ما ذهب إليه الأخ الأستاذ محمد عمر سعيد العامودي من ضرورة وضع قواعد ثابتة للعقار وأجوره بدلاً من هذا القلق الذي يعتور نفوس المواطنين في مطلع كل عام وسداً للذرائع التي يلجأ إليها بعض الملاك والمتاعب التي يمارسها بعض المستأجرين للملاك وبفتح أفاقاً من التحايل والخصومات بين المواطنين ويشغل دوائر الحكومة فإنني أتصور أن مجتمعنا يفضل الحياة المستقرة التي نعيشها قد خلا من كل المشاكل والدعاوى والخصومات إلا ما يتعلق بالعقار وأجور العقار حتى أصبحت نسبة المشاكل الأخرى في الإمارات والحقوق المدنية تزيد على 90 بالمائة الأمر الذي ينبغي أن يوضع له حل ولكن ليس على حساب فريق لمصلحة فريق.. فالمواطنون أمام الحق سواء.

ولن نكون بعيدين عن الحقيقة إذا قلنا أن السبب الأول في هذا الارتفاع الجنوني في أجور العقار والدافع الحقيقي للملاك إلى البحث عن الذرائع والمسوغات لإخراج المستأجرين هو عدم وجود القواعد الثابتة لأجور العقار والخوف من المجهول الذي يطالعهم مع مطلع كل عام. 

فالمالك أمام هذا المجهول يضع نصب عينه أن الأجر الذي سيحدده لملكه سيظل عشر سنوات على الأقل إن لم يكن عشرين سنة على حاله حتى لو تدنت قيمة الريال في سوق الشراء إلى النصف أو ارتفعت تكاليف الحياة إلى الضعف وتضاعف دخل الفرد في غير مجال العقار.

هذا الإحساس يجعله أمام خيارين: إما أن يغالى في الأجر واضعاً في حسابه عدم التفكير في أية زيادة مستقبلاً أو يقفل عقاره ليؤجره في موسم الحج ولو بنصف الأجرة ويظل يشعر أن ملكه تحت تصرفه لا ينازعه فيه مستأجر ولا تزعجه مشاكل الماء والكهرباء والحراس طوال العام ولا يحتاج إلى صيانة ولا إصلاح وكلا الأمرين أحلاهما مر بل هما السبب الحقيقي لهذه الأزمة التي نعانيها وسيستمر الوضع على هذه الصورة مهما زاد حجم البنيان ما لم توضع قواعد ثابتة تحدد العلاقة بين المالك والمستأجر.

المرور والمنافذ

رسائل كثيرة تلقيتها خلال الأسبوعين الماضيين تشكو من استمرار المرور في سد المنافذ التي قام بها من أجل ظروف الحج ومن استمراره أيضاً في قفل النزول إلى الحرم من المعلاة بعد أن فتح شارع الملك الذي كان مقفولاً بسبب مشروع المواقف وما يسببه هذا الاتجاه الواحد الذي لم يعد ضرورياً بالنسبة لمن يريد الغزة وسوق المعلاة القادم من أعلا مكة وبالنسبة لمن يريد الشامية والقلق القادم من أسفل مكة.

والجميع يطالبوني أن أرجو الأخ العقيد قائد المرور أن يعيد نظام السير كالسابق وأن يأمر بفتح المنافذ التي أقفلت من أجل السير في الحج.

وها أنا أضم صوتي إلى صوتهم وأرجو أن يحقق هذه المطالب وشكراً له إن استجاب.

تعقيب حول منى

عقب الأخ الأستاذ عبد الحميد قطب على كلمتي بهذه الصحيفة عن توسعة منى فإن ما اقترحته من البناء على الأراضي البيضاء في منى وتوزيعها على المطوفين بدلاً من تمهيد الجبال وزاد عليه تقسيم القطع إلى مربعات تخلصاً من الخيام والحرائق وأن تؤجر بأجر رمزي لتصرف على صيانة هذه المربعات..

مستشفي الزاهر

من المقرر أن ينتقل مستشفي الزاهر بصورة مؤقتة إلى الششة بسبب الترميمات باستثناء أقسام الجراحة والحوادث..

وكان بودي أن يبقى فيه عيادة خارجية واحدة لطبيب عام وطبيب باطني لتلبية حاجة السكان العاجلة ممن لا تساعدهم ظروفهم المادية للذهاب إلى مستشفي الششة لاسيما أجور التكاسى أصبحت مرهقة وبعض النساء لا يستطعن ركوب التكاسى منفردات ولاسيما في المساء فإلى سعادة مدير الشئون الصحية بالمنطقة الغربية نوجه هذا الرجاء والله الموفق.