كانوا يقولون في الأمثال «الحب يعمى ويصم» ويقصدون طبعاً حب البشر، أما الآن فقد انطبق المثل على حب الفلوس بشكل مروع حتى نسى بعض الناس كل شيء في سبيل الفلوس وراحوا يتحايلون على زيادتها ولو كان ذلك على حساب الإضرار بالآخرين..

منذ شهور والناس يفتقدون «البيبسي كولا» وعدم توفرها بالأسواق و يعرفون الأسباب وكانوا يتهمون أصحاب البقالات أنهم لا يحضرونها ليوزعوا ما لديهم من المستورد لأنه أغلى وأكسب..

وإذا بالحقائق تتكشف أن أصحاب المصنع نفسه هم الذين يستوردون البيبسي كولا معلبات ويوزعونها بالأسواق بدلاً من الزجاجات المعبأة هنا لأن المستورد أربح بكثير فبينما تكلفهم العلبة نصف ريال يبيعونها بالجملة بريال ونصف فلماذا يتعبون أنفسهم ويصنعونها هنا مادامت المستوردة أكثر ربحاً.

وفي رأيي أن هذا العمل – لو صح – يكون إساءة إلى الوطن والدولة.. الوطن بإثقال كاهله بهذا السعر والدولة بنكران جميلها التي منحت هذه الشركات امتياز صناعة المياه الغازية وأعانتها على هذه الصناعة بمختلف المعونات من إعفاءات وغيرها ثم تتنكر بكل هذا ولا يهمها إلا الربح.

إنني أرجو من وزارة الصناعة والكهرباء المسارعة بالتحقيق في هذا الموضوع ومنع شركة البيبسي كولا من استيرادها معلبات وتوسيع مصنعها وزيادة إنتاجها لتأمين حاجة البلاد.

كما أرجو من وزارة التجارة مراقبة أسعار المرطبات عموماً وخاصة البيبسي كولا لأنها تباع الآن بضعف السعر المحدد لحاجة الناس إليها في هذا الصيف.. والله الموفق.

الشباري والعجزة من الحجاج

شكوى العجزة من الحجاج وخاصة الفقراء منهم من الأجر الباهظ الذي يطلبه حملة «الشبارى» في الحج للطواف بهم حول الكعبة شكوى مريرة فقد أكد لى بعض مشائخ الجاوي وهم أكثر الحجاج طوافاً بالشباري أن أجرة تطويف الحاج على الشبرية بلغت ثلاثمائة ريال وهو أجر كما يبدو واضحاً باهظ جداً ولكن الحاجة والاضطرار للطواف الذي هو ركن من أركان الحج يدفع بعض الحجاج إلى الدفع والتدخل لتحديد الأجرة لا أعتقد أنه يجدي كثيراً ففي زحمة الحج تصعب المراقبة ولكن الأفضل هو إيجاد وسيلة إليه للطواف بدلاً من الحمل على الرؤوس..

والاقتراح الذي أمامي الآن يقترح إنشاء مسار لعربة واحدة حول الكعبة وبعيداً عن المطاف أى في الحصباء، والسماح لعربات السعي بالدخول إلى هذا المسار بعد تحديد أجرة معقولة بحيث لا يسمح بدخول العربة إلا مشغولة براكب فلا تدخل أي عربة فارغة على أن يكون ذلك تحت إشراف الرئاسة العامة للإشراف الديني ومراقبتها للمحافظة على آداب المسجد.

وسيكون في هذا الإجراء إزالة لمنظر حمل الحجيج على الشباري وما يسببه ذلك من مضايقات للطائفين..

فما رأى وزارة الحج والأوقاف؟! وما رأى الرئاسة العامة للإشراف الديني.

مكتب الخطوط بمكة

التزاحم الشديد على مكتب الخطوط بمكة المكرمة بعد أن اتسعت أعماله أصبح موضع تذمر وشكوى المواطنين للوقت الطويل الذي يمضونه في الطابور انتظاراً لدورهم نتيجة لقلة عدد الموظفين العاملين.

إنها ملاحظة عدد كبير من المواطنين أرجو أن تلقى اهتمام معالي الأخ الأستاذ كامل سندي.