لا ندري ما هو الاتجاه نحو تشغيل مواقف السيارات ذات الأدوار المتعددة وهل سنخدم سكان المنطقة أم العابرين بها وخاصة موقف القشاشية.. وكيف؟ هل مجانا أم بأجر.. وعلى أي أساس بالساعة أم باليوم أم بالشهر؟
وهل هناك مواقف مماثلة لأجياد والشبيكة لأن الموقفين الحاليين لن يخدما سوى شارع المسجد الحرام وما حوله مما يلي أعلا مكة..
إننا نقترح أن تتبع هذه المواقف أمانة العاصمة وتشترك في إدارتها إدارة المرور وتحدد لها نوعان من الرسوم..
1- رسم شهري لأصحاب الدور والمتاجر الخاصة بالمنطقة ويمنعوا من الوقوف قطعيا في الشوارع، بحيث تبقى الشوارع للوقوف القصير جداً بحيث تكون السيارة مفتوحة لقضاء أمر عاجل كدواء من صيدلية أو شراء خبز أو طعام..
2- رسم للوقوف المؤقت على أساس الساعة بموجب بطاقة يتسلمها وهو داخل ويوضع عليها الوقت ثم يسلمها وهو خارج ومعها الرسم المطلوب ويكون الاستلام بموجب ختم مطبوع على البطاقة كالذي يستعمل الآن بدلاً من طوابع البريد ليسجل المبالغ الواردة كما ينبغي أن يكون هناك عداد أرضي لضبط عدد السيارات الداخلة إلى الموقف يومياً ليكون في ذلك ضبط للواردات.. فالدخول بموجب بطاقة من موظف والخروج بنفس البطاقة ولكن مختومة من موظف آخر وموظف ثالث يجمع البطاقات .. وعداد يعد السيارات.
المهم أن يمنع الوقوف الدائم في الشوارع لتظل جوانب الشوارع لأصحاب الحاجات العاجلة..
إننا لسنا بحاجة إلى توسعة شوارع ولكننا بحاجة إلى إيجاد مواقف لأن شوارعنا ليس بها ضيق ولكن الضيق ينشأ بسبب الوقوف .. ولو وسعنا مهما وسعنا لامتلأت التوسعة.. بالسيارات.. فلنستبدل توسعة الشوارع بالمواقف المتعددة الأدوار وليس شرطا أن تكون على الشوارع العامة بل يمكن الدخول إلى العمق واختيار الخرابات والعمائر القديمة وهي كثيرة وإنشاء المواقف هناك.
إننا نرجو أن يكون ما أشرنا إليه في حسبان المسئولين عن هذه المواقف وأن يحضروا لذلك من الآن ليجرى تنفيذه بمجرد انتهاء بناء هذه المواقف لئلا ينتهي البناء وبعدها تبدأ الدراسة فتظل بعد الانتهاء إما مقفلة ولا يستفاد منها وإما أن تستعمل بدون نظام ولا تنظيم.
المؤذنون في المساجد
في محلة الزاهر عدة مساجد ألاحظ على أكثرها عدم الانضباط في آذان الفجر.. وألاحظ عليها أيضا الاقتداء بعضها ببعض ورفع أصوات مؤذنها قبل حلول الفجر الذي يدفع المواطنين إلى أداء الصلاة قبل وقتها فتكون صلاة باطلة ويتحمل وزرها ذلك المؤذن الذي لا يتحرى الدقة ولا يراعي الأمانة التي في عنقه ففي الحديث الشريف – المؤذن مؤتمن والإمام ضامن – أو كما قال ولكن أكثر المؤذنين لا يفقهون..
إن الإذاعة جزي الله القائمين عليها خيراً تحقق ضبط الآذان في أربعة أوقات هي الظهر والعصر والمغرب والعشاء وفي أيام الحج ورمضان تلحق بها الفجر..
فهل نتمنى عليها أن تضف هذه الحسنة إلى أعمالها فتذيع آذان الفجر في وقته الصحيح فلا تذهب صلاة الكثيرين قبل الوقت سدى.. إن الأمل كبير في معالي وزير الإعلام.. نسأل الله له التوفيق.
العمل في المسجد الحرام
ذكرتني كلمة الأخ زكريا لال المنشورة بهذه الصحيفة عن نفق أجياد وإزعاج المواطنين بما كان له أسوأ الأثر في نفسي منذ أيام وأنا أرى القلابات وعربات نقل الخرسانة المخلوطة ذات الصوت المزعج تخترق المسجد الحرام بين المغرب والعشاء جنباً إلى جنب مع المصلين والساجدين والراكعين.. فتشوش عليهم وعلى المدرسين والقارئين..
ألا يكفي العمل نهارا حيث يقل المصلون والذاكرون حتى نعكر صفاء المصلين والذاكرين بهذه القلابات والعربات وما تحدثه من أصوات مزعجة وإقلاق لمن تمر بجانبه.
نعم.. إنها كثيرة
ونحن نؤيد الأخ الأستاذ محمد أحمد حساني فيما ذهب إليه من أن تسعيرة العيادات الطبية كثيرة ولا تتناسب نسبة زيادتها مع أية تسعيرة وضعتها الدولة.. ونستطيع أن نؤكد أنه لو تركت الوزارة هذه العيادات بدون تسعيرة لما بلغت هذه الأرقام.. فقد كان أقصى ما يتطلع إليه الطبيب هو مضاعفة التسعيرة: عشرون ريالاً بدلاً من عشرة.. وأربعون يدلاً من عشرين .. ونخال أن أحداً منهم لم يتقدم باقتراح هذه التسعيرة، لأن الأطباء في العيادات إن لم يكن كلهم فجلهم يحملون مشاعر طيبة نحو مواطنيهم ويقدرون ظروفهم وكان البعض منهم فقط هو الذي يطمع في زيادة التعرفة زيادة معقولة أما البعض الآخر فقد كان قانعاً سواء كان سعودياً يدين لهذه البلاد بالفضل ويسد دينا في عنقه أو أخاً مسلماً وافداً أكرمته هذه البلاد وشعر فيها بالاستقرار والطمأنينة ورخاء العيش.. فهو سعيد بالحياة فيها..
ونعم فقد ازدحمت المستشفيات الحكومية والمستوصفات بالمراجعين.. ولعل هذا ما كانت تهدف إليه الوزارة بهذه التعرفة الكبيرة.. وأصبح الطبيب عاجزاً عن إعطاء كل مريض حقه من الكشف والاهتمام وأصبح الكشف يتعب الطبيب ولا ينفع المريض.
أما العيادات الخاصة فلم تخسر شيئاً بل كسبت الراحة وأصبح الطبيب يحصل على عائده السابق وزيادة من الكشف على ربع العدد السابق.
وأنا واثق أن إخواني الأطباء في العيادات الخاصة وأكثرهم صديق لن يغضبوا من تعليقي هذا فهم مثلي إن لم يكونوا أكثر مني إحساساً بمشاعر الناس ورحمة بهم بل إن بعضهم يتقاضى أقل من التعرفة احتساباً..
وإذا كان لي من رجاء فإني أرجو من معالي وزير الصحة أن يجتمع بعدد منهم ويبحث معهم الأمر ويطلب منهم الاتفاق على تعرفة رحيمة يفرضونها هم على أنفسهم ويعاملون الناس بها وتعلق تعرفة الوزارة إلى أجل غير مسمى..
ترى.. هل يتفضل بذلك؟! .. أرجو..