الاثنين, 08 أغسطس 2011 22:03

صباح الخير

قييم هذا الموضوع
(0 تقيم)

لا ينبغي أن يمر علينا يوم الهجرة – هجرة محمد إلى المدينة – هكذا دون ذكر لأثر هذه الهجرة في تاريخ الإسلام، إن يوم الهجرة يوم حاسم في تاريخ الإسلام ينبغي أن نذكره كل عام فنستعرض فيه صوراً من أخلاق المهاجر الأول مما كان لها أكبر الأثر في نجاح دعوته بل أبلغ الأثر في تحويل اتجاه الإنسانية من الظلمات إلى النور.. من الفوضى إلى النظام من الهلكة إلى النجاة.

فلنذكر في هذه الأيام صبر محمد على الإيذاء وثباته على العقيدة حتى أدمى وشج ورسمت الخطط لاغتياله فلم يفت ذلك في عضده ولم يثنه عن عزيمته.

وليذكر المترفون منا تقشف محمد وزهده حتى أثر الحصير في جنبه وكانت حفلة عرسه بعصيدة من شعير.

وليذكر المختالون منا تواضع محمد الذي كان يحلب شاته ويخصف نعله ويعلف بعيره.

وليذكر الجفاة غلاظ الأكباد كيف كان محمد يضفي عطفه على الحيوان قبل الإنسان ويزور خادمه أنس في بيته ويداعب أخاه عميراً ويواسيه في موت " نفيره ".

وليذكر الناكرون للجميل الجاحدون للمعروف وفاء محمد لكل من عرف ذاكراً لجميله في كل مناسبة حتى كان يلقى مرضعة حليمة وقد جاوز الأربعين هاتفاً: أمي.. أمي.. ويمس ثديها بيده وكأنه يشير إلى فضل هذا الثدي عليه.

كما أوصى أصحابه بحاضنته فقال: من سره أن يتزوج امرأة من أهل الجنة فليتزوج أم أيمن.

لنذكر هذا وغيره من أخلاق محمد في هذا الشهر كله وهي أكثر من أن تحصى ولنقتف أثره ونستنر بهديه، فذلك هو احتفالنا بالهجرة حق الاحتفال؟

 

معلومات أضافية

  • العــدد: 15
  • الزاوية: كل صباح
  • تاريخ النشر: 2/1/1378ﻫ
  • الصحيفة: الندوة
الذهاب للأعلي