الثلاثاء, 09 أغسطس 2011 01:12

عراق العرب.. وعراق صدام

قييم هذا الموضوع
(0 تقيم)

أواصل في هذا الكلمة التعليق على رسالة السيد عبد العال معرضاً عما جاء فيها من لغو الكلام.

  حقاً إن شر البلية ما يضحك وقد ضحكت من قول هذا المرتزق الذي يقول أن بترول العراق لأهله ولجميع فقراء العالم ولم يدلل بشيء على كلامه ولو في بلده فقط وبلاش فقراء العالم والتوسع في الفشر لأن صدام نفسه لم يقل هذه المقولة التي لم ولن يصدقها أحد ولم يقل في رسالته ما هو الهدف الحقيقي لغزو العراق للكويت وتشريد شعبه ونهب أمواله والاستيلاء على آبار بتروله.

  وهو معذور لأن صداماً نفسه لم يبرر هذا العنوان إلا بتبريرات متناقضة كان أولها الادعاء أن الكويت سرقت بتروله وهي فرية ولو كانت حقاً فإن هذا لا يجيز له احتلال دولة مستقلة ويمكنه الحصول على التعويض بالطرق الدبلوماسية والدولية.

  وعندما وجدها حجة داحضة ومتهافتة زعم بالباطل أن المعارضة بالكويت هي التي طلبت منه النجدة للتخلص من الحكومة الشرعية وإنه جاء لمساعدة الانتفاضة الشعبية الكويتية..ولما لم يجد من يقبل من شعب الكويت التعاون معه وتشكيل حكومة كويتية جديدة جلب عدداً من ضباط العراق وشكل منهم حكومة عملية ليس فيها كويتي واحد وأعلن أن هذبه الحكومة الحرة- كما أسماها- طلبت منه وحدة اندماجية بين الكويت والعراق..وعندما فشلت هذه الحيلة أيضاً ًادعي أن الكويت كانت في الماضي محافظة من محافظات العراق.

  فهل تريد أن تقول مثله وتناقض أم تعترف أن الهدف الحقيقي هو الحمد ومحاولة لهط ثروة الكويت وضمها إلي ثروته حتى يصاب بالسعار ويواصل لهط ثروات الخليج دولة بعد دولة؟!

  وسؤال أخير أين بترول العراق في العراق وعلى شعب العراق؟! لقد قدر لي أن أزور العراق بدعوة من حكومتها الملكية عام 1376 ﻫ ضمن وفود صحفية للاطلاع على مشروعات التنمية التي قام بها مجلس الأعمار العراقي في مختلف محافظات العراق من سدود ومصانع ومزارع وجسور كانت موضع الإعجاب وتنقلنا في حرية كاملة في كل أنحاء العراق من شرقه إلي غربه ومن شماله إلي جنوبه وأحسسنا بمدي الرفاهية التي كان يعيشها العراق في ظل حكومته الملكية في عهد الملك فيصل الثاني ثم زرته مرة أخري في عهد الانقلابات العسكرية وبالتحديد عندما كان صدام يحكم العراق من وراء خاله المهيب حسن البكر فإذا بالأحوار قد تبدلت والأرض قد أقلحت والأنهار- دجلة والفرات- قد غاضت أو كادت والعيون تتبعنا حيث غدونا أو رحنا ووجوه المواطنين وقد غادرتها الفرحة وكان الجميع يعيشون في مأتم ولم يسمح لنا بمغادرة بغداد إلي أي جهة كانت حتى خرجنا منها إلي ديارنا.

  إنني أدعوك يا سيد عبد العال عبد العال لزيارة المملكة على حسابي الخاص بعد أن تكشف عن اسمك الحقيقي لتري ما تعيشه المملكة من أمن وأمان ورفاهية يحسدنا عليها الكثيرون ونقارن بين هذه الحياة وحياتك في بلدك- وبلاش العراق- وستتأكد من أننا محسودون "وكل ذي نعمة محسود" ولكننا نتذرع بالصبر عملاً بقول الشاعر:

  اصبر على كيد الحسود                       فإن صبرك قاتله

  فالنار تأكل بعضها                            إن لم تجد ما تأكله

معلومات أضافية

  • العــدد: 24
  • الزاوية: كل يوم إثنين
  • تاريخ النشر:
  • الصحيفة: الندوة
الذهاب للأعلي