الجمعة, 10 أغسطس 2012 15:32

صباح الخير

قييم هذا الموضوع
(0 تقيم)

«نشرت جريدتكم في مثل هذه الأيام من العام الماضي أنباء الحريق الكبير الذي وقع بالشامية وتسابق المواطنين وعلى رأسهم جلالة الملك المعظم – إلى التبرع لمواساة منكوبي الحريق ثم تابعتم نشر قوائم التبرعات ثم لم نسمع شيئاً بعد ذلك عن مصير تلك التبرعات الضخمة.. هل وزعت جميعها؟! هل بقي منها شيء؟! وأين هو؟! وهل فكرت لجنة التبرعات – وأنتم أحد أعضائها – في الاستفادة من هذا المبلغ؟..

واسمحوا لي أن ألومكم على سكوتكم كل هذه المدة دون أن تشيروا بجريدتكم ولو إشارة بسيطة عن هذه المسألة؟! هل يكفي أى لجنة أو شركة أن تضمكم لعضويتها لتضمن سكوتكم وإلى الأبد ناسين واجبكم الصحفي؟!»

هذه فقرات من رسالة حامية تلقيتها من القارئ ع. ع. ج مكة – الشامية تصور بعض ما يدور في خواطر بعض الناس وتلوكه الألسن، أما البعض الآخر فهم أولئك الذين يسمون الصحفي طويل اللسان ويصفون الصحفيين بأنهم من الذين إذا أعطوا منها رضوا وإذا لم يعطوا إذا هم يسخطون.

ونحن وإن كنا لا ننكر أن في الصحافة – كل صحافة – دخلاء وليسوا أصلاء، مرتزقة وليسوا أصحاب عقيدة، امعات وليسوا أصحاب مبادئ، نفعيون وليسوا ذوي أخلاق، يبيعون رأيهم بثمن بخس دراهم معدودة.

نحن لا ننكر هذا ولكنا نؤكد أنهم شرذمة قليلة والحمد لله.

ومع ذلك فإني أقول للأخ ع. ع. ج سامحك الله.. فليست أصابعك سواء وأمامك صفحات الماضي فقلبها فهي الشاهد والدليل والوسيلة الوحيدة لتبين الخبيث من الطيب.

أما عن تبرعات الحريق فإن مشاغلي الخاصة وقفت حائلاً بيني وبين الاتصال الدائم بأعضاء اللجنة ولم أعد أدري شيئاً وأعتقد أن كل شيء مأمون ومضمون فرئيس اللجنة وأعضاؤها من خيرة رجال هذا البلد ومع ذلك فإني أحيل الأمر إلى سيادة رئيس اللجنة صدقة كعكي ليجيب القارئ وأمثاله من المتسائلين فهل يتفضل؟!

معلومات أضافية

  • العــدد: 136
  • الزاوية: صباح الخير
  • تاريخ النشر: 12/2/1379ﻫ
  • الصحيفة: الندوة
الذهاب للأعلي