الاثنين, 08 أغسطس 2011 21:48

للصائمين فقط

قييم هذا الموضوع
(0 تقيم)

في الحديث الشريف: "ليس المسكين؛ هذا الطواف الذي يطوف على الناس: فترده اللقمة واللقمتان والتمرة والتمرتان.. قالوا: فما المسكين يا رسول الله؟! قال: الذي لا يجد غنى يغنيه ولا يفطن الناس إليه فيتصدق عليه، ولا يقوم فيسأل الناس".

صدق رسول الله -صلى الله عليه وسلم- فكم في هذه الحياة مساكين بحق تراهم تحسبهم أغنياء من التعفف لا يسألون الناس إلحافاً، وكم في هؤلاء المساكين ظاهراً يكنزون الذهب والفضة، ويتلذذون بالسؤال.

وكم في هذه الحياة من بؤساء لا يجدون ما ينفقون ومع هذا لا يقوون على سؤال الناس ومع ذلك يصطفي لهم الله من خيرة عباده من يبحث عنهم فيصلهم رزقهم المقسوم من رازقهم الذي يرزق الطير تغدو خماصاً وتروح بطاناً.

فابحث يا عزيزي الصائم عن هذا النوع من المساكين الذين وصفهم الرسول، ابحث عنهم في أقاربك - فالأقربون أولى بالمعروف – ونقب عنهم في جيرانك؛ فللجار على الجار حقوق، ثم فتش عنهم هنا وهناك، ثم أعطهم مما أتاك الله وفرج كربة المكروب منهم فإن من فرج كربة عن مؤمن من كرب الدنيا فرج الله عنه كربة من كرب يوم القيامة، وادخل السرور على الحزين منهم واكس عاريه؛ واشبع جائعهم؛ فقد سئل -عليه السلام- أي الناس أحب إليك؟ قال: أنفع الناس للناس.. قيل فأي الأعمال أفضل؟ قال: إدخال السرور على المؤمن.. قيل وما سرور المؤمن؟ قال: إشباع جوعه، وتنفيس كربته وقضاء دينه، ومن مشى مع أخيه في حاجة كان كصيام شهر واعتكافه.

إن رمضان شهر الجود والخير، فليجد كل بما يجد، وليعمل من الخير ما استطاع فقد ثبت عنه -صلى الله عليه وسلم- أنه كان جواداً وكان أجود ما يكون في رمضان.

معلومات أضافية

  • العــدد: 8
  • الزاوية: للصائمين فقط
  • تاريخ النشر:
  • الصحيفة: الندوة
الذهاب للأعلي