مهندسين بالشهادات ولكن الله أعطانا عقلاً ونظراً نميز بهما الخبيث من الطيب ونستطيع أن نتحمل مسئولية ما نقول.

فهل يستطيع السيد المهندس أن يدعي غير ما قلناه عن حال شوارعنا؟ أم أنها شهوة الكلام والتعقيب لمجرد التعقيب والدفاع عن قضية خاسرة يعرفها الصغار قبل الكبار والجهلاء بالهندسة قبل المهندسين.

اللهم أرنا الحق حقاً وارزقنا إتباعه.

لا يا دكتور

وليسمح لي الدكتور محمد حسن عبد الواسع أن أقلده في اتخاذ هذا العنوان للتعقيب على كلمته التي كتبها يوم السبت الماضي رداً على فضيلة الشيخ على الطنطاوي والتي طالب فيها بإعادة النظر في تعرفة الأطباء.

إن إعجابي بما يكتبه الأخ الدكتور محمد حسن في الغراء – عكاظ – دائما لا يمنعني من القول أنه قد جانبه التوفيق له في هذه الكلمة وتجنيه على فضيلة الشيخ وخروجه عن الموضوعية..

إن الكتابة في شئون المجتمع ليست وقفا على أحد فمن حق كل من يعيش في مجتمع ما أن يدلي برأيه فيه.. وموضوع التعرفة – أية تعرفة – أطباء.. خياطين.. سباكين.. حلاقين.. من حق كل مواطن أن يناقشها وإلا لقلنا للأستاذ الدكتور لا تكتب أي شئ إلا في الطب رغم أنه يعالج كثيرا من مشاكلنا الاجتماعية بأسلوب ممتع وموضع إعجاب الكثيرين.

والتجريح الشخصي مرفوض أيضا في أي تعقيب أو رد ومن حق الدكتور الطبيب أن يقول رأيه في تعرفة الأطباء وعدالتها ولكن ليس من حقه أن ينال ممن قال بارتفاعها، والذين قالوا بارتفاعها كثيرون في الصحف وفي المجالس فلماذا اختص الشيخ الطنطاوي بهذا الرد الجارح؟!

الشئ الوحيد الذي كان مفروض أن يرد به على انتقاد المواطنين لتعرفة الأطباء هو تبريره لهذا الرفع المفاجئ من 10 إلى 50 ومن 20 إلى 70 ريالا ونسبته التي لم تتحقق ولا في أي تعرفة حكومية.. فالدولة حتى الآن لم ترفع أية تعرفة بهذه النسبة.

فهل يفعل.!

معلومات أضافية

  • العــدد: 99
  • الزاوية: رقيب اليوم
  • تاريخ النشر: 9/3/1402ﻫ
  • الصحيفة: الندوة
الذهاب للأعلي