الثلاثاء, 09 أغسطس 2011 16:59

السحوبات.. والجوائز

قييم هذا الموضوع
(0 تقيم)

هذه الجوائز والسحوبات والأرقام التي أصبحت أكثر من الهم على القلب كما أضحت الوسيلة الوحيدة لدى تجارنا لترويج بضائعهم دون أي إهتمام بالجودة أو النوعية بل تعتمد كل الإعتماد على الإغراء وإستفزاز الطمع في النفوس لا أقل ولا أكثر.

هذه الجوائز على حساب من؟! هل هي حقا من جيب البائع ومن حر ماله؟! أم هي زيادة على عدد كبير من المستهلكين ليحظى بها عدد محدود من الفائزين.. الفائزين دون أي جهد أو عناء سوى الحظ السعيد الذي يعتمد على الأرقام.

وهل يجوز أن يتحمل المشتري الغلبان الذي لا يستطيع أن يشتري دفعة واحدة بألف ريال أو مائة ريال أو مائة وخمسين ريال قيمة هذه الهدايا الضخمة من سيارات وثلاجات ومكيفات وتلفزيونات.. إلخ

وهذه الأرقام والسحب عليها أليست نوعا من اليانصيب؟! ولماذا لا يعلن التاجر أو الصانع عن مميزات صناعته ويختار من البضائع أجودها إستيراد أو صناعة وإذا كان عنده ربح زايد يعطيه تخفيضا للمستهلك – كل مستهلك – فيخفف عن كاهل الضعفاء بدلاً من أن يخص فئة من المشترين الكبار الذين قد يكونون في غنى عن جوائزه بينما تحمل أقيام تلك الجوائز على المستهلك العادي الأحوج إلى مثل هذا التخفيض. ألا ترى معي أيها القارئ أن التخفيض الحقيقي – وليس الخداعي – فيه عدالة بين جميع المستهلكين وأن أسلوب الجوائز هذا فيه ظلم كبير للأكثرية الساحقة من المستهلكين وإيثار وإغراء لعدد ضئيل من المستهلكين الذين تقع في أيديهم الأرقام المحظوظة دون أي جهد عقلي أو جسماني.

وهلا ترى معي أن قيمة هذه الجوائز هي على حساب المستهلك العادي الذي هو أحوج ما يكون لهذه النسبة تضاف على القيمة لاستخراج قيمة هذه الجوائز.

أم أنك تصدق هذا الضحك على الذقون بأن هذه الجوائز هي هدايا فعلاً تصرف من جيب التاجر المعلن؟!

إن هذا الأسلوب في الدعاية – في نظري على الأقل – غير جائز من عدة وجوه فهو أقرب إلى اليانصيب وفي ذلك أيضاً ظلم على المستهلكين وفيه إغراء مشوب بالطمع بالجوائز لا بإختيار الأفضل.

فما رأى وزارة التجارة؟!

معلومات أضافية

  • العــدد: 37
  • الزاوية: كل يوم إثنين
  • تاريخ النشر:
  • الصحيفة: الندوة
الذهاب للأعلي