الثلاثاء, 09 أغسطس 2011 14:31

لقاءات

قييم هذا الموضوع
(0 تقيم)

أكد عدد من كبار المسئولين والأدباء والمفكرين، والسياسيين بالمملكة أن حديث خادم الحرمين الشريفين حفظه الله لأبنائه المواطنين جاء واضحا وصريحا كما هي عادة أحاديث الأب القائد مع أبنائه حيث وضع النقاط على الحروف في قضايا كثيرة. واتصف بالشمولية والعمق.

وقالوا في تصريحات خاصة لعكاظ عقب استماعهم للحديث القيم لخادم الحرمين الشريفين حفظه الله.. أن التنظيمات الجديدة المتعلقة بالنظام الأساسي للحكم ومجلس الشورى ونظام المقاطعات والتي أكد حفظه الله على أنها وشيكة الصدور..

قالوا أن هذه التنظيمات امتداد لاهتمام دولتنا الرشيدة بكل ما يخدم مصلحة الوطن والمواطن، وما يحقق لهما التقدم والتطور ومواكبة تغيرات العصر في إطار عقيدتنا الإسلامية السمحة.

وأكدوا في معرض تعليقاتهم على حديث الملك المفدى أن هذه التنظيمات تمثل خطوة رائدة على طريق البناء والتحضر مؤكدين أنها ستكون لتكريس المزيد من الأمن والاستقرار ولتحقيق التكامل في المسئولية بين المواطن والدولة بما ينسجم مع الخطوات الحضارية التي قطعتها بلادنا. والتطلعات المستقبلية التي ترسمها قيادتنا لغد أكثر إشراقا وأعظم تطوراً وشمولية.

وفيما يلي حصيلة لقاءات عكاظ التي ننشرها اليوم.. وغدا.

حديث رائع

ويقول الأستاذ صالح محمد جمال: في حديثه للمواطنين عن نظام الحكم ومجلس الشورى والإصلاحات الإدارية التي أخذت الدولة في إعدادها تمهيداً لإصدارها ضمانا لمزيد من الرفاهية والرخاء للشعب، أكد خادم الحرمين الشريفين أن كل هذه الأنظمة والإجراءات أصبحت وشيكة الصدور بعد أن جرى إدخال بعض التعديلات عليها تمشيا مع الظروف العامة وتحديثا لكل الأنظمة التي تسير عليها الدولة مقتبسة ذلك من كتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم والنظرة الودية السائدة بين الشعب وقيادته والتي لا تميز بين حاكم ومحكوم فالكل في ميدان العدل سواء.

وقال أن هذا الحديث الرائع يؤكد اهتمام الحكومة وحرصها على ما فيه خير المواطنين ومواكبة بلادنا لمسيرة الشعوب المتحضرة.

نسأل الله أن يحقق آمال خادم الحرمين الشريفين وشعبه الوفي في التقدم والرفاهية.

الطمأنينة والسكينة

ويقول الأستاذ الأديب / محمد حسين زيدان

وتسألني عن حديث خادم الحرمين الشريفين.. الذي سمعناه ونحن نسلم عليه بعد تناول العشاء حتى إذا جلس سمعنا حديثه فكانت كل كلمة تنبع عن الثقة وعن الطمأنينة فإذا نحن نلبس هذه الثقة وتلبسنا السكينة.

تحدث عن موقفه المشرف مع العراق، موقف النجدة، نجدة العربي المسلم، نجدة العربي للعربي.

بالبذل والعطاء ليس المال وحده وإنما السلاح وإنما أدوات البناء.. حتى إذا تأتي المفاجأة بغزو الكويت بدعوة عريضة فالكويت كاظمة جزء من جزيرة العرب يوم كان العراق فارسيا ليس في الجغرفة، يعد من جزيرة العرب ولكن القادسية بالسيوف الحجازية النجدية بسخاء الإسلام في أيام القادسية أصبح العراق جزءا من جزيرة العرب ولم يكن حديث الملك منأ وإنما هو طرح للواقع العقوق من صدام الذي أراد الملك فهد بالنصيحة له ولا يرتكب هذه الجريمة وهي ليست غزو الكويت فحسب وإنما بعثرة الشعوب العربية ثم تحدث الملك فهد عن النظام والتنظيم عن شعار الدولة لا حاكم ولا محكوم فالصدق يؤيده لأنه ابن هذه الأرض عربيا على الذروة عدنانيا على السنام مسلما فوق القمة..

شعرنا أنه المطمئن فلبسنا الطمأنينة ونعمنا بالسكينة.

مصلحة الوطن والمواطن

ويقول معالي الأستاذ حسين عرب: في كل يوم يؤكد خادم الحرمين الشريفين اهتمامه بمصلحة الوطن والمواطن، ودليل ذلك ما تعيشه بلادنا من نهضة وتطور تستهدف المضي بالوطن إلى الأمام وتحقيق راحة ورفاهية المواطن.

وبإذن الله ستواصل هذه البلاد نهضتها وبناء حضارتها النابعة من تقاليدنا الإسلامية والسير في ضوء الثوابت والأسس القوية في ظل هذه القيادة الحكيمة التي وقفت ولا تزال تقف وراء المجد الذي نعيشه الآن.

النظام السعودي

ويقول الدكتور وحيد حمزة هاشم الأستاذ المساعد في قسم العلوم السياسية بجامعة الملك عبد العزيز: النظام السعودي كما هو واضح جزء لا يتجزأ من النظام الاجتماعي والحضاري والثقافي للبيئة السعودية، لذلك فإن أي تغييرات تطرأ على تلك البيئة تتطلبها متطلبات الحياة الإنسانية سواء كانت في المجالات السياسية أو الاقتصادية أو الاجتماعية.. والنظام السعودي يتفاعل مع تلك التغيرات تفاعلا إيجابيا وفقا لما تقتضيه مصلحة الدولة وأمن ورفاهية مواطنيها فالعلاقة السياسية التي تربط بين النظام السياسي والمواطن في علاقة تفاعل متبادلة وعلاقة يندمج فيها الجميع.

من هنا فإن ردود فعل النظام السياسي السعودي الإيجابية لما ينشأ من مطالب واحتياجات المواطنين تساعد بشكل كبير على تقوية القاعدة السياسية التي يرتكز عليها النظام السياسي السعودي في الحكم.

أول مجلس للشورى

ويقول الدكتور/ صدقة يحيى فاضل الأستاذ بقسم العلوم السياسية بجامعة الملك عبد العزيز بجدة:

لقد قطعت المملكة أشواطا كبيرة نحو التقدم الاقتصادي والاجتماعي وحققت معدلات تنمية مرتفعة في شتى المجالات.

وكان لابد من وضع الأطر القانونية والسياسية لهذه الدولة الفتية. وهذا يعني البدء في صياغة (النظام الأساسي للدولة) والذي يحدد ويوضح نظام الحكم في هذه البلاد العزيزة وحقوق وواجبات الحكام والمحكومين، ومن ثم إقامة المؤسسات السياسية، التي تتحقق عبرها المشاركة الوطنية المطلوبة في إطار الشريعة الإسلامية الغراء، وتقاليد الشعب السعودي الطيبة.

والواقع أن وجود مؤسسة شورية في هذه البلاد ليس بالأمر الجديد فقد أسس المغفور له الملك عبد العزيز رحمه الله أول مجلس للشورى في المملكة منذ قيامها..

ولكن النظام الأساسي يحتاج إلى دراسات مستفيضة واستشارات مطولة حتى يظهر بالشكل والمضمون الذي يؤدي الغرض منه وهو خدمة المصلحة العامة لهذه البلاد الغالية في إطار عصري.

وقد حرص خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبد العزيز حفظه الله منذ توليه أمر هذه البلاد على المسارعة في إصدار النظام الأساسي الدستوري المنتظر للمملكة وإعادة تنظيم مجلس الشورى بما ضمن تحقيق رفاهية الوطن ورفع مستوى المواطنين.

وها هو النظام الأساسي على وشك الصدور في عهد خادم الحرمين الشريفين ويعتبر واحد من المنجزات الكبيرة التي تمت وتتم على يده حفظه الله.

المشاركة السياسية

ويقول الدكتور طلال صالح بنان أستاذ العلوم السياسية بجامعة الملك عبد العزيز بجدة.

حديث خادم الحرمين الشريفين يعتبر تأكيد على ما أعلنه من سابق العزم على تطوير نظام الحكم يأخذ بالشورى ويستمد أحكامه من التعاليم الإسلامية في الحكومة ويأخذ في الاعتبار الاتجاه العالمي في تحديث أنظمة الحكم واتساع نطاق المشاركة السياسية.

وخادم الحرمين الشريفين على دراية كاملة ووعي تام بالمشاكل الموجودة في أجهزة الدولة المختلفة وهذا الوعي يعتبر بداية للتفكير في الإصلاحات الإدارية والتعليمية والتي هي لصيقة الإتمام بكافة المواطنين.

ويضيف الدكتور بنان قائلا: أن خادم الحرمين الشريفين يريد أن تكون الحلول لهذه المشاكل حلولا عملية وتعم الفائدة جميع المواطنين ولذا فإن هذه الإصلاحات كانت نتيجة لدراسة مستفيضة وعلمية للمشاكل التي هي بصدد حلها وإن شاء الله تكون كفيلة بالتعامل مع تلك المشاكل بالطريقة التي تعود بالفائدة على الوطن والمواطنين وكل ذلك إن شاء الله سوف يتم في ظل الأمن والأمان الذي تعيشه المملكة.

مبدأن هامان

ويقول الدكتور ضيف الله يحيى الظهراني الأستاذ بقسم الحضارة والنظم بجامعة أم القرى، بالنظر إلى تاريخ هذه البلاد نجد أنه منذ اللحظات الأولى لتأسيس قاعدة المجتمع الإسلامي لعاصمة الدولة الإسلامية الأولى (المدينة المنورة) تجد أن حكم هذه البلاد اتسم بروح العدل والمساواة والصدق في المعاملة والإخلاص في القول والعمل.

وحديث خادم الحرمين الشريفين تأكيد لرغبة قادة هذه البلاد في توسيع هذه المبادئ وشرحها. وهو حفظه الله يحرص على تجديد نظم الدولة المختلفة مواكبة للتطور الذي نعيشه في إطار العقيدة الإسلامية باعتبارها عقيدة صالحة لكل زمان ومكان. فما كان ينسجم مع تعاليم ديننا الحنيف ولا يتعارض معه يمكن أن نطوعه لخدمة المواطن وتحقيق تطلعاته ورغباته.

وقد أكد حديثه حفظه الله على هذين المبدأين وهما الالتزام بالشريعة قولا وعملا، وتحقيق مصلحة المواطن ورغباته ضمن الأطر الإسلامية.

رافد جديد

ويقول الدكتور فواز بن على الدهاس الأستاذ بقسم التاريخ الإسلامي بجامعة أم القرى، ما تفضل به خادم الحرمين الشريفين في حديثه الشامل للمواطنين حول التنظيمات الجديدة لا يستغرب عن قيادة تسعى إلى كل ما يعود بالخير على الوطن والمواطن انطلاقا من الثوابت التي أسس عليها المغفور له بإذن الله تعالى الملك عبد العزيز هذا الكيان الشامخ وهي تحكيم الكتاب والسنة وتدعيم العلاقة بين المسئول والمواطن والتي تنطلق من هذه الثوابت.

وبإذن الله ستكون هذه التنظيمات رافدا من روافد الخير التي تسهم في بناء الوطن وإعداد المواطن الصالح للإسهام في رفع عجلة التقدم والرقي التي يقودها خادم الحرمين الشريفين.

معلومات أضافية

  • العــدد: 19
  • الزاوية: غير معروف
  • تاريخ النشر:
  • الصحيفة: عكاظ
الذهاب للأعلي