الجمعة, 10 أغسطس 2012 21:26

صباح الخير

قييم هذا الموضوع
(0 تقيم)

قرأت في أخبار لبنان أن وفداً من الصحفيين اللبنانيين دعي لحضور احتفالات الذكريات الوطنية في الرباط.

إنه خبر عادي ولكنه ذكرني بسوء الطالع الذي ما زال يلاحق الصحافة السعودية والصحفيين السعوديين، إذ ما زال الاعتراف بوجود صحافة سعودية أو صحفيين سعوديين موضع شك لدى أخواتنا من الحكومات العربية وربما انتهى الأمر في الأمم المتحدة للاعتراف بحكومة الصين الشيوعية قبل أن تعترف جامعة الدول العربية بوجود صحافة سعودية تستحق أن تدعى إلى احتفالات أو اجتماعات.

وفي رأيي أن سوء الطالع هذا ينبع من عدم اعتراف الجهات المسئولة هنا بوجود هذه الصحافة أو الصحفيين، كاعتراف الدول الأخرى بهذا الوجود.

فلا مساعدات ولا تسهيلات، ولا شيء مما يتمتع به الصحفي في الدول العربية الشقيقة على الأقل.

والذي دفعني أن أبوح بهذه الخاطرة هو مطالبة الناس للصحافة السعودية أن تصل إلى درجة الصحافة في البلاد الأخرى دون أن يعرفوا شيئا عن متاعب الصحافة بصورة عامة ومتاعب الصحافة هنا بصورة خاصة.

إنهم يطالبوننا أن نتطور وأن نسابق وأن نساير كل تطور صحفي ولكنهم لا يسألون هنا ماذا نعاني ولا كيف نعمل حتى نستطيع تقديم ما قدمنا وهو جهد لنقل وغاية الجود.

فالشركات الكبرى والبنوك لا تنشر ميزانياتها وتقاريرها بالصحف السعودية باستثناء عدد بسيط منها ثم لا رقيب عليها ولا عنيد.

والتجار وأصحاب المحلات التجارية يؤثرون نشر إعلاناتهم في الصحف العربية الأخرى لأن مندوبيهم الذين يبعثون إلى هنا لغزونا في عقر دارنا ألحن منا القول وأقدر على الاصطياد.

وشركة الزيت عندنا تعمم إعلاناتها على جميع الصحف العربية، أما شركة زيت العراق والكويت فإنها تعمم إعلاناتها في جميع البلاد العربية باستثناء المملكة العربية السعودية لأن صحافتها لا تقدم ولا تؤخر.

والقارئ السعودي يريد مجلات مصورة وجرائد تعني بالمانشتات والعناوين الضخمة وإن كان ما فيها غثاء كغثاء السيل أو بعيداً عنا وعن مشاكلنا وأوضاعنا.

وبعد، فإني أتساءل - ومعذرة عن هذا التطفل - لماذا لا تدع الصحافة السعودية إلى حضور الحفلات التي تقام في البلاد العربية الشقيقة بالمناسبات كما يدعى غيرها؟!

الجواب عند سفارات شقيقاتنا العربيات.

معلومات أضافية

  • العــدد: 256
  • الزاوية: صباح الخير
  • تاريخ النشر: 1/6/1379ﻫ
  • الصحيفة: الندوة
الذهاب للأعلي