هاتان واقعتان أحب أن أضعهما تحت نظر المسئولين عن المرور وأخص بالذكر منهم الصديق الأستاذ محمد حامد أبو نواس رئيس قلم المرور.

في الساعة الثالثة تماماً من صباح يوم الخميس الماضي وقفت سيارة نقل عند مخرج "المحجوب" بالشبيكة - من سيارات نقل القمامة - وتركت خلفها عشرات السيارات تنتظر الفراغ من ملء السيارة بالقمامة دون أي اكتراث بما يسببه ذلك من تعطيل السيارات وركابها وكلهم في هذا الموسم ذاهب لأداء عمل هام..

وعندما استنجدت بعريف المنطقة وأحضر السائق وأمره بمغادرة المكان لإفساح المجال للسيارات المعطلة خلفه وأراد تشغيل محرك السيارة ادعى أنه لا يشتغل واضطررت والعريف أن نستنجد بالمارة كي يدفعوا السيارة لتشغيل الماتور واشتغل الماتور بعد جهد وتحركت السيارات للخروج من المأزق. هذه واحدة.

أما الثانية ففي صباح يوم الجمعة أوقف سائق سيارة كبيرة وسط شارع سوق الليل ثم تركها واختفى وظل جندي المرور يضغط على المنبه دون جدوى.

وأنا إذ أقص هاتين القصتين أعتقد أن كثيراً من أمثالهما تقع في اليوم الواحد بين يدي جنود المرور ورجاله ثم تنتهي بتسيير السيارة لا أقل ولا أكثر وهذا ما دفع السائقين إلى عدم المبالاة بنتائج أعمالهم هذه.

فهل يوجد في نظام المرور عقوبة يجب إنزالها بمن يفعل مثل هذه الفعلة؟! وإذا لم يكن فلماذا لا يسن مثل هذا العقاب ليعرف السائق أين يقف وكيف يقف؟! ويعتبر الوقوف في الطريق مخالفة يساق فاعلها حالاً حيث يلقى جزاءه.

أرجو أن تفعل إدارة المرور ذلك لتزيد من هيبة رجال المرور ويضطر السائقون إلى أن يحسبوا حسابهم لا أن يعطلوا السيارات ثم يدعون خرابها ويطلبون منهم دفعها!!