الاثنين, 08 أغسطس 2011 23:31

يوم خالد من أيام الإسلام !!

قييم هذا الموضوع
(0 تقيم)

يستقبل المسلمون والعرب مع فجر هذا اليوم عاماً جديداً يطلق عليه عام الثمانين بعد الثلاثمائة والألف من هجرة محمد بن عبد الله عليه الصلاة والسلام.

ألف وثلاثمائة وثمانون عاماً منذ هجرة محمد  التي كان لها الأثر البالغ في تغيير وجه التاريخ، فبعد أن كان المسلمون في مكة يلاقون من وطأة الاضطهاد وشدة الظلم وبعد أن بلغ السيل الزبى وجاوز الحزام الطبيين فتآمرت رؤوس الكفر ودعامات الضلال وأئمة الشرك، تآمرت كلها هذه مجتمعة للقضاء على الدعوة الجديدة – دعوة الإسلام في مهدها باغتيال صاحب هذه الدعوة  التي سفه بها أحلامهم ودك بها عقائدهم.. اغتياله بصورة مبتكرة يضيع فيها دمه ويتفرق ثأره.. اغتياله في ظلام الليل مع إشراك أكبر عدد من القبائل في هذه الجريمة الشنعاء.. اغتياله بعد أن عجزوا عن اكتسابه لترك هذا الأمر بالمال والجاه والسؤدد والزعامة وأخيراً بالعلاج إذا كان ما معه مس من الجن كما كانوا يظنون.. فكان جوابه الخالد: والله لو وضعوا الشمس في يميني والقمر في يساري على أن أترك هذا الأمر ما تركته أو أهلك دونه..

فكانت الهجرة.؟. وكانت إيذاناً بخروج الدعوة الجديدة من النطاق الضيق إلى نطاق أوسع أو إباحة للفرار بالعقيدة الصادقة إلى أرض الله الفسيحة إذا ضاقت عليها أرضها بما رحبت.

إن يوم الهجرة يوم خالد من أيام الإسلام فلنذكر فيه المهاجر الأول.. نذكره فنصلى ونسلم
عليه أولاً ثم نحاسب أنفسنا على عام أو أعوام مضت من العمر، هل أخذنا فيها بما أمرنا.. وانتهينا عما نهانا عنه؟!

وهل نحن بحق مسلمون كما وصف هو المسلم فقال: " المسلم من سلم الناس من يده ولسانه "..

وهل نحن حقاً مؤمنون؟ إيماناً وقد في القلب وصدقه العمل..

وهل تتفق معاملاتنا وأخلاقنا مع تعاليم الإسلام وأخلاقه؟!

فإذا كان في شيء من هذا أو ذاك انحراف فلنقومه فهي فرصة نسأل الله فيها التوفيق والهدى.

معلومات أضافية

  • العــدد: 429
  • الزاوية: كل صباح
  • تاريخ النشر: 1/1/1380ﻫ
  • الصحيفة: الندوة
الذهاب للأعلي