الاثنين, 08 أغسطس 2011 12:49

ثلاث جرائم

قييم هذا الموضوع
(0 تقيم)

ثلاث جرائم للرئيس صدام حسين الأولى منها جريمة إعلانه الحرب على إيران بطرا وظلما ونقضا للعهد وانتهازا لظرف كانت تعيشه إيران تصوره ضعفا واستمرار هذه الحرب ثمانية أعوام أكلت الأخضر واليابس من ثروة العراق وأموال بعض الدول العربية التي كانت شعوبها أولى بها لتحسين أحوالها وتنمية أوضاعها.

جريمة ذهب ضحيتها مليون بين قتيل وجريح ومشوه ومعوق وترملت آلاف النساء وتيتم آلاف الأطفال في العراق فقط ومثل ذلك في الجبهة الأخرى جبهة إيران.

ولم يعتبر صدام ولم يتعظ ولم يحاسبه الشعب العراقي على ما اقترف في حقه وكأنه خرج متعطشا إلى إسالة الدماء وإزهاق الأرواح فقارف جريمته الثانية فقد كانت استعمال أسلحة الدمار الكيميائية التي أرسلها على أكراد العراق تقضى على عشرات الآلاف منهم بالموت الزؤام في صورة جماعية بائسة تدمي القلوب وتقشعر منها الأبدان دون أن تهتز منه شعرة أو تطرف له عين.. أما جريمته الثالثة فهي اكتساح دولة الكويت وتشريد شعبها وقتل رجالها وانتهاك حرمات نسائها وتدمير منشآتها ونهب أموالها وسرقة بنوكها ومتاجرها ومساكنها.

وقامت الدنيا ولم تقعد تشجب العدوان الظالم والدعوة لإعادة الأمور إلى نصابها والخروج السريع من الكويت بدون قيد ولا شرط وأصدرت المنظمات الدولية القرار تلو القرار بذلك بدءا من مجلس الأمن الدولي ومرورا بجامعة الدول العربية وإنتهاء بمنظمة العالم الإسلامي وما لحق ذلك من منظمات ومؤتمرات وجمعيات ودول وقد جاء ذلك نتيجة لإقدام صدام حسين على فعلته المنكرة دون تفكير في العواقب أو دون تصور لردة الفعل التي خالفت كل حساباته وتدبيراته.

وبدلا من أن يسارع فيتدارك غلطته ويستمع إلى صوت العقل ويطرح توهمه أنه وحده على حق وجميع دول العالم على باطل يركب رأسه ويرفض النصح ويسد أذنيه ويغمض عينيه ولا يستفيد من المبادرات المخلصة التي قدمت له لإخراجه من الورطة التي أوقع نفسه فيها ويركب رأسه ويتمادى في عناده ويصر أن من حقه أن يعتدي على أي دولة ويمسحها من خريطة العالم ويضمها إلى حكمه ويأبى الرجوع عن غيه واعتدائه.

تلك هي الجريمة الثالثة التي ستكون فيها نهايته بإذن الله لأن نظام الكون يقول: على الباغي تدور الدوائر.. يا أيها الناس إنما بغيكم على أنفسكم.

معلومات أضافية

  • العــدد: 15
  • الزاوية: غير معروف
  • تاريخ النشر:
  • الصحيفة: المدينة
الذهاب للأعلي