الجمعة, 10 أغسطس 2012 15:28

صباح الخير

قييم هذا الموضوع
(0 تقيم)

تمضي الأيام وينتهي عام ويحل عام وما تزال عمارة الشوارع المحيطة بالمسجد الحرام من ناحية الصفا والمروة مكانها لا تنتهي، ولا يستفاد منها، فلا هي أرض فضاء أو ميدان فسيح للتنفس ولا هي عمارة كاملة ترفع هذه الأزمة المستحكمة من الدكاكين والمكاتب التجارية.

والذي يبدو لنا أن المسئولين عن إنجاز هذه العمارة ليسوا تجاراً واقعيين وإلا لأدركوا الخسارة البالغة من جراء تأخير إنجازها، خسارة مادية وأخرى معنوية.

فإقامة هذه الأنقاض وتركها هكذا قذراً فى الأنف وقذى فى العين وعند المدخل والمخرج الرئيسيين للمسجد الحرام خسارة معنوية لا تقدر.

وعدم إكمالها واستغلال إيرادها السنوي الضخم الذي يدر أرباحاً طائلة خسارة أخرى مادية ضخمة.

وما يقال عن هذا يقال عن دكاكين عين زبيدة بأجياد التي أخلتها إدارة مشروع التوسعة من سكانها منذ ثلاث سنوات وحرمت إدارة العين من نحو أربعين ألف ريال سنويا. فلا هي هدمتها ووسعت على الناس مرورهم ولا هي تركتها لإدارة العين تستغلها ولسكانها يستفيدون منها.

وبعد.. فإن أصحاب الدكاكين يلاقون الأمرين فإما دكان فى منطقة تجارية طيبة ودون ذلك خرط القتاد وهو آلاف الريالات التي يعجز فيها الكثيرون.

وأما دكان منزو في أحد هذه الشوارع الجديدة مقاس 2 في 2 أو 3 في 3 فرجعت بنظام المباني إلى المقاس الذي كانت تنشأ عليه المتاجر قبل قرن من الزمان أو يزيد ولا ندري كيف تجيز أمانة العاصمة هذا النوع من البناء والتخطيط مع أن المفروض أن تكون الشوارع الجديدة أوسع من الشوارع القديمة ولكن الواقع هو العكس.

وأخيراً.. هل يحق لنا أن نسأل متى - بإذن الله - تنتهي عمارة هذه المنطقة التجارية المجاورة للصفا والمروة وقد مضى علينا أكثر من خمس سنوات ونحن نحلم بها ونمنى النفس برؤياها قبل الرحيل إلى دنيا البقاء؟!

إننا نسأل ونلح في السؤال فهل من مجيب؟!

معلومات أضافية

  • العــدد: 133
  • الزاوية: صباح الخير
  • تاريخ النشر: 6/1/1379ﻫ
  • الصحيفة: الندوة
الذهاب للأعلي