ضمني مجلس مع بعض سكان الأحياء الجديدة في أطراف مكة، ودار الحديث عن شوارع هذه الأحياء، وكيف أنها ما زالت عقارا وغبارا رغم أنها مصممة على أحدث طراز، ومتى يأتي دورها في السفلتة والتنظيم ما دامت أمانة العاصمة لم تفرغ – بل لم تبدأ – في سفلتة وتنظيم شوارع مكة الداخلية!! واقترح أحدهم أن يتعاون سكان كل حي بالاشتراك مع أمانة العاصمة في المساهمة ماديا بمبلغ معين يدفعه مالك كل بيت حتما على تكاليف بنائه، لتقوم أمانة العاصمة بالسفلتة من المبالغ المتجمعة من الملاك، وأعرب الحاضرون عن استعدادهم بالمساهمة لأنهم أنشأوا عمارات بكذا ألف ريال، فلن يضيرهم أن يضيفوا على هذه الآلاف ألفاً واحداً مثلاً على كل بيت ليسفلت الشارع الذي هو فيه فتصبح عمارته في شارع نظيف منظم.

إن المقترح من سكان حي النزهة بمكة، والذين أعربوا عن استعدادهم للمساهمة من نفس سكان المنطقة، وأعتقد أن سكان هذا الحي جميعهم يرحبون بهذه الفكرة.

ومن ثم فإني أهديها إلى سعادة أمين العاصمة الجديد، وفي اعتقادي أنه واجد بها حلا مثاليا لتنظيم هذه المناطق الجديدة، وما عليه الآن إلا أن يدعو عددا من الشخصيات سكان هذه المنطقة لأخذ موافقاتهم على هذه الكلمة، وتكوين لجنة منهم لجمع الاشتراكات، ثم تقديمها إلى أمانة العاصمة لتتولى هي القيام بهذه العملية، وإكمال الناقص من صندوقها إن كان هناك نقص.