الجمعة, 10 أغسطس 2012 15:23

اليهود والبشرية

قييم هذا الموضوع
(0 تقيم)

يستهول الكثيرون ويأخذهم العجب عندما يسمعون عن الفظائع التي يرتكبها اليهود ضد المسلمين خاصة والأديان الأخرى عامة باعتبار ذلك وحشية ومجافاة للإنسانية، ومخالفة للأديان والشرائع على مختلف أشكالها ومناهجها.

غير أن الذين قدر لهم أن يطلعوا على شيء من نصوص كتاب اليهود المقدس "التلمود" ذلك الكتاب الذي كتبوه بأيديهم ثم زعموا أنه من عند الله يقل عجبهم وتخف حدة استنكارهم طالما أن القوم عريقون فى الإجرام أشربت أرواحهم بالعمل على إبادة الجنس البشري من غير إسرائيل.

فلنستمع إلى ما يقول كتابهم المنسوب إلى الله – تعالى الله عما يقولون علواً كبيراً.

"إن لم تطردوا سكان الأرض من أمامكم، يكن الذين تستبقون منهم أشواكاً في أعينكم، أما مدن هؤلاء الشعوب فلا تستبق منها نسمة واحدة، اقتل الصالحين من غير الإسرائيليين ويحرم على الإسرائيلي أن ينجى أحداً من باقي الأمم من هلاك أو يخرجه من حفرة يقع فيها".

هذه هي بعض المبادئ التي ينشأ عليها الإسرائيلي منذ ولادته في أي بقعة من بقاع العالم وهذه هي الروح التي يتقمصها كل يهودي منذ أن ينزل إلى هذه الدنيا.

إن قوماً اختلقوا هذه المبادئ واعتنقوا هذه الديانة المزعومة ونشئوا على هذا العدوان والحقد والكراهية للجنس البشري على مختلف أنواعه ومشاربه من غير إسرائيل بصرف النظر عما يتحلون به من إباحية وانحلال عرفتها فيهم أكثر شعوب العالم وحكوماته فأجلتهم عن أراضيها.

إن قوماً هذه عقيدتهم وهذه أهدافهم في الحياة جديرون بالإبادة عن آخرهم.

فلتتعاون جميع الشعوب على تخليص العالم من هذه البؤرة الدنيئة من البشر والقضاء عليها قضاء تاماً وإلا فلن يكون هناك سلام ولن تكون هناك محبة ولن يكون هناك أمن.

بين الندوة.. وقرائها

"وبصراحة كثرة ما تنشرونه من هجوم على القومية العربية وما تسمحون بنشره لفلان أصبح مثار استياء، ورجائي الخفيف من حملة التشهير بالقومية العربية.

على أي أساس وقفت الندوة موقفاً مائعاً دون سائر الصحف – هكذا يقال – بالنسبة لفصل أرامكو للزميل عبد العزيز مؤمنه، هذه فقرات من رسالة عاتبة من صديق أثير رأيت أن يكون الرد عليها عاماً لاعتقادي أن هناك كثيرين ينظرون إلى الصحافة بهذه النظرة طالبين منها فوق طاقتها بل أكثر من رسالتها.

فإذا فصل موظف من وظيفته طولبت الصحافة أن تتبنى قضيته ولا لزوم بأن تعرف ملابسات القضية وظروفها ولا مستنداتها وإذا تأخر صرف المرتبات مثلاً في دائرة من الدوائر جاءت الرسائل تطالب الصحافة بأن تثير هذه القضية وإذا باع صيدلي دواء بأكثر من التسعيرة لا يتقدم المشتري بشكواه إلى الجهة المسئولة بل يسارع ببث شكواه إلى الجريدة، وإذا قصر طبيب في القيام بواجبه جاء المريض أو ذووه إلى الجريدة محتجين ساخطين بدلا من السير بهذه المظاهرة إلى مرجع الطبيب.

والأدهى والأمر من ذلك أن أصحاب الشكاوى والقضايا لا يجرأون على ذكر أسمائهم أو يذكرونها ثم يطلبون من الصحيفة نشر القضية برمز.

وبعد كل هذا وذاك قد ينكر راسل الخبر أنه مصدره كما حصل مرة إذ تلقت الصحيفة خبرا عن تصادم سيارتين في طريق المدينة عند الكيلو كذا إحداهما تحمل رقم كذا موديل كذا والأخرى رقم كذا موديل كذا وكان مصدر الخبر قارئاً من قراء الجريدة الذين تعودت أن تتلقى منهم بعض الكتابات فلم تشك في صحته فنشرت الخبر ولكنها لم تشعر إلا وراسل الخبر يكذبه في اليوم الثاني على صفحات زميلة من الزميلات ثم تدخل الصحيفة في س و ج لا ناقة لها فيها ولا جمل ويبدو أن الحادث سوي أمره ودياً بعد إرسال الخبر ولم تكن هناك وسيلة لإتمام طمس معالمه إلا إنكار إرسال الخبر فكانت الصحيفة هي الضحية.

ولأعد بعد هذه المقدمة للتعليق على كلام الصديق الأثير: فالقضية التي أشار إليها وقال أن موقف الصحيفة كان منها مائعاً، لم نتلق منها سوى رسالة من مجهولين أطلقوا على أنفسهم، الموظفون السعوديون بشركة أرامكو، فهل يصح أن تثير الصحافة – أية صحافة – قضية كهذه ثم تعتمد فيها على مجهولين؟!

وإذا صح أنها قضية مكذوبة من أساسها ألا يكون في ذلك إساءة بالغة إلى الموظف السعودي من جهة ثم إلى الشركة من جهة أخرى تستحق عليهما اللوم والعتاب.

وعلى فرض أن القضية صحيحة ولكن لها ملابسات وظروف خاصة لم ترد في رسالة المجهولين فهل من رسالة الصحافة النزيهة أن تثير القضايا دون معرفة أو إدراك لدقائقها؟! أليس من المنتظر أن تسمى صحافة مهوشة مغرضة إذا اختلفت الحقيقة عما نشرته ثم عرضت نفسها لاتهامها فى أعز ما تملك وهو شرفها.

وأخيراً لماذا تكون الصحيفة دائماً هي كبش الفداء فلا يتقدم كتاب من خارجها لإثارة ما يشاءون من قضايا يتحملون مسئوليتها.

إن الصحيفة مستعدة أن تتبنى كل قضية عادلة تخدم الصالح العام وتتنزه عن كل غرض بشرط فهمها والإطلاع على دقائقها أما غير ذلك فلا وألف لا..

وهى مستعدة أن تنشر ما يريد أن يثيره المعروفون من الكتاب من مواضيع عامة وقد نشرت فعلا للزميل الأستاذ أحمد طاشكندي ما كتبه في نفس الموضوع الذي أشار إليه الصديق وهى تفسح صدرها لكل من يكتب في هذا الموضوع ما دام مستعداً أن يشارك الصحيفة في تحمل مسئولية ما يكتب.

هذا هو التعليق على إحدى النقطتين التي أثارها الصديق ! في رسالته وأرجو أن يكون مقتنعاً بصلابة موقف الصحيفة لا ميوعته.

أما النقطة الثانية فهي نقطة مهاجمة القومية العربية ونحصر تعليقنا عليها فيما يلي:

1- ليس كل ما تنشره الجريدة يعبر عن رأيها وإلا كانت الجريدة عبارة عن كشكول متناقضات، وكان المشرفون عليها إمعات لا رأى لهم وإنما تنشر الجريدة آراء الكتاب المتخالفة وحججهم ثم تترك للقارئ، أن يميز السليم من المعوج والفج من الناضج، وقد نشرت الآراء المؤيدة للقومية العربية والآراء المؤيدة للقومية الإسلامية والآراء الوسط ومن المحتمل أن تكون الصحيفة من صف دعاة القومية العربية ومن المحتمل أن تكون من دعاة القومية الإسلامية ومن المحتمل أن تكون لا مع هؤلاء ولا مع هؤلاء ولكنها في هذا النقاش كانت محايدة تركت المجال للآراء تتصارع والحجج تتقارع وليس عدلاً أن يتهمها أحد الفريقين بإفساح المجال للفريق الآخر مادام المجال مفسوحاً للفريقين على حد سواء، والحقيقة التي لا جدال فيها أن الصحيفة منبر الجميع يعبر فيها كل عن رأيه ما لم يكن هذا الرأي مخالفاً للعقيدة والتقاليد، ولن يكون كل ما ينشر فيها معبراً عن رأيها أو سياستها ما لم يكن موقعاً باسمها أو باسم رئيس تحريرها.

وبهذه المناسبة نحب أن نعرب للذين يلجأون إلى نشر تعقيباتهم أو معارضتهم لما ينشر بالصحيفة في الصحف الأخرى.. نحب أن نعرب لهم بل نؤكد لهم أن هذه الجريدة مستعدة لنشر كل رأى مخالف أو تعقيب معارض لما ينشر بها ولو كان رأياً للجريدة أو رئيس تحريرها ما دام التعقيب أو المخالفة بعيدة عن المهاترات والنقد الشخصي فذلك واجب من واجبات الصحافة الهدافة النزيهة ولن يسيئنا الرأي المخالف ولن يثير التعقيب المعارض.

وبعد.. فأرجو أن يكون فيما أبنت ما يقيم لي العذر أو بعض العذر عند الصديق العاتب وكل عاتب يكتم عتابه.

معلومات أضافية

  • العــدد: 118
  • الزاوية: يوميات الندوة
  • تاريخ النشر:
  • الصحيفة: الندوة
الذهاب للأعلي