انتهت رحلة الحجيج إلى منى وعرفات هذا العام وعاد حجاج بيت الله إلى مكة وكلهم أمل في أن يكون حجهم مبروراً وذنبهم مغفوراً وعملهم مقبولاً.

وسيعودون قريبا إلى أوطانهم إما شاكرين أو ناكرين.. شاكرين هذا الجهد الذي يبذل من مختلف الجهات الحكومية والشعبية للتخفيف من وعثاء السفر ومشقة الرحلة.. نقول للتخفيف فقط لأنه ما زالت هناك وعثاء وهناك مشاق لا نستطيع أن نزعم أن الحج قد سلم منها وإن فعلنا نكن مكابرين، ولكن الذي نستطيع أن نقوله أن هناك تقدما ملموسا وتنظيما واضحا بالنسبة لسنوات سابقة وسنوات أسبق، وإننا في حاجة إلى تنظيم أكثر وإلى حزم لا يجامل ولا يحابي في تنفيذ النظام على الجميع.

أعتقد أننا خرجنا بتجارب كثيرة من هذا الموسم وأقترح ألا نتركها إلى شهر ذى القعدة القادم ثم نبدأ في دراستها بل ينبغي البدء في الدراسة مع مطلع العام الجديد. اقترح أن يشكل مجلس أعلى لشئون الحج من جميع رؤساء المصالح ذات العلاقة بالحج ويضاف إليهم بعض الخبراء في شئون السياحة وتنبثق عن هذا المجلس لجان خاصة واحدة للمرور وواحدة لشئون البلدية وثالثة لشئون المياه الخ. ويطلب من المصالح ذات الاختصاص تقارير وافية عن تجاربها في هذا الموسم.. وما تقترحه لزيادة التنظيم في الموسم القادم كما يطلب من كل مواطن له ملاحظات أو اقتراحات أن يتقدم بها إلى المجلس الأعلى لدراستها وإقرار الصالح منها.