الثلاثاء, 29 يناير 2013 20:55

من أسلحة الناصرية إضعاف الدين

قييم هذا الموضوع
(0 تقيم)

لقد استغل عبد الناصر نظرية الفصل بين الدين والسياسة أسوأ استغلال فسخر جيشاً من الكتاب المأجورين لتنظيم حملة مركزه لإيهام الشعب أن السياسة والحكم شيء والدين شيء آخر لا ينبغي أن يكون بينهما أي ارتباط.

ثم اتبع هذه الحملة بحملة أخرى إلحادية تزعمتها مجلة "روزاليوسف" للتشكيك في أصول العقيدة وبلبلة الأذهان ثم أيد هاتين الحملتين بإلغاء مادة دين الدولة من الدستور.

وتلت ذلك حملات متتابعة من تشجيع النزعات الإلحادية ومحاربة العقائد وبث الانحلال ومفاسد الأخلاق والفجور على أوسع نطاق في الصحف والمجلات.. في المسارح والحفلات.. وفي الإذاعة والتليفزيون.

وقد صاحب هذه الأعمال تلك الحملة الإرهابية ضد جماعة الإخوان المسلمين وتلفيق التهم ضدهم والضغط على كلمة المسلمين وكأنه يقول للشعب المصري هؤلاء هم المتدينون من المسلمين وهذه هي أعمالهم مع أنها جميعا مفتراه عليهم ملفقة لهم لأغراض سياسية.

ثم اتبع ذلك بالسخرية من العلماء وعمائمهم والقول بأن الواحد منهم يخبط أكلة فراخ ثم يخرج على الناس بالفتوى.. وهو يعني بذلك أحرار العلماء الذين عارضوا أفكاره الإلحادية وأعماله الإنحرافية، وكأنه يقول: لا تعتمدوا على رجال الدين هؤلاء فإنهم امعات يسيرون وراء من يهيئ لهم - أكلة فراخ - ... والتشكيك في رجال الدين وسيلة من وسائل صرف الناس عن الدين بطريق غير مباشر.

ولعل القراء يذكرون قصة القاضيين الشرعيين الشيخ الفيل ورفيقه الذين دبر لهما عبد الناصر مؤامرة اتهامهم أخلاقيا وسجنهما ومحاكمتهما وإظهار صورهما في الصحف تمهيدا لإلغاء المحاكم الشرعية في مصر.

وبعد – فإن من مساوئ الناصرية: كبت الحريات وإستعداء وإعتقال الأبرياء وإهدار حقوق الإنسان والاستيلاء على أموال الأغنياء ثم صرفها على الدعايات والمؤامرات.

فما هي محاسنها التي يمكن أن تقابل هذه المساوئ أو تزيد عليها؟!

لا نظن أن هناك أية محاسن سوى الأوهام التي تطوف برؤوس الطامعين الذين يصدقون كل ما يقال لهم وما زالوا يعيشون في دنيا الخيالات والأحلام.

معلومات أضافية

  • العــدد: 983
  • الزاوية: كل صباح
  • تاريخ النشر:
  • الصحيفة: الندوة
الذهاب للأعلي