الحمد لله.. انتصر الحق واندحر الباطل وعادت الكويت حرة أبية "وصدق الله العظيم" «إنا لننصر رسلنا والذين آمنوا».
من الأمثال الدارجة عندما: "إذا بدأ الحلاق يحلق لجارك فسارع ببل رأسك بالماء استعدادا للحلاقة".
وها هو حاكم العراق الذي طغى وبغى وظل يتشدق ويتبجح ويكذب على نفسه وعلى الناس دون حياء أو خجل انتهت القوات المشتركة من الحلاقة له ومن يدري فقد تنزل الموس على رقبته.
وقد آن لأولئك الذين شايعوه وناصروه ومشوا في ركابه على مختلف الدرجات.. آن لهم ووجب عليهم أن يبلوا رؤوسهم بالماء استعدادا لحلاقة رؤوسهم أو تطييرها – على الأصح – بواسطة شعوبهم المغرر بها.
أجل لن تتركهم شعوبهم يتمتعون بالحكم والسيطرة بعد أن أنزلوا بها وبأفرادها واقتصادها أفدح النكبات جريا وراء أحلام وردية كانت تداعب خيالاتهم فإذا بهم جميعا يلهثون وراء سراب حتى إذا جاءوه لم يجدوه شيئا إلا الحسرة والندامة والضياع.
إننا لا نقول لهم في هذا الظرف الصعيب الذي لا يحسدون عليه إلا: اللهم لا شماتة ونتركهم وحدهم يتجرعون غصص الخيبة وسوء المصير ونكتفي بالدروس التي وعيناها نحن من هذه الحرب وهي دروس مفيدة تعلمنا منها على الأقل:
إذا كان الطباع طباع سوء
فلا أدب يفيد ولا أديب
وإذا أنت أكرمت الكريم ملكته
وإن أنت أكرمت اللئيم تمردا
نعم تعلمنا – وكل دقة بتعليمه – كما يقول المثل الدارج فلن نضع الإحسان – بعد الآن – في غير موضعه ولن نترك شياهنا ترضع الذئاب حتى إذا كبرت بقرت بطون شياهنا ولن تخدعنا عبارات النفاق وكلمات المجاملة ولا اللعب على الحبال وسنستعد لكل خوان أثيم ولن نسئ إلى أحد ابتداء.
أما أولئك الذين قابلوا الإحسان بالإساءة.. والمعروف بالجحود واليد الكريمة بعضها فإننا نترك حسابهم لشعوبهم التي ستتولى ذلك بنفسها انتقاما لما أصابها من جراء عبث حكوماتها بمقدراتها.