الاثنين, 08 أغسطس 2011 21:39

اسمع يا أبا عمار وليسمع الآخرون

قييم هذا الموضوع
(0 تقيم)

هل قرأت يا سيادة الرئيس ياسر عرفات ما عرضه صديقك الحميم على أمريكا من استعداده للاعتراف بإسرائيل وليس هذا فحسب..بل تفريغ الضفة والقطاع من الشعب الفلسطيني وتهجيره إلي الكويت ومنحه حكما ذاتيا تحت الاحتلال العراقي فلا شيء اسمه فلسطين ولا دولة فلسطين.

هذا ما عرضه صديقك الحميم- أو علي الأصح عدوك اللدود - الذي اتخذته وليا من دون الله ولا أستطيع أن اعتذر لك بأنه خدعك لأنك رجل محنك وقائد شعب أعطاك ثقته وأطلق عليك "الممثل الوحيد لشعب فلسطين" لا يمكن أن يخدعك حاكم مجنون لا يملك شيئاّ من الحنكة السياسية وليس عنده إلا الشخشخة بالفلوس وقد ثبت ذلك من غزوه لإيران منذ عشر سنوات بدون حق بل نقضاً لميثاق مكتوب بينه وبين إيران وكاد بذلك أن يضيع العراق البلد العربي المسلم لولا وقوف الدول العربية معه وفي مقدمتها السعودية والكويت.. الكويت التي ثني بغزوها بعد أن أغراه الفوز الموقوت بغزو إيران متناسيا أن ذلك الفوز نتيجة لوقوف أشقائه العرب الذين قلب لهم ظهر المجن فرسم خطة غزوهم وعندما فشلت خطته راح يهددهم بالقتل والدمار وحرق آبار البترول على طريقة "عليّ وعلى أعدائي يارب".

فهل هذا هو ما اتفقتم عليه؟! هل رضيت بتهجير الفلسطينيين إلي الكويت؟! وهل كنت تحلم انه سيترك لكم الكويت ببتروله؟ أم أنه سيستولي على البترول ويمنحكم الصحراء لتعيشوا فيها مدي الحياة تحت رحمته ومعوناته وصدقاته؟! أم انه خدعك وكذب عليكم والآن أنكشف أمره؟! وما هو الضمان الذي أعطاه لك لتحقيق وعده إن كان قد وعدك بخير من هذا الذي أعلن عنه؟!وهل الساسة والقادة ورجال الحكم على هذه الدرجة من السذاجة-ولا أقول الغباء-حتى يضحك عليهم أفشل قائد واغبي سياسي وأخيب حاكم؟!

بربك ما هو حكمك الآن على قائدك ومرشدك صدام العراق الذي أفلتت من عقله وليس يده كوابح القيادة وأصبح يتخبط تخبطاً مزرياً لا يعرف كيف يبرر عمليته القذرة وبالتالي يصر على أن كل العالم على خطأ وهو على صواب ويردد أنه سيحارب أمريكا وكل دول العالم مائة عام وهو يعرف أن الحرب في العصر الحديث لا تحتاج أكثر من ساعات وإن طالت فأيام سوف ينتهي فيها هو أو العالم؟ أليس من الجنون والغباء والبلاهة أن يتصور حاكم فرد أن يهزم العالم كله؟!

مرة أخري أسمع يا أبا عمار وقل لنا ما رأيك بعدما رأيت وسمعت لأن خير الخطائين التوابون.

معلومات أضافية

  • العــدد: 10
  • الزاوية: كل اسبوع
  • تاريخ النشر:
  • الصحيفة: الندوة
الذهاب للأعلي