تحت هذا العنوان نشرت جريدة "الأحرار" لسان حال حزب الأحرار كلمة للأستاذ "محمد فريد زكريا" وكيل الحزب.. نصها الآتي:
دون سابق موعد أو معرفة.. حضر الصحفي الكبير وصافحني بحرارة..وقال:لقد كنت على حق..بعد أن التبست علينا الأوراق..فأنت تعلم أني من أشهد المؤيدين للكويت والمهاجمين لسياسة العراق وللرئيس صدام حسين..حتى غيرتني سهرة حمراء.. قلت: سهرة حمراء!!.. فقال - نعم (كان خطأ أرجو أن يسامحني عليه الله) كشف لي خطيئة.. وقال- القصة تبدأ بعد موقفي المتشدد من الرئيس صدام حسين التف حولي الكثير من الشيوخ الكويتيين وانهالت الدعوات..وكنت أعتقد أن ذلك شيء طبيعي من الأشقاء.. وأيدت بقوة إرسال الجيش المصري لتحرير الكويت..ولكن حدث عندما كنت مشغولا في دوامة العمل والحماس حضر إلي أحد الأصدقاء من الشيوخ الكويتيين..
وأهداني أحد الكتب التي تهاجم قيادات العراق..ثم سألني أين ستقضي رأس السنة..فقلت:كالعادة في منزلى مع الأولاد.. قال- ستقضها معي.. ورفض كل الاعتذارات.. وفي مساء الإثنين الماضي أرسل لي سيارته الفارهة.. أوصلتني إلي حفلة كبيرة..عندما دخلتها شعرت أني خرجت من مصر الفقيرة ساكني القبور والبطالة.. إلي دنيا كبيرة.. دنيا الأحلام..لم أر رفاهية في حياتي مثلها وأنا الذي دعوت على موائد بعض الرؤساء..ثم استقبلني في قاعة كبرى مفروشة ربيا ويجلس بها الكثير من الأشقاء الكويتيين والعرب وعدد من الفنانات وبعض الزملاء من الكتاب المصريين المشهورين.. وبدأ العشاء بأصناف من الكافيار ولحم الغزال ونوع غال من لحم القواقع المشبع بالهرمونات..بعد العشاء انتقلنا إلي قاعة كبري ثم وضع أمامنا أغلي الخمور.. فاعتذرت بحجة القرحة..فقال-إنها ليلة العمر؟!. وبدأ البرنامج بأغنية لمطربة معروفة ومعها فرقتها..فأغدق عليها المال.. وقبل الثانية عشرة بدقائق أطفئت الأنوار ودخلت مجموعة من الراقصات وبدأ جو السكر يلعب بالرؤوس..وفي الثانية عشرة أضيئت الأنوار فشاهدنا الراقصات شبة عاريات ويلتقون حول راقصة عارية تماما ترقص رقصات مثيرة!!.فطلب الشيخ من سكرتيره الذي يقف خلفه دباسة..فاستفسرت.. فقهقه وقال: ستري؟.. فوضع السبحة وأخرج رزمة من الدولارات فئة المائة وبدأ يدبس أطراف أوراقها وشكل منها دائرة كبيرة..وأمام دهشتي قال لي ضاحكا: حتى تتعلم.. عندما نعود إلي الكويت ستسبح في بحر الدولارات ولن ننسي الذين ساندونا..ثم قام وعلق هذا الطوق الدولاري في رقبة الراقصة العارية وقال لي ورأسه تترنح من شدة السكر-نحن عرب حقيقيون..نجلس على كنوز الأرض..ونشكر الله لأنه كرمنا وفضلنا على العالم.. عند عودتنا سننشئ لك جريدة وتلعب بالملايين.. ثم قص لي حقائق خطيرة أهمها كيف قاموا بشراء جرائدنا.. وكيف يدفعون لأحد الجرائد يوميا 30 ألف دولار ثمن صفحتين ينشر فيها تحقيقات ومقالات ضد العراق وذكر كيف اشتروا بعض الكتاب ودفعوا مبلغ مائة ألف دولار ثمن موضوع لإهانه صدام حسين وأنهم وراء تبادل الشتائم بين القاهرة وبغداد بأنهم قد اشتروا كتابا مصريين ليهينوا رئيس العراق..فيرد الكتاب العراقيون ويهينوا رئيس مصر.. ثم توقف الكاتب الكبير وانفعل وقال-برغم أني مازلت أرفض احتلال العراق للكويت..إلا أنني شعرت أنه قد انضحك على مصر.. وأننا تعرضنا لمؤامرة.. لهذا جئت لأعتذر عن إهاناتي لك.. وأقول- أنت محق في جزء كبير من تحليك لقضية الخليج؟!.. فقمت وصافحته وقلت- إنني تعلمت منك الآن الكثير!!.. ثم تركني وأنا أفتخر بأخلاق أحد الكتاب المصريين العظام.. وأعتذر عن ذكر اسمه لأنكم ستعرفونه بعد تغيير وتوازن قلمه.. للحديث بقية.
المحرر: لا تعليق لنا. سوي أنه إذا صحت الوقائع التي وردت بهذه الكلمة.. فأقل ما توصف به أنه السفه والتفسخ والفجور والانحلال.. وحل قول الله تعالي: «وإذا أردنا أن نهلك قرية أمرنا مترفيها، ففسقوا فيها، فحق عليها القول فدمرناها تدميرا» صدق الله العظيم!!