للصحيفة على قرائها حقوق.. وللقارئ على صحيفته حقوق.. وقد صدرت "الندوة" منذ نحو عام فوفاها القراء حقوقها وزيادة. تشجيع وتأييد.. مساندة ومؤازرة.. إقبال وتوجيه.

بدأت تطبع النسخ التي تطبعها أية جريدة ناشئة، فنفدت النسخ في ساعات فزيدت الطبعة ثم ظلت تزاد وتزاد في قفزات ما كان يحلم بها القائمون على التوزيع، حتى ضوعفت الطبعة.. ودخلت الجريدة كل شارع واقتحمت كل بيت وتخللت كل حارة، وأصبحت على كل لسان على أساس أنها خليفة "حراء".

"حراء" التي أحدث صدورها إنقلابا في الصحافة السعودية.. "حراء" التي حددت أهداف الصحافة وأعلنت رسالتها قوية مجلجلة .. "حراء" المدرسة الأولى للصحافة الحديثة النظيفة الهادئة.

"حراء" التي خرجت بالصحافة السعودية من سافر فلان وقدم فلان إلى آفاق واسعة من النقد الهادف النزيه والدعوة إلى الإصلاح والخير، وكان شعارها الخاص "كفاح مشروع من أجل خير المجموع".

وبهذا كله وفاها قراؤها حقوقها بل أكثر منها، ولكنها ما تزال تشعر أنها لم تؤد حقوق القارئ رغم التطور المستمر.

إنها تشعر أن بينها وبين الوفاء ورد الجميل طريق طويل تريد أن تقطعه بسرعة، فلا تدع فرصة للقفز المتزن إلا وانتهزتها حتى تبلغ غايتها المنشودة أو تقاربها.

إن مؤتمر أسرة التحرير ومندوبي الجريدة ومراسليها يوالي عقد اجتماعاته هذه الأيام، وفي كل جلسة يضع قرارا من شأنه التطور بالجريدة لإرضاء كافة طبقات القراء. فقد علمتنا التجارب أن لكل قارئ رغبة، ولكل قارئ نزعة، ولكل قارئ ما يعجبه وما لا يعجبه، فالظفر بارتياح أكبر عدد من القراء غاية عزيزة نبذل دونها كلما نستطيع.

والقرارات التي انتهى إليها المؤتمر تنطوي على كثير من التطور والمفاجآت الصحفية، ولن يتأتي تنفيذها دفعة واحدة، ولكنها ستظهر تباعا وفي فترات متقاربة.

إن قرار المؤتمر الأول هو تطور شامل في الأبواب والصفحات والتوضيب سيبدأ ابتداء من يوم السبت القادم وجعل عدد السبت من كل أسبوع 8 صفحات بدلا من 4. فإلى اللقاء في صباح السبت القادم إن شاء الله.