الثلاثاء, 09 أغسطس 2011 15:54

رثاء كلب.. وتفاهة

قييم هذا الموضوع
(0 تقيم)

بعض المسلمين بالإسم الذي يسميهم آباؤهم أحمد أو حسين أو محمد أو عبد الله ويحسبون على الإسلام يصبحون نكبة على الإسلام والمسلمين ولو كانت أسماؤهم جورج أو شمعون أو شارل لهان الأمر ولا يهتم بما يكتبون أو يقولون.

لكن أن يأتي واحد من المحسوبين علينا ويكتب في مجلة تصدر في بلد إسلامي نتمنى أن يتنبه لأمثال هؤلاء فلا يتركوهم ينفثون السموم ويشوهون الحقائق ويقلبون الوقائع بإسم حرية الكلمة.

يأتي هذا الواحد ليوجه اللوم الشديد اللاذع إلى المسلمين العرب الذين تطوعوا للقتال بجانب إخوانهم من المسلمين الأفغان متناسيا كل روابط الأخوة الإسلامية التي تجمع بين المسلم العربي وأخيه المسلم في كل مكان دون تفرقة بين عربي وعجمي ويعتبر مساعدة. الشعب الأفغاني المسلم المعتدي عليه من القوى الشيوعية والصليبية والوقوف إلى جانبه سفها ويزعم أنها حرب لا ناقة لنا فيها ولا جمل الأمر الذي يدل على جهل بأبسط تعاليم الإسلام التي تجعل المسلم أخ المسلم وأن المسلمين أخوة وأن الجهاد لجعل كلمة الله هي العليا فرض من فرائض الإسلام على كل مقتدر بماله أو بنفسه.

من يجرأ فيكتب هذا الكلام وينشره في بلد مسلم يجب أن يحاكم ويعاقب بعقاب رادع- لأنه من نوع محاربة الإسلام.

ومن تفاهات هذا الكاتب التي ينثرها على الناس كلمة رثاء لكلبه المدلل رثاء لم يخط به عالم أو أديب أو شاعر أو حتى فنان في بلده. مستعرضا حياة هذا الكلب منذ أن اشتراه من باريس وعمره ستة أشهر. إذ ولد يوم 17/4/1974 حتى هلك يوم 9/4/1989 م وكيف كان يصحبه في أسفاره ورحلاته بين باريس ولندن والرباط ومراكش والكويت عندما ألقي عصا الترحال. وكيف كان شجاعا باسلا يأبى الأكل إلا في صحن نظيف ولا يشرب الماء إلا باردا في إناء شفاف ولا يتقدم إلى طعام حتى يدعي إليه.

ثم كيف تساقطت أسنانه وفقد شعره الجميل ثم فقد السمع والبصر وظل مخدوماً مكروماً حتى هلك والجميع في خدمته ورعايته إلى آخر هذا الهراء الذي يدل على خواء الفكر وضحالة التفكير وتفاهة العمل.. فهل هذه هي حرية الكلمة؟!

ملاحظات عابرة

لاحظت أثناء قراءاتي لأحاديث بعض المجاهدين على أرض أفغانستان من العرب أنهم خرجوا للاستشهاد والموت في سبيل الله وفي نظري أن هذه النية خطأ فالمجاهد إنما يخرج ليقتل أعداء الله ويهزمهم لا ليقتل هو ويدخل الجنة بالاستشهاد ولو أراد كل مجاهد أن يقتل هو ليصبح شهيداً فإنه لن يبقى منا أحد ويصبح الجهاد صورة من صور الانتحار وليس إعلاء كلمة الله. فلينتبه الأخوة المجاهدون إلى الهدف الحقيقي من الخروج إلى الجهاد فإنما الأعمال بالنيات ونقهم الله وكتب لهم الشهادة أو الانتصار بعد البلاء الحسن. فتلك إحدي الحسنيين.

من أفواه المجرمين                  

أثناء محاكمة أحد المحاكمين بإغتصاب فتاة في بلد مسلم قال لقاضيه: لكي يسلم المجتمع المسلم من هذه الجريمة – ويعني جريمة الاغتصاب – يجب أن تحتشم الفتيات لأنه لا يمكن لأحد أن ينظر إلى فتاة محجبة ملتزمة.

حكمة يجب أن يتعظ بها الداعون إلى السفور والاختلاط. فهل يعقلون؟!

هل هي نكتة؟! أم حقيقة

استرعى انتباهي إعلان بالصحف عندنا عن وجبة مكونة من أصابع الدجاج سعرها 25 ريالا.. والذي أعرفه ويعرفه الجميع عندنا أن مصير أصابع الدجاج مع أرجلها كاملة يقذف بها في النفايات ولا تؤكل إلا في حالات المجاعات.

فما الذي جرى حتى أصبحنا نأكل أصابع الدجاج مع أن الدجاج عندنا متوفر وبأرخص الأثمان؟! وهل صحيح أن لأصابع الدجاج مذاق فريد؟! أم إنها تقليعة يصدر لنا بها الغرب سخافاته؟! أم إنني لم أفهم الإعلان؟! 

معلومات أضافية

  • العــدد: 34
  • الزاوية: كل يوم إثنين
  • تاريخ النشر:
  • الصحيفة: الندوة
الذهاب للأعلي