انتهي شهر رمضان.. شهر الخير والبركة وانتهي بعده العيد.. عيد الفطر المبارك وكل عام وانتم بخير أيها القراء..

أمضيت عيد الفطر- كعادتي كل عام في ربوع الطائف المانوس كما كنا نطلق عليه.. وأيضاً فللحقيقة والتاريخ فإن يد بلدية الطائف ومنذ أن تولاها أخونا الدكتور حسن حجرة قد حققت الكثير و الكثير من التطوير والتجميل والتحسين بمصيف المملكة الأول مدينة الطائف الأمر الذي استحقت عليه بلدية الطائف الثناء والتقدير وبالتالي وجد أبناء الطائف ومكة المكرمة وما حولهما أو قرب منهما من المدن متنفسا يقضون فيه إجازاتهم القصيرة والطويلة على حد سواء بما وفرته البلدية من حدائق ومنتزهات وخدمات وإن كانت لا تزال حدائق ومنتزهات متواضعة تحتاج إلى شئ من التطوير والتحسين ليس من البلدية أو من الدولة فالدولة والبلدية قد أدتا واجبهما وبقي أن يشارك المواطنون القادرون – وما أكثرهم عندنا- من المستثمرين لأداء واجبهم نحو بلدهم ومواطنيهم بدلاً من الاستثمار في خارج البلاد مما عرض وسيعرض أكثر أموالهم إلى التآكل وربما الضياع وهم لا يشعرون.. لقد تذكرت وأنا أقضي نزهة في عصر اليوم الثالث من أيام عيد الفطر المبارك في منتزه بكر لم تمسه يد إنسان- ولا بلدية الطائف – يسمى منتزه(الضباب) بين وادي محرم والهدا.. تذكرت أياماً خلت كنت اصطاف فيها في لبنان – فرج الله كربته وهدى زعماءه إلى الحق- وأقضي بعض العصاري والأمسيات في مقاهي بمصيف بحمدون ونرى تحت أبصارنا تلك المناظر الطبيعية نمتع النظر بها ساعات طويلة دون ملل أو سأم.. منتزه الضباب هذا عبارة عن ربوة منبسطة تحيط بها الوديان من ثلاثة جوانب والجانب الرابع هو طريق الهدا.. لكن الطلوع إليها صعب بالنسبة لبعض السيارات.. أما الموقع فإنه ممتاز والمنظر ساحر لا يحتاج لأكثر من مليوني ريال يتحول بعدها إلى منتزه رائع لا يقل روعة عن مناظر بحمدون في لبنان فهلا يوجد بيننا مستثمر يؤدى هذا الواجب المفيد..؟!

هذا هو السؤال العام..

أما السؤال الخاص فإنه موجه إلى بلدية الطائف بعد هذه المقدمة.. حسن ما فعلت البلدية من إقامة هذه الحدائق والمنتزهات ولكن ينقصها شئ واحد هو المنشآت والخدمات الأوسع فلماذا لا تعرض الحدائق والمنتزهات الكثيرة على المستثمرين بشروط معقولة لإقامة مظلات أو شاليهات ودورات مياه ومقاصف ومحلات بيع؟ لماذا لا تقوم شركة الفنادق والمناطق السياحية بهذه المهمة التي من أجلها أسست؟! فهل يتحرك أحد..؟! أم تكون صرخة في واد ونتساءل دائما لماذا يسافر المواطنون لقضاء أجازاتهم هنا وهناك..