الخميس, 10 نوفمبر 2011 06:46

صباح الخير

قييم هذا الموضوع
(0 تقيم)

المدرسة العارفية، هي مدرسة ابتدائية أهلية بمكة أنشأها مؤسسها طلباً لثواب الله ومساهمة في نشر العلم، وقد ظلت سنين طويلة تؤدي واجبها بجانب أخواتها فى المدارس الأهلية والمدارس الحكومية وتستمد العون المادي من الحكومة ومن تبرعات أهل الخير من الحجاج.

إلا أن وقف المخصصات من ناحية وظروف الحجاج التي أصبح يحدد عليهم ما يخرجوا به من نقود من بلادهم جعل هذه المدرسة تعاني أزمة مالية طاحنة منذ سنوات أيضا ولكنها ما زالت تتجلد وتكافح أملا في الفرج القريب.

وبقاء المدارس الأهلية بجانب الحكومية ضرورة لا بد منها فليست الحكومة وحدها مسئولة عن كل ذلك وفي كل بلد تؤدي المدارس الأهلية واجبها بجانب المدارس الحكومية.

وفي كل مجتمع سليم تقوم المؤسسات الخيرية على تعاون بعض أفراد هذا المجتمع لصالح البعض الآخر.

وقد ضاق مؤسس المدرسة ذرعاً بالأزمات المتتالية وأصبح يؤثر تسليم المدرسة لأي إنسان يتكفل باستمرارها فذلك كل ما يتمناه لها، فإنه يعز عليه، وقد بذل ما بذل وضحى بما ضحى كل هذه السنوات ثم تضطر المدرسة لقفل أبوابها كنتيجة حتمية لهذا النضوب في الموارد.

والذي يستحق الإعجاب أن المدرسين بهذه المدرسة حرصاً منهم على استمرارها رضوا بأن يأخذوا ثلثي مرتباتهم فقط، والثلث الباقي مؤجل إلي موسم الحج أملا في تبرعات الحجاج.

وبعد..

فهلا يوجد بين أثريائنا ممن أفاء الله عليهم من نعمه من يحتضن هذه المدرسة فيصرف لها مرتبات أساتذتها فقط، وأعتقد أنها لن تثقل الكاهل؟!

إن معاونة دور العلم على أداء رسالتها من أفضل القربات إلي الله.

فهيا أيها المحسنون.

معلومات أضافية

  • العــدد: 253
  • الزاوية: صباح الخير
  • تاريخ النشر:
  • الصحيفة: الندوة
الذهاب للأعلي