الثلاثاء, 29 يناير 2013 20:58

الحاكي المجنون

قييم هذا الموضوع
(0 تقيم)

البلاد السعودية في عزلة..

البلاد السعودية لا ترحب بالزائرين.

البلاد السعودية ليس فيها مدارس.

البلاد السعودية ليس فيها عناية صحية.

هذا ما تردده دون حياء أو خجل إذاعة صوت الكذب منسوبا إلى إحدى الصحف المأجورة التي تقبض ثمن هذه الأكاذيب غالبا من عرق الشعب المصري الذي تنهب أمواله بمختلف الطرق لتبدد هنا وهناك على العملاء والمرتزقة في بعض البلاد العربية.

يقول المثل العامي عندنا (إذا كان الحاكي مجنون لازم يكون المستمع عاقل)

ولو فرضنا أن هذه الجريدة المغرضة تصدر في بلاد واق الواق لا في لبنان الشقيق على بعد أميال بسيطة من هذه المملكة فإنها معذورة لأن الغرض مرض وحبك الشئ يعمى ويصم وحب المال أشد أنواع الحب.

أما الذين نقلوا هذا الهراء وأذاعوه على أنه حقيقة قائمة في مجال الذم والقدح وهم يعرفون جيدا أنه ليس في بلاد الدنيا أي بلد كهذا البلد مفتوح على مصراعيه لا تمنع الدولة مسلما من دخوله بل المفروض فيه أن يستقبل كل عام أكثر من ربع مليون حاج من مختلف بقاع الأرض ومن كل لون أو جنس يضاف إليهم مثلهم من داخل البلاد ليس هذا على مدار العام ولكن في شهرين متتابعين مما يجعل تيسير الخدمات لهذا العدد الكبير من صحية ومواصلات وإعاشة من أصعب الصعاب بل الأصعب الأعسر أن يتجمع هذا العدد الضخم في بقعة محددة من الأرض خلال أربعة أيام تؤمن لهم الحكومة فيها كل الخدمات.

هذا ما نرد به على الأكذوبتين الأوليين وهى العزلة التي تعيش فيها هذه البلاد والزائرون الذين لا ترحب بهم.

أما الأكذوبتان الأخرتان فإننا نحيل أبواق الأكاذيب إلى دوائر الجوازات في بلادها لتعرف منها كم عدد المدرسين المصريين فقط الذين يقومون بالتدريس في بلادنا بخلاف المدرسين من البلاد العربية الأخرى ومن أبناء هذه البلاد ليعرفوا الحقيقة: هل عندنا مدارس أم لا .

وما يقال عن المدارس يقال عن العناية الصحية.

وبعد.. فإن هذه الأكاذيب لن يكون لها أي تأثير على سمعة هذه البلاد عند جميع المستمعين بحكم صلاتهم بهذه البلاد ولكنها ذات أثر بالغ على سمعة وكرامة مروجي الأكاذيب ومختلقي الافتراءات ولن يخفى الصبح على ذي عينين.

الذهاب للأعلي