لو أردنا أن نعطي كل مشكلة من مشاكلنا المتعددة ما تستحقه من وقت وجهد لاحتجنا إلى جهد كثير ووقت وفير ولما استطعنا أن نساير الموقف ونمشى مع الأحداث في خط متساو فقضايانا – نحن العرب المسلمين – متعددة، فقضيتنا مع الصهيونية العالمية والجزء الذي اغتصبته من أرضنا والشعب الذي شردته من أمتنا أشهر من أن نشير إليها.

وقضيتنا مع الاشتراكية الحمراء ومحاولتها غزو أراضينا، وقضيتنا مع الاستعمار البغيض المتمسك باحتلال جزء من وطننا العزيز، هاتان القضيتان ما تزالان شغل كل فرد منا الشاغل وما زال الصراع بين الكتلتين الشرقية والغربية على أشده كل يريدها تنتهي لصالحه، أما مصلحتنا نحن فلا أحد يهمه التفكير فيها وليست ذات موضوع إذن فما هو الحل؟

الحل هو أن تتزعم حكومتنا – وليس غيرها أولى منها – عقد مؤتمر إسلامي في مهبط الوحي ومنبع العلم والنور يلتقي فيه أقطاب العروبة والإسلام ثم يعلنونها صيحة مدوية جبارة في وجوه الطامعين والمستعمرين بأننا نحن الأمة الواحدة، أمة محمد أمة الإسلام، لا تهدف إلا للسلم والسلام ولا نرضى إلا بالحرية والاستقلال والحياد.

هذه خلاصة فكرة جاءت في مقال طويل للسيد عبد الله شيخان الجفري أعجبتني فأوجزتها لعلها تجد من الدراسة ما هي جديرة به والله الموفق.