أبي الموتورون من الندوة من محرري الزميلة البلاد إلا أن يمضوا في سخافاتهم وادعاءاتهم فيصرون على أن رئيسهم الذي يعيشون على فتات مائدته هو ممثل الصحفيين السعوديين في رحلته الإعلانية على الخطوط الاسكندنافية دون أن يجيبوا على تحدينا الصارخ بإقامة أي ليل وكأنه- على حد مبلغ علمهم- يكفي لأية شركة تريد أن تعمل دعاية لنفسها أن تختار من يمثل الصحافة السعودية ليكون أجيرها في بث الدعاية ظنا منهم أن القراء من السذاجة بدرجة تجعلهم يصدقون مثل هذا الهراء.
ونحن لم نعترض على دعوة الزميل فذلك شأن الشركة ومن حقها أن تختار من يصلح للمهمة التجارية التي تريدها. واعتراضنا كان منصبا على ادعاء تمثيل الصحافة السعودية البريئة من هذا التمثيل وما يزعمه المشرف على تحرير الزميلة في صفاقة وتجاهل للحقائق من أن أية شركة حرة في أن تختار من تري أنه يمثل الصحافة السعودية وهي بادرة خطيرة تجعل من الصحافة السعودية ألعوبة في أيدي الشركات وأصحاب الأموال.
ونحن أيضاً لا نلوم مرءوسي الزميل من أن يرفعوه على رءوسهم بحكم تبعيتهم بل نعذرهم طالما أن لقمة العيش اقتضت قبولهم هذا الوضع الذي لا يحسدون عليه ولكنا نلومهم إذا كان ذلك على حساب الآخرين
وفي وسعنا أن نرد عليهم من نفس كلامهم فنتساءل: هل ادعت صحف فكري أباظة وإحسان عبد القدوس الذين تشرفا بزمالة رئيس تحرير( البلاد )- على حد زعمهم- إنهما يمثلان الصحافة المصرية؟!وهل صحيح أن صحف هذين الصحفيين هي أكثر الصحف المصرية انتشارا؟!
وأخيراً هل الزمالة هذه تدل على تساويهم في المركز الصحفي؟
وأما مواقف الزميلة "الأكثر انتشارا"وما قدمته لقرائها من تحقيقات صحفية عن البيوت التجارية والبنوك وشركات الخطوط الجوية والنتائج التي أسفرت عنها تلك التحقيقات الإعلانية!! فإنها ما زالت في أذهان القراء!
وأما الرواج والانتشار والشهرة العالمية التي اخترقت الآفاق حتى شارفت البلدان الاسكندنافية فإنها أمر تغبط الزميلة عليه ونرجو لها المزيد منه ونحيل محرريها إلي باعة الصحف المحلية في جميع إنحاء المملكة ليقارنوا بين توزيع جريدتهم والجرائد الأخرى؛ أما إذا كانت زيادة توزيعهم لانتشارها في البلدان الاسكندنافية وما وراء البحار!!فذلك ما لم نصل إليه بعد ولا ندعيه ولا نبتغيه.
وبعد فإذا كانت "شركة طيران"دعت رئيس تحرير الزميلة ورأي محرروها الصغار إنها حدث عظيم- فان حكومة عربية كبري سبق لها أن دعت رئيس تحرير هذه الجريدة مع عدد كبير من صحفي العالم وأجاب الدعوة مع زميليه الأستاذين فؤاد شاكر وعلي حافظ....والفرق بين الدعوتين واضح.
ومن دعي مثل هذه الدعوة لا يعقل أن يحسد من دعي دعوة أقل ما توصف به إنها دعوة إعلانية تجارية لصالح الشركة أكثر منها لصالح الزميلة وسيري القراء النتيجة الإعلانية لهذه الرحلة وقد بدأت بوادرها..
وعلام الحسد؟ وفيم المنافسة أعلى (المانشيتات) والأخبار البايتة التي اضطروا إلي إلغائها بعد مر الكلام ولاذع النقد؟!
أم في النشرة الجوية ليوم أمس بدلا من اليوم؟!
أم على الشائعات التقليدية التي لم يصح منها أي شئ حتي الآن؟! رغم ترديدها منذ شهور.
أم على صفحة البوليس وصفحة المال التي زعموا .إنها من اختراعهم مع سبق(حراء) إليها بشهور والأعداد موجودة ؟ أم في تلقف القادمين والمسافرين وإدخالهم بالقوة إلي حظيرة الأسرة بعد العجز عن إدخال الواعين الفاهمين للأوضاع؟!
ومن هم الصابرون على التحرش والاستفزاز أنحن؟! أم هم؟ ومن هو الحاقد الحانق المغيظ الذي أكل الحسد قلبه؟!أهو الذي يعمل في صمت دون المساس بغيره أم هو الذي يشغل القراء بالحديث عن نفسه وعن الأسرة وتحركاتها وحفلاتها وادعاء التطور والتقدم والانتصارات حتى لا يكاد يخلو عدد منها وأخيراً ادعاء تمثيل الصحافة السعودية رغم أنف الصحافة السعودية وسواء رضي بذلك الصحفيون السعوديون أم لم يرضوا وما دام ذلك على حساب شركة الخطوط الاسكندنافية ومن هو الحاقد الحانق الحاسد؟! أهو الذي يقول للمدعي هات بينتك! أم هو الذي ينفجر غاضباً من هذه الكلمة فينادي أنا ابن جلا.. وفيك ويخطيك إلخ.
وعلام تكون المنافسة ؟!ا على تأجير الأقلام والتماس رضي الشركات والبنوك والطبقة الرأسمالية؟!
لقد كنا في الماضي نضحك بيننا وبين أنفسنا على هذه الأوضاع ونسأل الله إن يهيئ للزميلة من ينقذها ولكنا اليوم اضطررنا لان نضحك ونضحك القراء معنا مع استمرار الدعاء.
إننا في بياننا لم نشتم أحداً ولم نذم صحيفة ولم نمدح أنفسنا بل نفينا خبراً غير صحيح. وطالبنا من أصر عليه بالإثبات وما زلنا عند موقعنا ولا ندري لماذا فقد أصحابنا توازنهم فأجابوا بالشتم والذم وانتهزوها فرصة ذهبية ليكيلوا لأنفسهم ولجريدتهم المدح متصورين بخيالهم المريض أن القراء سيصدقونهم بدلا من أن يخرجوا لهم ألسنتهم.
إن عقدة النقص في أي إنسان هي التي تدفع إلي التعالي على الآخرين واختطاف محاسنهم وادعاء المزايا واختلاق الأوصاف ونفخ الأوداج.
وشعور المرء بحقارة مركزه تدفعه إلي تضخيم من ينتسب إليه ظناً منه أن في ذلك ما يحسن مركزه.
وكل ذلك في الواقع أوهام مرضي لا تفي من الحقيقة شيئاً ووعي القراء والحمد لله، قادر على الحكم بحقائق الأشياء.
ولن نرد بعد الآن على هذه التفاهات ونترك الحكم للقراء لنا أو علينا وحسبنا أن نفينا للخبر الذي نشرته الزميلة مازال قائماً فليس من حق أية شركة تجارية- أن تختار هي من يمثل الصحافة السعودية.
وأخيراً فإن تحدينا للقائمين على الزميلة ما زال قائماً فلا الصحافة السعودية انتدبت من يمثلها في هذه الرحلة ولا الدعوة وجهت للصحافة السعودية بالطرق المعروفة بل هي دعوة شخصية إعلانية دعي لها.