الثلاثاء, 09 أغسطس 2011 13:11

المطوفون والطوافة

قييم هذا الموضوع
(0 تقيم)

بين يدي الآن رسالة من مطوف آثر أن يخفي اسمه إذ خانته الشجاعة أن يقارع الحجة بالحجة أو على الأصح لا حجة لديه سوى الكلام الفارغ الذي يردده كالببغاء دون أن يفهم معناه.

ولعل من سوء حظ طائفة المطوفين أن يوجد بينها مثل هذا النوع من الذين يسيرون وراء كل ناعق ويعيبون ما لا يفهمون وكأني بالشاعر العربي المعروف أبى الطيب المتنبي يعنيهم إذ يقول: وكم من عائب قولاً صحيحاً.

وآفته من الفهم السقيم.

هذا النوع من المطوفين مع الأسف لا يعرف سوى أن يردد.. اشتراكية.. شيوعية.. تدخل في الأرزاق.. يخالف الشريعة.. لا يوافق الدين.. ولو سألت هذا الذي يردد هذا الكلام عن أبسط قواعد الدين لما عرف الإجابة الصحيحة عليه.

والذي يعزينا نحن الذين نعمل جاهدين لإصلاح أحوال المطوفين  التي تردت في أسوأ حال وأصبح الجميع يعرف ذلك باستثناء نفر قليل يعدون على الأصابع عادت عليهم هذه الأحوال بمصالح شخصية..

الذي يعزينا في الصبر على إيذاء ذلك النوع من المطوفين هو أن الكثرة الكاثرة من المطوفين يقدرون جهودنا ويقابلوننا التحية والإكبار والشد على أيدينا ويؤيدوننا في كل خطوة نخطوها بل ويعربون لنا عن كامل ارتياحهم لما نقترحه في هذا الشأن.

ومن نعم الله أن أولئك الببغاوات من المطوفين عدد قليل جداً وليس بينهم من ذوى الثقافة والمعرفة والإدراك أحد.

وقد كان بودنا لو ناقشنا صاحب الرسالة وناقشناه وفهم منا وأفهمناه وقارعنا الحجة وقارعناه ولكن ما حيلتنا وقد لجأ إلى الاختفاء وراح يردد كلمات لا معنى لها ولا دخل في الموضوع فمن البديهيات أن الله هو مقسم الأرزاق، ومن البديهات أيضاً أن لا يقوم أي وضع في بلادنا يخالف شريعة الله، ولكن الذي يخالف شريعة الله ويغضب الله ورسوله والمؤمنين هو هذه الحالة  التي يريدها سيادة المطوف المجهول وبطانته إذ تتاح له الفرصة ولأمثاله لشراء الحجاج بواسطة السماسرة والجمعيات ثم سومهم سوء الإهمال ومنتهي البهدلة تحت ستار عدم جواز التدخل في الأرزاق وكأن الأرزاق لا يمكن أن تأتي إلا بهذه الطرق الملتوية.

اللهم أهد قومي فإنهم لا يعلمون.

معلومات أضافية

  • العــدد: 1105
  • الزاوية: كل صباح
  • تاريخ النشر: 29/3/1382ﻫ
  • الصحيفة: الندوة
الذهاب للأعلي