.. وهذه رسالة أخرى من وكيل لم يوقع رسالته وقد علقت في كلمة سابقة على رسالة مطوف واليوم أعلق على رسالة الوكيل بعد تلخيص ما جاء فيها.
يقول السيد الوكيل (نسمع الكثير وتطالعنا صحفكم أحياناً عن أخبار أنظمة وآراء تدرس لتحسين أحوال المطوفين ولا أعلم أين نصيب الوكلاء من كل ما يجرى وراء الكواليس؟! أم أنك تجاهلت أمر هذه الطائفة لأنك في الدرجة الأولى مطوف تبحث عن مصالح زملائك).
وتعقيبي على ما جاء في كلام السيد الوكيل هو رأيي أن مشاكل الوكيل دائماً تكون جزءاً من مشاكل الأصيل فإذا استطعنا حل مشاكل الأصيل ستصبح مشاكل الوكيل محلولة بطبيعة الحال طالما أن مدار المشكلة واحد.. وهو خدمة الحجاج.
وإذا كانت للوكلاء مشاكل أخرى خارجة عن هذا الموضوع فإنها حتماً تكون مشاكل بسيطة من السهل حلها على انفراد.
والذي أعرفه أيضاً أن اللجنة التي نظرت في أحوال الطوائف ووضعت تنظيماً لإصلاحها قررت فيه أن يشمل التنظيم طوائف الوكلاء والزمازمة والأدلاء بالمدينة بمعنى أن التنظيم شامل وليس خاصاً بالمطوفين.
ثم يقول السيد الوكيل "إن الإشاعات التي نسمعها ولا نعلم مدى صحتها تفيد بأن آراءكم في منتهي الخطورة".
ونحب أن نطمئن السيد الوكيل أن كل الإشاعات التي تتردد عن الآراء الخطيرة إنما هي إشاعات مغرضة يروجها ويشوهها ويحرفها قوم لهم مصلحة في إبقاء الأحوال كما هي عليه من السوء – ولأن المؤكد أن إصلاح وضع آلاف من أفراد الطوائف سيكون على حساب مصلحة أفراد يعدون على أصابع اليد.
و شيء آخر نود أن نؤكده للسيد الوكيل – أن ما أسموه الآراء الخطرة هو رأي يتفق مع تعاليم الشريعة الإسلامية ويحفظ كرامة جميع أفراد الطوائف ويعود عليهم جميعاً بالخير العميم.
فليصبروا ولا يستعجلوا وليدعوا الله أن يلهم المسئولين ما فيه الخير والرشاد.