الأحد, 07 أغسطس 2011 22:15

ملاحظات عن الحج 5

قييم هذا الموضوع
(0 تقيم)

لقد قطعت جهيزة قول كل خطيب – كما يقول المثل العربي فالتوجيه الحكيم الصادر عن سمو أمير منطقة مكة المكرمة الأمير ماجد عن ضرورة إشراك بعض الجهات الرسمية بمكة وأصحاب الرأي والفكر فيها عند وضع خطط المرور في الحج وفي الأيام العادية هو القول الفصل لرفع المعاناة  التي يشعر بها المواطن من خطط المرور، وتبادل الرأي والمشورة في أي شيء أفضل من التمسك بالرأي الواحد وكلنا نريد الخير لبلادنا ولكن ليس من زاوية خاصة، وإذا كان رجال المرور يريدون حقاً راحة المواطن أيضاً وليس راحة رجل المرور فحسب فإن إنشاء لجنة عليا للمرور بمكة لأن لمكة وضع خاص من ناحية جغرافية شوارعها  التي هي عبارة عن وديان وشعاب وتلال وجبال ومن ناحية المواسم وليس من العدل أن يعالج هذا الوضع على حساب الأضرار بمصالح سكان مكة أو الوافدين بل لابد من حلول وسطية تكفل الحفاظ على مصلحة الجميع بقدر الإمكان لأنني كما قلت متأكد من أن رجال المرور أنفسهم أحسوا بشدة وطأة خطة المرور على المقيمين بمكة والوافدين إليها ومعاناتهم  التي يحتاج سرد أحداثها وتصويرها إلى صفحات لا تتسع لها المقالات فهم منا ونحن منهم وكلنا أخوة والوافدون للحج لهم علينا وعليهم كرم الضيافة وحسن الوفادة ولكنه اجتهاد يحتمل الخطأ والصواب وعفا الله عما سلف فلنتعلم من التجارب ولنصلح ما استطعنا وبالله التوفيق.

إن تشكيل اللجنة العليا للمرور أصبحت ضرورة ملحة كما أرتأي سمو أمير منطقة مكة ورجاؤنا إلى سموه أن يتفضل بتعيين أعضائها برئاسة سموه أو من ينوب عنه من كبار موظفي الإمارة وعضوية مدير شرطة العاصمة ومدير إدارة المرور وأمين العاصمة ومن يراه سموه لإعادة النظر أولاً في خطة المرور الحالية وإقرارها أو تعديلها وإلزام إدارة المرور بعدم إجراء أي تعديل عليها إلا بعد أخذ موافقة هذه اللجنة  التي ستحسن المصالح المشتركة وتقر ما تتحمل مسئوليته.

ونريد أن نستبق الحوادث ونضع تحت نظر هذه اللجنة بعض الملاحظات  التي نرجو أن توليها اهتماماً وتناقشها وتدرسها دراسة مستفيضة..

1- الاتجاه الواحد في مكة وما يسببه من متاعب ودوران لا لزوم له وإذا كان لابد منه فليكن في الشوارع الضيقة وليس في شارع المعلاة.

2- الوقوف بالشوارع ومنعه منعاً باتاً وعلى الجانبين لصعوبة ذلك على المواطنين وعدم توفر مواقف تغطى حاجة الناس والتفكير في السماح بالوقوف على جانب واحد مثلاً أو وقوفاً طولياً على الجانبين ولو لدقائق محدودة لقضاء حاجات الناس وخاصة الذين يسوقون سياراتهم بأنفسهم واختيار جنود لهذه المواقف يديرونها بلطف وبدون استفزاز وتوبيخ للواقف وبهذه الطريقة يمكن للمواطنين الاستفادة من هذا الوقوف بالتناوب إذا تحركت سيارة دخلت أخرى.

  3- تخطيط المواقف الموجودة والاستفادة من كل شبر منها واقتراح إنشاء عدة أدوار على المواقع الممكن إنشاء مواقف متعددة الأدوار عليها ولو بتقديمها لبعض الشركات والمؤسسات لإنشائها واستغلالها لمدة محدودة ثم تصبح ملكاً للأمانة.

  4- البحث عن خرائب أو أرض بيضاء في مختلف شوارع مكة المزدحمة وليس شرطاً أن تكون على الشارع العام وتعويض أصحابها وجعلها مواقف أرضية أو متعددة الأدوار.

  5- أيهما أفضل وضع السيارات الصغيرة كما قضت خطة المرور هذا العام أو العكس منع السيارات الكبيرة وأيهما أسهل تسيير ووقوف السيارات الصغيرة أم الكبيرة داخل شوارع المدن؟

        أليس من الأفضل إنشاء محطة خارج مكة محطة كاملة الاستعدادات لتقف فيها كل السيارات القادمة من خارج المملكة وتفرغ ركابها ليدخلوا مكة وينتقلوا في الشارع على سيارات صغيرة تتكون لها شركة موحدة من شركات نقل الحجاج الحالية بحيث نتخلص تدريجياً من السيارات الكبيرة الموجودة ونستبدلها بسيارات صغيرة تتحرك بسرعة وتقف عندما تقف للتحميل أو التفريغ فلا تحدث هذه الربكة  التي تحدثها هذه البيوت المتحركة من السيارات  التي يحتاج تحميلها وتفريغها إلى ساعات ودوران في شوارع مكة كلها لتنزل خمسة حجاج في الشامية وثلاثة في القشاسية وعشرة في أجياد وهكذا أليس من الأسهل أن تذهب سيارة واحدة إلى الشامية بحجاجها الخمسة وتنزلهم في دقائق ثم ترجع من حيث أتت وسيارتان إلى أجياد وتفرغ حمولتها وتمضى في حالها وهكذا..

  6- النظر في أمر هذه السجون المستحدثة للسيارات في عدد من شوارع مكة وسجن السيارات فيها لأبسط مخالفة وتعطيل مصالح أصحابها.

  7- النظر في تصرفات بعض رجال المرور مع المواطنين ووضع حد لتجاوزاتهم  التي تصل أحياناً لضرب المواطنين وشتمهم وإهانتهم دون محاسبتهم على ذلك بأكثر من التوجيه والنصح واعتبارهم دائماً على حق وعدم مجازاتهم على هذه التصرفات وفي جعبة المواطنين الكثير من القصص في إمكان اللجنة استقصاءها من الصحف ومن أفواه المواطنين.

  8- تحديد المنافذ  التي يجب أن تقفل نهائياً والمنافذ  التي يجب أن تظل مفتوحة باستمرار.

  9- تثبيت نظام السير على الجسور ومنع إدخال أي تغيير عليه أيام التصعيد والنفرة ووضع لوحات إرشادية ثابتة قبل وصول الجسر بمسافة تمكن السائقين من اتخاذ الاتجاه المضبوط سواء كان بالتزام الجسر أو الخط تحت الجسر فإن كثيراً من الحجاج ظلوا يدورون على الجسور وهم يريدون منى فلا يجدون أنفسهم إلا في مكة بفضل صراخ الجنود وإشاراتهم بالعصي امش امش!!

  10- إعادة النظر في الفكرة المرورية بتوزيع المطوفين على شركات السيارات حسب مساكنهم بمكة والجدوى من تنفيذ هذه الفكرة.

11- إعادة النظر في منع سيارات النقل الصغيرة من دخول البلدة بعد أن أصبحت الوسيلة الوحيدة للنقل وخاصة بالنسبة للمطوفين.

وقبل أن أنهي ملاحظاتي على المرور أود أن أكرر إنني لا انتقص جهود رجال المرور و إنني لا أحمل لهم في نفسى إلا الاحترام والمودة وما أردت بما كتبت إلا الإصلاح ما استطعت وما توفيقى إلا بالله..

معلومات أضافية

  • العــدد: 5075
  • الزاوية: كل خميس
  • تاريخ النشر:
  • الصحيفة: المدينة
الذهاب للأعلي