رسالتان من قارئين أضعهما تحت أنظار وزارة المعارف:
توالت الطلبات تلو الطلبات، والخطابات المفتوحة والمقفولة تلو بعضها، بطلب فتح مدرسة ليلية ثانوية بمكة كما في المدن الأخرى؛ كالرياض، وجدة، بالرغم من أن مكة مدينة كبيرة وبها سكان كثيرون.
وظهرت بادرة الإيجاب من وزارة المعارف الجليلة، وأزمعت فتحها في العام المنصرم ثم تعذر فتحها. لذهاب نصف العام كما يظهر لنا.
وكثرت الطلبات والكتابات بهذا الصدد في الصحف اليومية، ثم تحدث صاحب الفضيلة وكيل وزارة المعارف؛ الشيخ عبد العزيز بن حسن آل الشيخ إلى إحدى الصحف اليومية المحلية بأن المديرية في طريقها إلى بدء الدراسة، وأن الإجراءات اللازمة لذلك قد اتخذت لتكميلها قريبا. ونقول؛ متى؟ يا وزارة المعارف.
وبصفتي ممن لم تتح لهم الفرصة لمواصلة الدراسة في المدارس النهائية؛ ولست أنا الوحيد المحروم من ذلك، بل أنه يوجد أكثر من مائة طالب ينتظرون متعطشين إلى فتح مدرسة ثانوية ليلية بمكة (متوسطة؛ ثانوية) في العام 79.
«أحدهم»
"لقد اهتمت وزارة المعارف بتعميم المدارس الابتدائية الليلية في كثير من مدن المملكة لمحاربة الجهل والقضاء عليه؛ وفي بيشه وما جاورها من البلدان تواقون إلى التعليم يتمنون أن تشملهم عناية وزارة المعارف بافتتاح مدارس ليلية في منطقتهم أسوة بمدن المملكة الأخرى لمكافحة الأمية تمشياً مع العهد السعودي الذي كان حربا على الجهل".
هاتان الرسالتان رأيت أن أقدمهما إلى وزارة المعارف منذ الآن وفي الوقت متسع من بدء العام الدراسي الجديد يتيح للوزارة تحقق هاتين الرغبتين الكريمتين ولا أخالها إلا فاعلة إن شاء الله.