الاثنين, 08 أغسطس 2011 13:27

أين التفاؤل؟!

قييم هذا الموضوع
(0 تقيم)

لا ندري من أين يأتي التفاؤل باقتراب حل القضية الفلسطينية وإسرائيل ما تزال في غطرستها ومغالطاتها المكشوفة.

وقيام دولة فلسطينية هو أساس القضية الفلسطينية وهو المطلب الأول للفلسطينيين والعرب جميعا بل والمسلمين.

ورأي إسرائيل ومطلبها هو أن يقتصر حل المسألة الفلسطينية في الأراضي المحتلة دون القدس ومنح الفلسطينيين حكما ذاتيا للأشخاص في الدولة اليهودية وهو أقصى ما تقبل به الحكومة الإسرائيلية!!.. إن الفرق بين المطلبين مثل الفرق بين السماء والأرض فمن أين يأتي هذا التفاؤل؟!

إن العرب لا يطلبون أكثر من تنفيذ قرارات الأمم المتحدة ومجلس الأمن وهو ما أصرت على تنفيذه – مشكورة – أمريكا في قضية الخليج ووعدت بالسعي لتنفيذه بالنسبة لقضية فلسطين فلماذا العدول الآن عن الخط المستقيم؟!

إن أمريكا لا تؤيد هذا المنطق لإسرائيل الأعوج المرفوض بقبولها القرار (242) لعام 1989م لأن هذا القرار قد نفذ بإعادة سيناء إلى مصر؟! لكن السؤال هو ما علاقة سيناء بقضية فلسطين وهل قامت قيامة العرب وعقد مجلس الأمن جلساته لإعادة سيناء فقط أم لإعادة جميع الأراضى المسلوبة عام 1967 م من فلسطين والبلاد العربية كحد سواء وتنفيذا لقرار آخر صادر من مجلس الأمن بعدم جواز الاستيلاء على أرض الغير بالقوة؟!

إن على العرب أن لا يقبلوا المساومة والمغالطة الإسرائيلية فمطلبنا محدد وهو الجلاء عن الأراضي العربية والفلسطينية التي احتلت عام 1967 م وقيام الدولة الفلسطينية تنفيذا لقرارات مجلس الأمن ابتداء من قرار التقسيم وحتى القرارين (242) و (338).

وعلى المجتمع الدولي الوقوف إلى جانب الحق ونصرته بنفس الروح والقوة التي وقف بها في قضية الخليج دون مجاملة أو تدليل لإسرائيل وغطرستها التي تفوق في رأينا غطرسة النظام العراقي الذي يواجه مصيره الآن.

فهل تقف أمريكا موقفا حازما من هذه القضية العادلة التي مضى عليها العمر الذي يقترب من نصف قرن كانت المنطقة في خلاله في حروب متقطعة وغليان مستمر وضحايا في الأرواح والممتلكات لا حصر لها؟

ذلك ما نتمنى ونتوقع بعد المواقف الأمريكية الأخيرة الواضحة لفضح إسرائيل المتغطرسة ومرة أخرى.. لا نريد غير تنفيذ قرارات الأمم المتحدة ومجلس الأمن فهل من سميع؟!

معلومات أضافية

  • العــدد: 2
  • الزاوية: شمس وظل
  • تاريخ النشر:
  • الصحيفة: عكاظ
الذهاب للأعلي