الثلاثاء, 29 يناير 2013 20:46

وساما شرف

قييم هذا الموضوع
(0 تقيم)

وجهت جريدة "نيويورك بوست" النقد للرئيس الأمريكي جون كندي لأنه قام بزيارة خاصة للملك سعود..

هذا هو الخبر الذي فرحت به الصحافة المصرية وهللت عليه وحاولت أن توهم القارئ العربي وعلقت عليه بل زعمت أنه ليس رأي هذه الجريدة وحدها بل هو الرأي العام المستنير في العالم الخارجي كله.

نعم "النيويورك بوست" التي إذا قالت عن القاهرة أي كلمة تسيء إلى حكامها رددت أبواق الدعاية الناصرية طقطوقتها المعروفة: الجريدة الاستعمارية الصهيونية الرجعية..

أما إذا قالت عن الملك سعود أو غيره من حكام العرب ما شاءت لها ميولها الصهيونية المعروفة أن تقول فإنها تصبح المرجع الوحيد للرأي العالمي المستثير..

والذي يبدو أن إخواننا كتاب القاهرة قد اختلط عليهم الحابل بالنابل من كثرة ما يؤلفون من أكاذيب وما يزيفون من حقائق وما يلفقون من أباطيل,

هذه واحدة..

أما الثانية فلعل القراء يتذكرون ما فعل عمدة نيويورك الصهيوني عندما رفض استقبال جلالة الملك المعظم أيام زيارته السابقة للولايات المتحدة.

وما تقوله اليوم النيويورك بوست إذا أضيف إلى ما عمله عمدة نيويورك يوضحان بجلاء رأي الصهيونية العالمية في جلالة الملك سعود ومشاعرها نحوه، وذلك الرأي وهذه المشاعر هما النتيجة الحتمية لمواقف جلالته المشرفة من قضية فلسطين.

أما سكوت النيويورك بوست عن سيادة الرئيس عبد الناصر واستقبال عمدة نيويورك له عندما زار الولايات المتحدة فإنهما أيضا يعلنان صراحة عن رأي ومشاعر الصهيونية العالمية حيال الرئيس الجليل، كذلك الرأي وتلك المشاعر التي جاءت وليدة لمواقف سيادته المعروفة من دولة الصهاينة أرض العرب المحتلة..

وبعد.. فإن حملات النيويورك بوست وزميلاتها الصهيونيات وصحافة عمدة نيويورك وأمثاله من رؤوس الصهيونية في أمريكا لن يضير الملك سعود في شيء بل هما وسامان من أوسمة أتشرف تدمغا أدعياء العروبة والإسلام بأبلغ الحجج وأوضح البراهين.

معلومات أضافية

  • العــدد: 946
  • الزاوية: كل صباح
  • تاريخ النشر: 10/9/1381ﻫ
  • الصحيفة: الندوة
الذهاب للأعلي